أكرم القصاص - علا الشافعي

أسبوع رقابى بامتياز.. انطلاقة قوية لمجلس النواب فى أول أعماله بمثول "مدبولى و8 وزراء"..مواجهات ساخنة مع "الإعلام وقطاع الأعمال والتموين".. "جبالى": ملتزمون بالدستور واللائحة.. وعبدالعليم داوود أول المتجاوزين

السبت، 23 يناير 2021 12:00 م
أسبوع رقابى بامتياز.. انطلاقة قوية لمجلس النواب فى أول أعماله بمثول "مدبولى و8 وزراء"..مواجهات ساخنة مع "الإعلام وقطاع الأعمال والتموين".. "جبالى": ملتزمون بالدستور واللائحة.. وعبدالعليم داوود أول المتجاوزين صورة ارشيفية
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"المجلس بدأ بداية قوية بالرقابة.. تركنا التشريع مؤقتا لأنى أرى أن الرقابة فى الفترة الحالية هى الأهم، وبدأنا بدعوة الوزراء ومناقشتهم"، كانت هذه الكلمات لرئيس مجلس النواب المستشار حنفى جبالى هى العنوان الرئيسى لانطلاق المجلس فى أسبوعه التنفيذى الأول، وبدء المناقشات بعد إتمام الجلسات الإجرائية وانتخاب مكتب المجلس واللجان النوعية الأسبوع الماضى، بينما لم تخلو من تشريعات أيضا بالموافقة بالأغلبية على قرار رئيس الجمهورية رقم 19 لسنة 2021، بمد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر تبدأ اعتبار من الساعة الواحدة من صباح الأحد الموافق 24 يناير 2021، وإرسال قانون تعديل بعض أحكام قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية، لمجلس الدولة بالموافقة عليه فى المجموع.

 

وخلال أيام انعقاد المجلس بداية من الأحد وحتى اليوم، حرص رئيس "النواب" على توجيه عدد من الرسائل للشعب والحكومة وأعضاء المجلس الجدد، والتى أكدت على حرصه التعاون مع الحكومة لصالح المواطن واحترام الدستور والقانون واللائحة الداخلية للمجلس وتنفيذها بحسم، مؤكدا فى كلماته خلال هذا الأسبوع على عدد من الرسائل، كانت أبرزها "لسنا فى خصومة مع الحكومة.. ونتعاون لتصحيح المسار ومجلس النواب بدأ بالرقابة على الحكومة لأنها الأهم فى الفترة الحالية..نقدر الفن ورسالته فى دعم الدولة المصرية والرئيس السيسى يحرص فى أفعاله قبل أقواله فى الاستجابة لنبض المواطنين"، كما اعتبر أن الاستجابة السريعة للحكومة فى الحضور بادرة طبية فى العلاقة بيننا، كما أن بيان الحكومة يعكس الروية الطموحة لخطة الرئيس السيسى.

 

ولأعضاء مجلس النواب، كانت أبرز كلماته لهم بأنه "لن تثنينى أى عقبة عن تطبيق الدستور والقانون واللائحة...أتبع أسلوبا هادئ وحريص على الديمقراطية والعدالة"، كما طالب الأعضاء بالمحافظة على المظهر الحضارى للمجلس خاصة وأنه تقع عليه مسئولية أمام المواطن وأمام رئيس الجمهورية، مطالبا الأعضاء بدراسة لائحة المجلس، بقولة "أعلم نفسى أولا وأرجو منكم إعادة بحث ودراسة اللائحة بتمعن ولا يجوز الخروج عليها، وهى جزء أساسى، وليس معنى أن يقدم نائب بطلب الكلمة أن يتحدث... نبهت على النواب عدم الإخلال باللائحة والجلوس فوراً بالمقاعد المخصصة، ممنوع رفع الصوت أو مقاطعه الوزير أثناء حديثه، وإذا استمرينا هكذا فإننا سنكون أمام فوضى.. ولقد اتفقنا فى الحفاظ على المظهر الحضارى للمجلس".

 

كما أن رسائله خلال هذا الأسبوع تضمنت "سأطبق اللائحة بحزم وأرفض المساس بكرامة أى نائب.. مراجعة البيانات العاجلة لتبين عدم ترقى معظمها لهذا الوصف.. يسعدنى سماع المعارضة وجميع النواب لديهم الحماسة الوطنية".

 

كما أكد على أن عدد النواب الذين تقدموا ببيانات عاجلة خلال الأيام الماضية، طبقا لكلمته فى جلسة الثلاثاء، وصل إلى 100 بيان عاجل، مضيفا أن البيانات العاجلة تحتاج إلى إذن خاص من رئيس المجلس، وفقا لضرورات معينة يقدرها رئيس المجلس، وأهمها توافر صفة العاجلة.

 

وعلى الرغم من أن هذه الجلسات كانت الأولى، إلا أنها شهدت أيضا حالة من الجدل بين النواب، بإحالة النائب محمد عبد العليم داود إلى مكتب مجلس النواب عقب طرده من الجلسة العامة بسبب تجاوزاته، بعد إخراجه من القاعة وإحالته إلى مكتب المجلس للتحقيق معه، والسر وراء طرده بسبب تجاوزاته ومخالفته للائحة خلال حديثه بالجلسة، وقال المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، تعقيبا على تجاوزات النائب عبد العليم داود: "أرفض المساس بكرامة أى نائب"، مؤكدًا أنه سيطبق اللائحة الداخلية على الجميع.

 

مثول الحكومة و8 وزراء أمام مجلس النواب

وشهدت الجلسات العامة بداية من يوم الإثنين بناء على ما قررته اللجنة العامة وموافقة المجلس عليه، الاستماع لرئيس الوزراء وكلا من وزارتى التنمية المحلية والتموين، وتم الاستماع الثلاثاء لبيان وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى، والإعلام، الأربعاء لوزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعاون الدولى، والخميس لوزارتى قطاع الأعمال، والشباب والرياضة.

 

وكانت أكثر الجلسات التى شهدت سجالا كبير بين النواب والوزارات، المواجهة الساخنة بين النواب والدكتور على مصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، بعد إلقاء الوزير بيان أمام المجلس بشأن موقف الوزارة من تنفيذ برنامج الحكومة، وتطرق النواب فى حديثهم عن ضرورة مواجهة الفساد ووقائع إهدار المال العام، وحل مشكلات بطاقات التموين، وغيرها.

 

إضافة إلى ما سيطرت عليه جلسة وزير الإعلام أسامة هيكل من هجوم حاد شنه أعضاء مجلس النواب على وزير الدولة للإعلام، أسامة هيكل، انتهت إلى مطالب واضحة باستقالة "هيكل" وإلغاء الوزارة، على خلفية ما اعتبروه فشلا فى إدارة الملف، وتعطيلا متعمدا لدور الإعلام، وتربحا غير مشروعا عبر الجمع بين منصبين والحصول على ملايين غير مستحقة نظير رئاسته لمدينة الإنتاج الإعلامى، والأخطر ما أثاره من صراعات مجانية خدمت مخططات جماعة الإخوان الإرهابية والقنوات المعادية لمصر، ولم تخدم الدولة أو الحكومة أو الإعلام الوطنى الجاد.

 

ومواجهة بارزة أخرى بين النواب والوزراء كانت بين المجلس ووزير التنمية المحلية، الاثنين، كان طرفيها أعضاء المجلس من ناحية ووزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى، حيث واجهه أعضاء المجلس بمشكلات التنمية المحلية فى شتى أنحاء الجمهورية بكل شجاعة وجرأة، وانتهت المناقشات إلى إحالة بيان وزير التنمية المحلية إلى لجنة الإدارة المحلية برئاسة النائب أحمد السجينى، لمتابعة عمل الوزارة والتأكد من تنفيذ ما أدلى به الوزير من إيضاحات على أرض الواقع، وكلف رئيس المجلس المستشار حنفى جبالى، لجنة الإدارة المحلية بإعداد تقرير حول ناتج مناقشتها بشأن بيان وزير التنمية المحلية، لعرضه على مكتب المجلس، وكان "اليوم السابع" بطل أحد الأحاديث للنواب عندما واجه النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، وزير التنمية المحلية، بشأن حوار أجراه الكاتب الصحفى خالد صلاح ـ رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، منذ أيام، مع وزير التنمية المحلية، وسؤاله للوزير عن وجود شخصيات عامة ومسئولين تقدموا بطلبات تصالح فى مخالفات بناء، ليكون سؤال "صلاح" هو بطل المواجهة بين رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ووزير التنمية المحلية.

 

وكانت جلسة "وزير قطاع الأعمال" هى الأكثر سخونة بالهجوم الحاد الذى شهدته الجلسة العامة أمس الخميس، على هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، بسبب سياسات التصفية التى يتبعها فى مواجهة المشكلات والخسائر التى تتعرض لها شركات قطاع الأعمال بدلا من التطوير والتحديث، وطالب أعضاء المجلس، بضرورة تشكيل لجنة تقصى حقائق للتعرف على حقيقة ما يقوله الوزير بشأن تلك الشركات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة