نقلا عن صوت الأمة.. اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية يكشف:
لماذا طالب مكتب الإرشاد بالإطاحة بمديرى أمن القاهرة والإسكندرية؟
من هم قادة الإخوان الذين حاصروا مبنى مديرية أمن الإسكندرية لإبلاغ مدير الأمن بالقرار قبل إعلانه كواليس نقل مبارك إلى مزرعة طرة..
ولماذا رفض النزول من الطائرة؟
لماذا طلب مرسى نقل ضباط مدينة نصر بعد حصار الإخوان لقسم الشرطة؟
قصة تعيين أعضاء بمكتب الإرشاد فى المجلس الأعلى للشرطة؟
ضبطنا 4 آلاف صاروخ حاولت جماعة الإخوان من ليبيا لتهريبهم إلى غزة عبر سيناء رسالة وزير الداخلية الأسبق إلى الرئيس السيسى ووزارة الداخلية فى ذكرى 25 يناير
7 أشهر قضاها وزيراً للداخلية، لكنها كانت مليئة بالكثير من التفاصيل والأحداث، والكواليس التى كان هو طرفاً فيها أو شاهداً عليها، لذلك يلقب «كاتم أسرار الدولة المصرية بعد أحداث 25 يناير 2011».. أنه اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير داخلية مصر خلال الفترة من 7 ديسمبر 2011، وحتى 25 يونيو 2012، حيث كان شاهداً على الفترة التى أرتقت خلالها جماعة الإخوان «الإرهابية» سدة الحكم فى مصر، بداية من مجلس النواب، وانتهاء برئاسة الجمهورية، فقد خدم وزيراً للداخلية لأكثر من شهر مع المعزول محمد مرسى.
«صوت الأمة» التقت اللواء محمد إبراهيم يوسف، فى أول بل أجرأ حوار صحفى له منذ تركه الوزارة، سارداً معنا كواليس ما شهدته مصر خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية من مؤامرات ومخططات كانت تسعى من خلالها الجماعة لتنفيذ مخطط الأخونة فى كل مفاصل الدولة، بداية من وزارة الداخلية.
فى هذا الحوار، الذى جاء متوافقاً مع الاحتفال بالعيد الـ 69 للشرطة، يكشف خلاله اللواء محمد إبراهيم كيف حاول الإخوان الانتقام من وزارة الداخلية، وسر ضم قطاع الجوازات والهجرة لرئاسة الجمهورية، ولماذا طالب مكتب الإرشاد الإطاحة بمديرى أمن القاهرة والإسكندرية، ومن هم قادة الإخوان الذين حاصروا مبنى أمن الإسكندرية لإبلاغ مدير الأمن بالقرار قبل إعلانه؟.. وكواليس نقل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك مبارك لمزرعة طرة، ولماذا رفض النزول من الطائرة؟.. ولماذا طلب مرسى نقل ضباط مدينة نصر بعد حصار الإخوان لقسم الشرطة؟.. كما يكشف قصة تعيين أعضاء بمكتب الإرشاد فى المجلس الأعلى للشرطة، وكيف استغل الاخوان روابط الأولترس لإثارة الشغب فى البلاد؟..
وإلى نص الحوار..
توليت منصب وزير الداخلية فى أخطر فترة فى تاريخ مصر.. حدثنا عنها؟
فى البداية استدعانى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء حينها، وطلب منى قبول المنصب، وقتها لم أتردد لحظة فى القبول، لأنى كنت أرى الانفلات الأمنى يجتاح مصر، وبعد حلف اليمين عقد معنا المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى اجتماعاً، وقال نصا :" عاوزين نرجع البلد وإعادة الأمن السريع لأن الناس فى رعب وخوف".
بعد حلف اليمين عقد المشير طنطاوى معنا عدة اجتماعات للاطمئنان عن الأمن، وفى تلك الفترة شهدت البلاد مظاهرات عديدة واضطرابات وقطع طرق وسرقات وعودة النشاط الإجرامى للسطح فى العلن، وتعددت وقائع السطو المسلح والسرقات بالإكراه، وكان لابد من مواجهة حاسمة مع هذا الانفلات.
بعد وصولى للوزارة قمت بمراجعة معدات الوزارة والسيارات، فكان لدينا وقتها 700 سيارة، قمت بالدفع بهم فى الشارع بأطقم قوات بمعدلات نيران عالية، كما تم تسليح القوات بالآلى، وطالبت من جميع القوات النزول إلى الشوارع لطمأنه الناس، وعقدت لقاءات مع مديرى أمن المحافظات، واستمعت لمطالبهم وقمت بتوفير كل الدعم اللوجيستى بحسب مطالبهم، وفى زمن قياسى طافت سيارات الشرطة الشارع، وتعليماتى للضباط كانت التعامل بحسم مع كل محاولات رفع السلاح فى الشارع، وقولت لهم نصا:" كل من يرفع السلاح فى مواجهة الأمن يتم إطلاق النار عليه فوراً تنفيذاً لحق الدفاع الشرعى إنفاذاً للقانون".
خلال توليك وزارة الداخلية ظهرت عدد من الأزمات بينها اعتصام الضباط الملتحين أمام الوزارة، كيف حاولت جماعة الإخوان الإرهابية هذه الأزمة لأخونة الوزارة؟
أزمة الضباط الملتحين كانت قائمة قبل أن أتولى المنصب، وكان معهم بعض الأفراد، وكانوا مضربين عن العمل، وكان قرارى للقيادات أن من يعدل عن "اللحية" يعود لعملة فوراً، لأن هؤلاء الضباط على علم بلوائح العمل الأمنى منذ التحاقهم بأكاديمية الشرطة التى من بينها إقرار بحسن المظهر والانضباط والذى يتنافى مع اللحية، لكنهم رفضوا الالتزام فقررت إيقافهم جميعاً عن العمل والإحالة للاحتياط استناداً لقانون هيئة الشرطة رقم 109 لسنة 1971، الذى ينظم الإجراءات فى مثل تلك المواقف، فاستنجدوا بقيادات الإخوان من بينهم محمد البلتاجى الذى أكد لهم عودتهم للعمل رغمأً عن قرار وزير الداخلية، وزعم لهم إقالتى فى غضون أيام وتولية هو منصب وزير الداخلية، وبعد خروجى من الوزارة علمت أن هؤلاء الضباط الملتحين شاركوا فى عمليات إرهابية بعد ثورة 30 يونيو.
بعدها حاصر الإخوان مقر وزارة الداخلية وحاولوا اقتحامها.. فما السبب؟
أثناء تواجدى بمجلس النواب قام الإخوان بمحاصرة وزارة الداخلية فى مظاهرة شارك فيها 9 آلاف إخوانى، اشتبكت القوات معهم وأخطرت النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بما بحدث، وحاولنا إبعادهم عن مقر الوزارة بالتدرج فى استخدام القوة، لكن كان هدفهم هدم وزارة الداخلية، وحاولوا تكرارها مره أخرى وقمت باستدعاء الأمن المركزى، وأطلقنا قنابل الغاز والقينا القبض على 500 شخص منهم، واستمرت المواجهة معهم لمدة ثلاثة أيام، ولم نمكنهم من دخول مقر الوزارة، لذلك ثار ضدى مجلس الشعب الإخوانى، وطلب منى رئيسه حينها محمد سعد الكتاتنى المثول أمام نواب البرلمان لإفهامهم ما حدث لكى يهدأ الأمر، وتوجهت دفاعاً ليس عن شخصى لكن عن كيان وزارة الداخلية.
هناك أيضاً واقعة شهيرة لحصار الإخوان قسم مدينة نصر ورفضك تنفيذ قرار المعزول محمد مرسى بإيقاف جميع الضباط عن العمل.. فما القصة؟
الذى حدث وقتها أن مأمور قسم مدينة نصر أبلغنى بوصول مجموعة من الإخوان الساعة واحدة صباحاً وطلبوا زيارة مسجونين، رفض المأمور وأبلغهم بالمواعيد الرسمية للزيارات، فحاولوا دخول القسم بالقوة وحدث اشتباك واعتدوا على الضباط وطاقم القسم، وكل ذلك موثق بالفيديوهات، إلى أن فوجئت بمكالمة من المعزول مرسى يطلب منى إيقاف جميع ضباط وأفراد القسم عن العمل بزعم تعديهم على عناصر الإخوان، فأكدت له أن مصادره جانبها الصواب، ورفضت تنفيذ القرار، وقمت باتخاذ الإجراءات القانونية بإحالة الواقعة للنيابة وإخطار قطاع التفتيش بالوزارة لتحديد المسئوليات، وكان مرسى دائماً يردد كلمة شهيرة : "أنا رئيس الجمهورية"، فأخبرته أنه يملك حق إقالتى لكن لن أنفذ قرارا خاطئا وأبلغت رئيس الوزراء بما حدث.
كيف حاول الإخوان الانتقام من قيادات الداخلية بتمرير حركة تنقلات أعدها مكتب الإرشاد؟
كنت انتهيت من إعداد حركة التنقلات، وبصدد إعلانها وتلقيت مكالمة من المعزول مرسى يطلب منى عدم إعلانها والحضور لمقر الاتحادية لمراجعتها كاملة، توجهت فى اليوم التالى وقدمتها له وكان ذلك بحضور مدير مكتبة القيادى الإخوانى أحمد عبد العاطى، وللعلم فهذا الشخص من أخطر قيادات الإخوان، وطلب منى مرسى وقتها ترك الحركة له لمراجعتها، وبالفعل تركتها له، فقام بوضعها بخزينة مكتبة، وبعد أيام توجهت إلى الاتحادية لاستلام الحركة ففوجئت به يحضر كشف بأسماء ضباط طالب استبعادهم وأسماء قادة من الشرطة طالب بتصعيدهم، لأكتشف أن مكتب الإرشاد هو من قام بإعداد القائمة الأخيرة.
من هم قيادات وزارة الداخلية التى طالب المعزول مرسى استبعادهم ولماذا؟
طلب استبعاد اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية وهو قيادة أمنية مشهود له بالانضباط ولم يكن على هو الإخوان بالإسكندرية، كذلك طلب استبعاد اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة الذى كان يتعامل بحدة وصرامة مع وقائع خرق القانون بميدان التحرير ووسط البلد، واللواء نصر مدير أمن الشرقية، وقبل مقابلتى لمرسى بالاتحادية قاد الإخوان بالإسكندرية مظاهرة توجهت لمديرية الأمن وأعلنوا إقالة اللواء خالد غرابة مدير الأمن خلال ساعات، لكنى رفضت تمكينهم من تنفيذ هذا المخطط.
الإخوان خططوا لهيكلة وزارة الداخلية وتفكيك قطاعتها من قاد هذا المخطط؟ وما سر نقل تبعية الجوازات والهجرة إلى رئاسة الجمهورية؟
عصام العريان ومحمد البلتاجى وصبحى صالح وأكرم الشاعر وعمرو حمزاوى تزعموا بمجلس نواب الإخوان خطة الهيكلة، بتفكيك الأمن المركزى وتوزيعه على المحافظات، ونقل تبعية الجوازات والهجرة وقطاع الأحوال المدنية إلى رئاسة الجمهورية، ليتمكنوا من إصدار بطاقات قومى ومنح جنسيات لعناصرهم الأجانب المتعاملين معهم بالخارج، لتسهيل دخولهم البلاد، ونقل تبعية الأمن الوطنى إلى رئاسة الوزراء، وضم عناصر مدنية من مكتب الإرشاد للمجلس الأعلى للشرطة، وهو المخطط الذى رفضته كما رفضه رئيس المجلس الأعلى للشرطة، واستطعت إفشال مخطط الجماعة الإرهابية.
لماذا طلب المعزول مرسى منك الإفراج عن مبارك وقادة الحزب الوطنى المحبوسين؟
فعلاً كنت بلقاء معه وطلب منى الإفراج عن مبارك ورجاله مقابل الاستيلاء على أموالهم بزعم استفادة الشعب منها، وفى اليوم التالى فوجئت بمكالمة منه يخبرنى نصا: "الاقتراح بتاعك مرفوض يا سيادة اللواء فيما يخص الإفراج عن مبارك"، فاندهشت جداً وأجابته :" ده اقتراحك أنت مش اقتراحي"، ففهمت وقتها أنه راجع مكتب الإرشاد وعدلوا عن الفكرة.
بمناسبة مبارك حدثنا عن كواليس ترحيله لطرة ولماذا رفض النزول من الطائرة؟
مبارك اعتاد أثناء المحاكمات العودة إلى المجلس الطبى العالمى، ومع ضغط جماعة الإخوان والبرلمان تقرر نقله لمستشفى سجن طرة، وبالفعل تم تجهيز غرفة بالمستشفى، ولدى انتهاء محاكمته استقل الطائرة ولأنه طيار سابق استشعر طول المسافة فسأل الطيار عن السبب، فاخبره بالتوجه إلى سجن طرة، وقتها ثار ورفض النزول من الطائرة، فأرسلت له اللواء محمد نجيب مدير السجون وصعد الطائرة وحاول إفهامه فرد مبارك عليه: "أنا قائد حرب أكتوبر.. اللى خانوا البلد مش محبوسين أنا أتحبس ليه؟!".
ورفض مبارك النزول من الطائرة، فأخبرنى مدير السجون على الهاتف، فطلبت منه إحضار جمال وعلاء من سجن المزرعة والتوجه بهم لمعاينة الغرفة بمستشفى السجن للتأكد أنها مجهزة تماماً، وأرسلت جمال وعلاء صعدوا الطائرة إلى والدهم وأقنعوه بالنزول وأكدوا له أن الغرفة مجهزة طبياً، وتداركنا الموقف وقتها.
عاصرت انتخابات الرئاسة 2012 التي فاز فيها مرسي وقدمت تقرير خطير عن خروقات التزوير وتسويد البطاقات لصالحه.. فما القصة؟
الذى حدث أننا ضبطنا بطاقات مسودة لصالح محمد مرسى باللجان، بالإضافة إلى البطاقة الدوارة، وقمنا بإثباتها فى محاضر رسمية، ووقتها المستشار فاروق سلطان رئيس الهيئة العليا للانتخابات طلب تقرير كامل بكل المخالفات التى ارتكبها الإخوان فى تزوير الانتخابات بالمحافظات، وأرسلت نسخة أيضاً من التقرير إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وقتها، وأثناء الإجراءات ظهرت النتيجة بفوز المعزول مرسى، وفى أول مقابلة معه إتهمنى بدس ضباط بالمطابع السرية لفحص طباعة بطاقات التصويت لتحديد المزورين، حيث أننا تمكنا من الوصول إليها، وبنفس اليوم خرجت مظاهرة من المطبعة وهتفوا ضد الشرطة، ووصلت تعليمات من محمد مرسى بانصراف جميع الضباط من المطبعة بصفته رئيساً للجمهورية قائلا: "بتفحصوا أية أنا خلاص بقيت رئيس جمهورية".
كيف استغل الإخوان فى عهد مرسى روابط الأولترس بالأندية للشغب فى الشارع؟
رصدنا معلومات عن استقطاب قيادات الإخوان لأعضاء روابط الأولتروس، واستغلال بعضهم فى التظاهرات وإحداث الشغب بعد أشهر قليلة من ثورة 25 يناير، فاستدعيت جميع رؤساء الأندية فى مصر فى جلسة حوارية بحضور وزير الإعلام وقتها وطلبت منهم احتواء روابط الأولترس والتواصل المستمر معهم لوقف استغلالهم سياسياً من جانب الإخوان من خلال تخصيص إدارات فى الأندية لتحقيق ذلك.
ماذا عن تحركات عناصر الإخوان فى سيناء فترة حكم مرسي؟
شهدت سيناء بعد أحداث 25 يناير سلسلة عمليات إرهابية وكان هناك مخطط من التنظيم الدولى لفصل سيناء عن الدولة تحت شعار "ولاية سيناء"، ورصدنا 1500 عنصر إخوانى بسيناء، ووضعنا خطط بالتنسيق مع القوات المسلحة لاستهدافهم، وخلال المداهمات فاز مرسى فى انتخابات الرئاسة، وتزايدت الأعداد هناك، ووصلت الألاف بعد فتح المنافذ لهم، وضبطنا ما يقرب من 4000 صاروخ، وقاعدة طائرات وبنادق آلية كانت قادمة من ليبيا فى طريقها إلى سيناء، واشتبكنا معهم وقمنا بتسليمها إلى القوات المسلحة.
كان لك دور كبير فى فرض الطوارئ بعد خروجك من الوزارة وتحديداً قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين.. حدثنا عنه؟
بعد خروجى من الوزارة بعدة اشهر تلقيت مكالمة هاتفية من اللواء أحمد حلمى مدير مصلحة الأمن العام وقتها، وأخبرنى أنه إبان فض الاعتصامين المسلحين برابعة والنهضة بدأت الإخوان ضرب أقسام ومراكز الشرطة من جديد بالمحافظات، فى محاولة لإعادة مشهد إقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة فى أحداث 25 يناير، وأيضاً لتخفيف ضغط القوات المحاصرين لمعتصمين رابعة والنهضة، وطلب منى التدخل لفرض حظر التجول وإعلان حالة الطوارئ، أجريت على الفور اتصالاً بالرجل الوطنى كمال الجنزورى وعرضت عليه الأمر، ووقتها أجرى اتصالاً بالمستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد وشرح له الموقف، وبالفعل تم فرض الطوارئ وحظر التجوال، مما كان له بالغ الأثر فى فض الاعتصامين المسلحين.
أخيراً بمناسبة الاحتفالات بعيد الشرطة ما رسالتك لضباط وأفراد الداخلية؟
أتقدم أولاً بتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وأقول له: " كل سنة وأنت طيب وما حدث في عهدك إعجاز وليس إنجاز، لأنه تم في زمن قياسي لم يتجاوز بضع سنوات، ومزيد من التوفيق في الفترة القادمه"
كما أوجه تهنئة إلى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وأقول له: "الله يعينك والأداء الأمني رائع، ومزيد من التوفيق".
كما أوجه رسالتي أيضاً إلي قيادات وزارة الداخلية وضباط وأفراد الوزارة والمجندين والعاملين المدنيين، بالتهنئة ومزيد من البذل والعطاء حتي تستقر مصر، لان المؤامرات لا تزال تحاك ضد الدولة.