اضطر العاملون في أكبر محرقة للجثث في سويسرا، إلى زيادة ساعات العمل، لزيادة عدد الجثث إلى أكثر من 500 ألف بسبب إصابتهم بوباء كورونا، مما كان له أثر نفسي سيئ للتعامل مع أعداد أكبر من حرق الجثث.
وأفادت تقارير، أن محرق نوردهايم للجثث، في مدينة زيورخ جاهدة للحفاظ على تقديم خدماتها في ظل من ارتفاع معدلات حرق الجثث، مما أجبر الشركة على تمديد ساعات عملها.
وذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية، أن عدد الجثث خلال شهر ديسمبر الماضى بلغ 860 شخصا أي بزيادة 45% أكثر من المعتاد، وبدأت في إجراء عمليات حرق الجثث يوم السبت، حيث تسبب الفيروس في زيادة عدد الموتى، خاصة كبار السن.
وأوضح التقرير، تجاوز عدد الإصابات في جميع أنحاء سويسرا 500 ألف من أصل 8.6 مليون نسمة، وتسبب في ما يقرب من 8200 حالة وفاة.
وقال رولف شتاينمان، رئيس مكتب الجنازة والمقبرة في زيورخ: "لقد بذلنا أقصى ما في وسعنا، ولم نعرف قط متى سيحدث ما إذا كانت ستستمر الأعداد في الارتفاع، ونأمل أن تساعد إجراءات الإغلاق القوية ووصول اللقاح في نقص الإصابات خلال الفترة المقبلة".
ولفت التقرير، أنه في مدينة زيورخ يجرى حرق حوالي 90% من الجثث، حيث تنقل الشاحنات الصغيرة الجثث من دور الرعاية والمستشفيات ويتم تخزين التوابيت في غرف التبريد الثلاث بمحرقة الجثث، كما هناك 30 غرفة لزيارة الأقارب المتوفى، حيث يلقون النظرة الأخيرة، ويجرى وضع الرماد في الجرار التي يحمل الكثير منها شعار المدينة، وترسل بعد ذلك إلى المقابر أو تسلم إلى الأقارب.
وقال شتاينمان، 58 عامًا، الذي كان مسؤولًا عن الخدمة منذ تسع سنوات: "من المهم أن تتاح الفرصة لأفراد الأسرة ليقولوا وداعًا ويمكن أن يكون الأمر أكثر هدوءًا وأقل صدمة، خاصة إذا رأوا الشخص الذي كانوا في العناية المركزة آخر مرة. إنه يساعد في عملية الحزن"، وأضاف: "نحن نعلم أن الحياة تنتهي، لكن هذه الوظيفة تجعلني متواضعة وأقدر ما لدي في الحياة".