حين جاء محمد مجدي أفشة من بيراميدز إلى الأهلي، لم يكن متوقعا أن يحمل أي إضافة على صعيد تلك الشخصية في المواعيد الحاسمة، بل إن قطاعا كبيرا من جماهير المارد الأحمر استقبل اللاعب بسيل من الانتقادات لدى بدايته المتعثرة نسبيا مع الفريق.
ولكن سرعان ما أثبت أفشة حضوراً في قوياً في مرمى المناسبات الكبرى داخل القلعة الحمراء ، ويكفيه فخراً أن دوري الابطال الافريقى الذى استعصى على الاهلى سبعة سنوات كاملة خضع أمام موهبته ، ففي لأمتار الأخيرة من دوري أبطال إفريقيا كان أفشة رجل الضربة القاضية، فلقد سجل هدف للأهلى في شباك الهلال السودانى بأم درمان كان سبباً في تأهل المارد الأحمر للدور قبل النهائي ثم عاد ليسجل هدف في شباك الوداد المغربى بلقاء الذهاب بالدار البيضاء فتح باب التأهل للنهائى الأغلى للمارد الأحمر، تماما كما فعل مع منتخب مصر حين سجل هدف الافتتاح أمام توجو في مباراة مثّل الفوز فيها خروجا للفراعنة من عنق الزجاجة وضمن لهم تصدر مجموعتهم في تصفيات كأس أمم إفريقيا.
وعاد ليسجل محمد مجدى قفشة هدفاً قبل 4 دقائق من نهاية مباراة نهائى القرن، ليتغلب الأهلى على الزمالك 2-1 على استاد القاهرة الدولي، ويتوج بلقب دوري الأبطال للمرة التاسعة معززاً رقمه القياسي في البطولة القارية الأولى للأندية.
دربي القاهرة، كان المرة الأولى التي يجمع فيها النهائي فريقين من نفس البلد، وبدا وكأنه يتجه للتعادل قبل أن يحرز قفشة هدفاً يمنح الشياطين الحمر الكأس الأغلى في القارة ليصبح "قفشة" حديث الصباح والمساء في الشارع المصرى ويلقب ببطل القاضية ممكن.
وعلى الصعيد المحلى سجل أفشة هدفاً غالياً في شباك الاتحاد السكندرى ليمنح الاهلى فوزاً بهدفين مقابل هدف ليتأهل للمباراة النهائية لكأس مصر ويتوج باللقب على حساب طلائع الجيش بركلات الترجيح.
وحينما تأخر الاهلى أمام المقاولون العرب بالجولة التاسعة للدوري بهدفين قاد أفشة المارد الأحمر للفوز على ذئاب الجبل حينما سجل هدف الأهلى الثالث في الدقيقة 80 بعد هدفى طاهر محمد طاهر ومحمد شريف ليخطف أفشة قلوب عشاق الأهلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة