تبذل الدولة مجهود كبير لمكافحة إنتشار فيروس كورونا "كوفيد 19"، من خلال تقديم الخدمات الصحية والإرشادية التى تقوم بها وزارة الصحة للحد من إنتشار المرض، لكن هناك ذراع أخر يقوم بمساندة الدولة لا ينبغى علينا أن نتجاهله ألا وهو العمل المجتمعي للجمعيات والأفراد، فهو له دور كبير لا ينكره أحد لمواجهة هذا الفيروس الفتاك.
شباب وفتيات العمار يدشنون مبادرة "معا نستطيع.. معا تزول المحن"
فى البداية دشن مجموعة من الشباب الفتيات بقرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، حملة تحت شعار "معا نستطيع.. معا تزول المحن"، لمواجهة تداعيات الموجة الثانية لفيروس كورونا، كما تم تشكيل فريق يحمل اسم "بصمة"، لتقديم المساعدة لكل أهالي القرية بأنشطة تثقيفية وتوعوية وتقديم الخدمات اللازمة للمصابين بالفيروس وحالات الإشتباه وترسيخ تطبيق الإجراءات الإحترازية.
ومن ناحيتها قالت سلوى رضا، منسق الحملة، إنه تم عمل حملة توعوية بالوحدة الصحية بقرية العمار من خلال تنظيم السيدات المقبلات على الوحدة لتطعيم أطفالهن، إلى جانب توزيع كمامات عليهن خلال المبادرة، موضحة أنه تم توجيه الشكر والتحية لأهالي القرية على تعاونهم وإلتزامهم خلال تنفيذ المبادرة.
فيما قال المهندس أحمد حجازى، منسق بالمبادرة، إن المبادرة لاقت قبولا كبيرا من شباب وفتيات القرية، حيث بدأت المبادرة بأعداد قليلة ثم بدأ الشباب على المشاركة فيها ليتخطى إجمالى الشباب بها ما يزيد عن 15 شاب، إلى جانب ما يزيد عن 50 فتاة من فتيات القرية، حيث تضمنت المبادرة المرور على المنازل لتوعية السيدات بالإجراءات الوقائية للحفاظ عليهن من فيروس كورونا وأساليب التطهير والنظافة الشخصية ونظافة المنازل بإستخدام المطهرات.
وأوضح حجازى، أن المبادرة تضمنت أيضا تقديم المساعدات الإنسانية بالأسر الأكثر إحتياجا والتى تعرضت للإصابة بكورونا وتخضع للعزل المنزلى، حيث يتم توفير الإحتياجات الأسرية اللازمة لهم وتقديم الدعم النفسي، وأيضا تقديم الدعم للأسر التى تضررت من توقف أعمالها نتيجة إنتشار الفيروس.
وأشار منسق المبادرة، إلى أن دور السيدات هام جدا في توعية السيدات مثلهن بحكم التواجد في أماكن التسوق وشراء المستلزمات وغيرها لتكتمل الملحمة التي يؤديها أهالي القرية في مواجهة فيروس كورونا.
مبادرة شبابية وصندوق فى صيدلية .. الإسمعلاوية بيعلموا الكل إزاى نواجه كورونا
أما فى قرية أبو سلطان التابعة لمدينة فايد، في محافظة الإسماعيلية، قام عدد من الشباب بعمل تطوعى رائع وقاموا بشراء 14 أسطوانة أكسجين لخدمة مرضى كورونا المحتجزين بالعزل المنزلى داخل القرية تخفيفاً على المرضى ومشاركة منهم لتقليل التزاحم داخل المستشفيات فى ظل جائحة كورونا.
وضمن الخدمات والمشاركات المجتمعية التى قاموا بها هؤلاء الشباب، قاموا أيضاً بإنشاء صندوق فى إحدى الصيدليات داخل القرية لصرف روشتات الفقراء والمحتاجين والغير قادرين مجاناً وذلك من خلال دعم ومشاركة أهل القرية تخفيفاً منهم على عاتق المرضى الفقراء لتكون تجربة، نأمل أن تطبق فى أماكن كثيرة داخل مصرنا الحبيبة.
وكان الأمر فى البداية مجرد فكرة واستطاع إبراهيم سيف النصر، عرض هذه الفكرة على مجموعة من أصدقائه عن طريق صفحته على "الفيس بوك"، ولاقت إستجابة كبيرة، حتى إستطاعوا تدبير 14 إسطوانة أكسجين سدوا بهم إحتياجات القرية والعزب المجاورة لها لأصحاب العزل المنزلي من مرضى كورونا.
ولكن الأمر لم ولن يتوقف عند هذه الفكرة واستطاع إبراهيم ومعه صديقه عمرو أحمد شحاته تدشين مبادرة أخرى وهى (صندوق الخير) بمعنى أوضح كان المبادرة تهدف إلى وضع صندوق داخل إحدى الصيدليات الكبرى داخل القرية ووضع فيه مبلغ من المال يهدف دفع فواتير العلاج لمرضى كورونا الغير قادرين وكذا المرضى الفقراء الغير قادرين شراء الدواء أيضاً.
ويُدعم هذا الصندوق عن طريق أهل القرية بأقل القليل وأجمع الكثير من أهل القرية على أنه لأى شخص الحرية الكاملة عند صرف أى فاتورة علاج له من الصيدلية وتبقى له جنيه أو نصف جنيه أو أكثر أو أقل ورغب فى وضعهم لحساب (صندوق الخير) كنوع من أنواع الصدقة ليتكفل بهذا غيره من المرضى الفقراء كان خير كثيراً لتخفيف الأعباء على الفقراء وعلى الدولة متمثلة فى وزارة الصحة.
وضمن الخدمات والمشاركات المجتمعية التى قاموا بها هؤلاء الشباب إنشاء صندوق فى إحدى الصيدليات داخل القرية لصرف روشتات الفقراء والمحتاجين والغير قادرين مجاناً، وذلك من خلال دعم ومشاركة أهل القرية تخفيفاً منهم على عاتق المرضى الفقراء لتكون تجربة، نأمل أن تطبق فى أماكن كثيرة داخل مصرنا الحبيبة، لذا نؤكد بأن المشاركة المجتمعية للجمعيات والأفراد تعد ذراع هام فى مساندة الدولة فى حالة الأزمات والكوارث.
ويقول إبراهيم سيف، مؤسس مبادرة "شباب يبنى قريته"، إنه طرحت لديه فكرة فى ظل الجائحة الثانية لفيروس كورونا، ووجد أن أهالى قريته قرية أبو سلطان التابعة لمركز فايد بمحافظة الإسماعيلية، يذهبون للمستشفيات من أجل جرعة أكسجين وأصيب عدد كبير من أهل القرية بفيروس كورونا فكانت فكرته بمعاونة شباب القرية وأهل الخير بضرورة شراء عدد من أسطوانات الأكسجين لمساعدة المرضى الخاضعين للعزل المنزلى وضرورة تغطية كافة القرية والاكتفاء الذاتى فيها من أسطوانات الأكسجين، والحمد لله بدأت فى تنفيذ المبادرة بمساعدة شباب وأهل القرية واليوم لدينا 14 إسطوانة أكسجين نغطى بها القرية كلها.
وأضاف الشيخ حسين الحكيم، المأذون (مأذون القرية)، أن التكافل الإجتماعى عمل نبيل حثنا عليه رسولنا الكريم وديننا الحنيف، وأن ما يقوم به هؤلاء الشباب عمل رائع يستحق الدعم تخفيفاً عن عاتق المرضى شفاهم الله وعفاه.
وتابع محمد عبد القوى، أحد المتعافين من كورونا، أنه والحمد لله لم ولن يحتاج لدخول مستشفى الحميات للحجر ولكن أكتفي بالحجر المنزلى وبفضل الله تعالى تعافيت وكان لأصحاب هذه المبادرة دور كبير فى توفير الأكسجين لى والكثير من المرضى داخل القرية والحمد لله رب العالمين.
وقال أحمد القاضى، إن المبادرة شملت تعقيم المدارس والمساجد والشوارع الرئيسية داخل القرية بالكلور عدة مرات منذ بداية الجائحة فالعام الماضى حتى الآن بالجهود الذاتية بالإشتراك مع أهل القرية.
تجهيز مستشفى حميات المحلة بـ56 سرير
فيما قال الدكتور محمد حيدر، مدير مستشفى صدر المحلة، فى محافظة الغربية، إن كل من المهندس محمود الشامى، عضو مجلس النواب عن مدينة المحلة، والمهندس محمود المالكى، شقيق زوجته، مدا مستشفى صدر المحلة للحجر الصحى بـ14 سرير عناية مركزة ومتوسطة وتوفير أجهزة تنفس صناعى وكافة التجهيزات الخاصة بها، منها 8 أسرة عناية مركزة بكافة التجهيزات لإستيعاب الحالات المتزايدة من مرضى كورونا، إلى جانب تجهيز 6 أسرة رعاية متوسطة بقسم الإستقبال بالمستشفى فى ظل تفشى الوباء، ودعم المستشفى بـ300 أسطوانة أكسجين.
بينما أكد الدكتور جمال شادى، مدير المستشفى العام بالمحلة، أن نائب المحلة وصهره قاما بتجهيز غرفتين بالطابق الثالث بالمستشفى بـ8 أسرة رعاية متوسطة على أعلى مستوى، للعناية بالمرضى وتوفير إحتياجاتهم.
من جانبه أكد النائب محمود الشامى لـ"اليوم السابع"، أن هذه الخطوة الهامة والجادة تأتى فى إطار المشاركة المجتمعية لخدمة أبناء مدينة المحلة، خاصة فى ظل المعاناة التى تشهدها مستشفيات العزل الصحى، من تفشي وباء كورونا.
وأوضح الشامى، أنه أصيب وأفراد أسرته بفيروس كورونا، وخضعوا جميعا للعلاج من الفيروس وتماثلوا للشفاء، وفقدت الأسرة أحد أفرادها متأثرة بالفيروس، وقررت الأسرة تجهيز المستشفى، بالكامل تخفيفا عن كاهل المواطنين فى ظل تزايد حالات الإصابة بالوباء، مضيفا أنه تم تجهيز مستشفى صدر المحلة بـ14 سرير منهم 8 أسرة عناية مركزة شاملة الأجهزة والمستلزمات وتجهيز قسم الإستقبال بـ6 أسرة رعاية متوسطة.
وأشار الشامى، إلى أنه تم أيضًا تجهيز غرفتين عناية متوسطة بمستشفى المحلة العام بـ8 أسرة عناية بكافة مشتملاتها والتجهيزات الطبية الخاصة بها، موضحا ضرورة القيام بأعمال المشاركة المجتمعية فى ظل هذه الأزمة التى تشهدها البلاد من إنتشار فيروس كورونا المستجد.
وتشهد مستشفى حميات المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، أعمال تجهيزات على قدم وساق بالجهود الذاتية ضمن إطار المشاركة المجتمعية، لمساندة الدولة فى مواجهة جائحة فيروس كورونا، فى ظل تزايد أعداد المرضى.
وشهدت المستشفى أعمال تجهيزات لـ56 سرير عناية متوسطة حتى الآن شاملة المستلزمات الخاصة بها كمرحلة أولى ضمن حملة المشاركة المجتمعية لتجهيز المستشفى والتي يقوم عليها كلا من شريف العربي وتامر خليل، من أبناء مدينة المحلة، لتجهيز المستشفى بـ80 سرير عناية متوسطة و10 أسرة عناية مركزة بكافة التجهيزات الطبية الخاصة بها، لخدمة المرضى المترددين على المستشفى، بالإضافة لأجهزة مونيتور وأجهزة إستنشاق وعدد كبير من التجهيزات الطبية بالجهود الذاتية لخدمة المرضى المترددين على المستشفى فى ظل الأعداد المتزايدة للمصابين بفيروس كورونا المستجد.
ويقول شريف العربي، صاحب المبادرة لـ"اليوم السابع"، إن ما يتم على أرض الواقع بمستشفى حميات المحلة، يأتي فى إطار المشاركة المجتمعية لمساندة الدولة فى مواجهة وباء كورونا، في ظل تفشي الوباء وزيادة أعداد المصابين بين المواطنين، تم إطلاق مبادرة "أهالينا ليهم حق علينا"، لإضافة تجهيزات طبية لمستشفى الحميات والتي تم تخصيصها لعلاج مرضى فيروس كورونا، لإستيعاب أعداد أكبر من المرضى المترددين عليها.
وأضاف "العربي"، أنه تم التواصل مع إدارة المستشفى لبحث إحتياجات المستشفى للعمل على تجهيزها وتنفيذها، مشيرا أنه تم تفقد عنابر المستشفى والوقوف على إحتياجاتها، وتم الإتفاق على إضافة 80 سرير رعاية متوسطة و10 أسرة عناية مركزة شاملة كافة التجهيزات الطبية الخاصة بكل سرير، وإحلال وتجديد العنابر قبل إضافة التجهيزات الجديدة.
قرية فى المنوفية تجمع 106 ألف جنيه خلال يوم واحد لمجابهة كورونا
فيما سطرت قرية شنشور، التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، مثلا فى الوقوف بجوار بعضهم البعض فى ظل أزمة جائحة كورونا، حيث إستطاع أهالى القرية جمع 106 ألف جنيه خلال حملة تبرعات لشراء إسطوانات أكسجين ومستلزمات مجابهة فيروس كورونا.
وأكد محمود أحمد، من أهالى قرية شنشور، أن المبادرة بدأت بقيام عدد من شباب القرية، عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، عن تنظيم مبادرات يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة، وتم جمع مبلغ 106 ألف جنيه لمساعدة مرضى كورونا .
وأضاف محمود، أن المبادرة شارك فيها كافة فئات القرية أمام مساجد القرية عقب الخروج من صلاة الجمعة ،وتم جمع المبلغ بتبرع معظم رجال وشباب ،كما حرص النساء على التبرع عقب علمهم بالمبادرة، مشيرا إلى أنه تم توزيع مبالغ على الجمعيات المشاركة فى توفير إحتياجات المواطنين كالأدوية، وإسطوانات الأكسجين لمرضى كورونا الغير قادرين.
شباب وفتيات العمار يدشنون مبادرة لمواجهة كورونا (1)
شباب وفتيات العمار يدشنون مبادرة لمواجهة كورونا (2)
شباب وفتيات العمار يدشنون مبادرة لمواجهة كورونا (3)
مشاركة مجتمعية بالمحافظات لمواجهة كورونا (1)
مشاركة مجتمعية بالمحافظات لمواجهة كورونا (2)
مشاركة مجتمعية بالمحافظات لمواجهة كورونا (3)
مشاركة مجتمعية بالمحافظات لمواجهة كورونا (4)
مشاركة مجتمعية بالمحافظات لمواجهة كورونا (5)
مشاركة مجتمعية بالمحافظات لمواجهة كورونا (6)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة