يعيش بين بائعى السمك بسوق العريش، طائر بجع وحيد يطلق عليه التجار "ملكة السوق"، ويقومون برعايته، حكاية هذا الطائر كما يرويها المؤرخ والباحث السيناوى عبدالعزيز الغالى بقوله ، أن " البجعة " الوحيدة فى سوق السمك بالعريش مصرح لها بأن تمد عنقها إلى أى طاوله لتختار أى نوع من الأسماك لتلتقفه بمنقارها، مرورا برقبتها حتى تستقر بمعدتها القادرة على هضمها بالكامل دون أن تقطعها، وهى تنتقى وتختار ماتريد يوميا فى حدود 2 كيلو من الأسماك شريطة إلا يكون السمك فاسدآ ولا تتناول الأحشاء أو مخلفات السمك وتتدرج الأحجام من أول الأسماك الصغيرة كالسردين والبساريا حتى الأحجام المتوسطة لتتناول سمكة كبيرة يصل حجمها إلى نصف كيلو بالتمام.
وقصتها كما يقول "الغالى"، إنه استوضح أمرها من محمد زعيتر الشهير باسم " موزة" وهو أحد تجار السمك فى سوق السمك الكائن وسط المدينة وفيه تتواجد البجعة ، أن أخيه رمزى زعيتر قد أبتاعها من أحدهم حين وجدها معه تنازع الموت لأصابتها بطلق نارى بذراعها وأخر فى أحدى عيونها.
وأضاف أنه دفع ثمنها وأخذها لمديرية الطب البيطرى فى وادى العريش وصرف عليها قرابة 200 جنيها، واستمر فى مداوة جراحها حتى ألتئم، وتعافت ولكن حدث خطأ ما فى ذراعها المصاب حيث ألتئم على غير موضعه ومن ثم صعب عليها الطيران مرة أخرى فأصطحبها معه لمحل عمله فى سوق السمك وتركها هناك حتى أصبحت تأكل وتنام وتعيش بين أرجاء السوق صديقه لكل من فيه ولزواره وباتت من معالم سوق سمك العريش.
وأصبحت بعد هذه الألفة بينها وبين تجار السوق والزبائن تلقب بملكه السوق ويقوم الزائرين ورواد السوق وأطفالهم بملاعبتها والتقاط الصور التذكارية معها لافتا ان عمرها نحو 20 عاما وهى فى السوق.