تشهد العاصمة العراقية بغداد واقعا مأساويا بعد العملية الارهابية التى هزت سوقا شعبيا فى ساحة الطيران، أمس، وأسفرت عن سقوط أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، ووسط هذه الأجواء المليئة بلحظات الألم، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى لأب مكلوم خسر اثنين من أبنائه فى التفجير، وظهر وهو يصرخ فى موقع التفجير قائلا "على.. عمر.. أين أنتم يا احبابى".
صرخات والد الشهيدين "علي وعمر" الذين سقطا في تفجير #ساحة_الطيران pic.twitter.com/VUz7SM6oK4
— شبكة الصحافة العراقية +INP (@INPPLUSarabi) January 22, 2021
وأعادت "العربية" نشر الفيديو، الذى يظهر الأب فيه وهو يستغيث بجموع الواقفين في ساحة الطيران ببغداد ويسأل في ذهول عن أبناءه الراحلين، بينما تظهر في صدى الفيديو صرخات من أحدى السيدات يعتقد أنها الأم التي فقدت اثنين من الشباب في حادث تفجير العاصمة بغداد.
صورة من الفيديو
وهناك قرارات عديدة اتخذتها الحكومة العراقية، لمواجهة التقصير الأمني الذى تسبب في حدوث العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة بغداد صباح الخميس، حيث أمر رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي بإعفاء قيادات أمنية واستخباراتية وتحويلها للتحقيق بعد تفجيري بغداد.
وأصدر رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي أوامر بتغييرات كبرى فى الأجهزة الأمنية العراقية، بعد التفجيرين الانتحاريين في العاصمة العراقية، حيث أقال الكاظمى الفريق الركن عامر صدام من منصبه وكلف الفريق أحمد أبو رغيف وكيلا جديدا لوزير الداخلية لشؤون الاستخبارات.
وأقال الكاظمى عبدالكريم عبد فاضل مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية من منصبه وكلف نائب رئيس جهاز الأمن الوطنى حميد الشطرى بمهام إدارة خلية الصقور.
وتمت إقالة قائد الشرطة الاتحادية ومدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد، كما توعد مصطفى الكاظمى الجماعات الإرهابية برد قاسى بعد التفجيرات التى شهدتها العاصمة العراقية، قائلا، "سيكون ردنا قاسيا على تفجيرى بغداد.
من جانبه، أكد القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكى، أن تفجيرات بغداد التى وقعت صباح الخميس، تمثل قتلا جماعيا وتذكر بالإرهاب الذى يهدد العراقيين، كما أدان حلف شمال الأطلسى "الناتو" الهجمات فى العاصمة العراقية بغداد مؤكدا التزامه بدعم العراق فى محاربة الإرهاب.
بدورها، قالت وزارة الداخلية العراقية، إن أجهزة الأمن العراقية أحبطت سابقا العشرات من العمليات الإرهابية فى البلاد وأضافت وزارة الداخلية العراقية، أن العمليات الإرهابية كانت فى أطراف العراق بعيدا عن مراكز المدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة