تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من الملفات والقضايا الهامة أبرزها، أهم القرارات التي اتخذها جو بايدن فور دخوله البيت الأبيض ودلالتها، بينما البيان الإماراتية أشارت إلى أن النظام التركي لا يزال يدفع إلى تعكير الهدوء القائم في ليبيا، كما تمت الإشارة إلى غياب ترامب عن حفل التنصيب، والذي أفقده البقية الباقية من سمعته المعطوبة!
بايدن.. مساقات تسامح ومسارات تصالح
إميل أمين
أشار الكاتب إميل أمين، في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إلى أن اللغة التي استخدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لجهة العالم الخارجي، كانت بمثابة جسر من المودّات، يحاول أن يعيد الأنوار إلى الجبل الأميركي لإنارة العالم مرة جديدة، فقد خفتت أضواء أمريكا منذ بداية الألفية الثالثة، وكاد ظلام المساء يخيم على ربوعها، والضغائن تملأ الصدور حول العالم ضدها.
تسامح بايدن ومحاولاته استنهاض قوى أمريكا الحقيقية، لم يكن عبر الحديث الخطابي، القريب من الموعظة على الجبل، بل استتبعه في الدقائق الأولى لدخوله البيت الأبيض بمجموعة من الأوامر التنفيذية التي تكشف عن مساراته ومساقاته في القريب العاجل، ويبدو الإنسان الأمريكي المجرد عن الإشكال الهوياتي في القلب منها.
أول أمر تنفيذي وقّعه سيد البيت الأبيض كان من نصيب فكرة إلزام رواد المنشآت الاتحادية والطائرات ووسائل النقل العام بوضع الكمامات، في محاولة لمواجهة الانتشار الشرس لفيروس «كوفيد - 19». وبخاصة في ظل توقعات غير متفائلة عن شتاء مخيف في خسائره هذا العام في الداخل الأميركي.
بدا بايدن واثقاً من نفسه، ووقّع هذا الأمر من دون أن ترتعش يده، وهو يعلم أن الأمر سيكون موقع وموضع شدّ وجذب من جماعات اليمين المتشدد والمتطرف، ولا سيما أنه يمكن أن تستتبعه أوامر تنفيذية أخرى خاصة بالإغلاق، إذا نحت الجائحة في طريق ما هو أكثر هولاً.
أوقف بايدن تنفيذ أمر آخر، أحد أكثر القرارات الأمريكية الرئاسية مشاغبة للفكر، ذلك الخاصّ ببناء سور فاصل مع المكسيك، الذي بدأه الرئيس ترمب، ويقين الرجل أن أمريكا في حاجة إلى مزيد من الجسور، وليس الجدران، والعدول عن سياسة سلفه التي كانت تفصل بين الآباء والأمهات المهاجرين وأبنائهم على الحدود، بما يشمل وقف الملاحقة القانونية للوالدين بسبب مخالفات بسيطة تتعلق بالهجرة.
ليبيا نحو غدٍ أفضل
البيان
قالت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها، إنه منذ اندلاع الأزمة في ليبيا قبل سنوات، استمر دعم المجتمع الدولي لوحدة البلاد وإعادة بنائها وفق مخرجات الملتقيات الحوارية، التي جرت في أكثر من حاضرة عربية ودولية لتعزيز مسار الحل السياسي.
رغم ذلك استمرت محاولات التخريب الإخوانية، المدعومة بتدخل النظام التركي السافر لتعطيل هذا المسار الذي رعته الأمم المتحدة أخيراً في تونس، وجرى خلاله التوافق على إجراء الانتخابات العامة، فيما رشحت حوارات الأيام الماضية عن تباشير ولادة حكومة انتقالية موحدة جديدة، من خلال دعوة أممية لتقديم الترشيحات للتصويت عليها أوائل فبراير المقبل في سويسرا.
وأكدت البيان أن النظام التركي لا يزال يدفع إلى تعكير الهدوء القائم في ليبيا عبر شحن ميليشيات وأذرع مخابراتية تابعة له، والضغط على الأطراف المستعدة للسلام، ومحاصرتها ودفعها إلى الاستسلام، وذلك ضمن منظور تركي يرى في جماعة «الإخوان» الإرهابية، أو وكلاء هذه الجماعة، ممثلها الوحيد في مناطق الحروب، ومنها ليبيا.
ديموقراطية أمريكا بالزمن الكوروني!
يوسف عبد الرحمن
تحدث الكاتب يوسف عبد الرحمن، في صحيفة الأنباء الكويتية، عن تنصيب الديموقراطي جو بايدن الرئيـــس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية، واسترجع 3 زيارات له (الكاتب) إلى الولايات المتحدة (1993 - 1995 - 1997)، وقد كتب العديد من الاستراحات والمقالات عن هذه الزيارات التي أعطته فكرة واضحة وحقيقية عن أمريكا التي يصفها البعض بالجنة والنار.!
وقال إن أجواء التنصيب تعطي المشاهد (دينامية الديموقراطية الأمريكية) بروتوكولات وأجندة جميلة تتخللها وقفات وكلمات، خاصة أن القسم عمره الآن 127 عاما، وتخلف ترامب عن حفل التنصيب قلل شعبيته إلى الحضيض لتصرفاته الصبيانية وغير المقبولة!
وأبدى الكاتب إعجابه باختيار قاضية من أصل لاتيني تلقن اليمين والقسم لنائبة الرئيس التي ترجع أصولها لغير العنصر الأبيض فهي ملونة ومن أصول هندية، ولفت الرئيس أوباما الأنظار عندما قال لها في تغريدة جريئة: حان وقتك!
وأضاف أن مشاهدة رؤساء الولايات المتحدة يحضرون حفل التنصيب كل منهم مع زوجته يمثِّل الأعراف الأمريكية العريقة، وغياب ترامب أفقده البقية الباقية من سمعته المعطوبة!
وتساءل الكاتب: هي أمريكا بديموقراطيتها، فماذا سنشهد خلال السنوات الأربع المقبلة؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة