"الملكة الشقيانة".. حكاية أم كريم من نشارة الخشب لبيع الأنابيب × 50 سنة كفاح

الثلاثاء، 26 يناير 2021 09:49 ص
"الملكة الشقيانة".. حكاية أم كريم من نشارة الخشب لبيع الأنابيب × 50 سنة كفاح
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أم كريم" قصة كفاح جديدة تخرج من محافظة الإسكندرية لتثبت أن مهنة الرجال لا تقتصر عليهم فقط ولكن من السهل أن تمتهنها سيدات ويتفوقن فيها.. فهى سيدى تبلغ من العمر 62 عاما تحمل الأنابيب على كتفيها يوميا من السابعة صباحا حتى الرابعة عصرا البحث عن لقمة العيش تعرضت للعديد من التحديات فى حياتها ولكن حب العمل والإرادة جعلتها تستكمل مسيرتها.

التقى " اليوم السابع" بأم كريم بمنطقة سيدى بشر قبلى فهى كما يلقبونها بالملكة فهى سيدة بمليون راجل الجميع يحترمها ويثق فيها ويستأمنها على منزله للصعود والتعامل مع اهل المنزل فهى مصدر ثقة العديد من المواطنين بمنطقة سيدى بشر لا احد لا يعرفها ويتعامل معها، تبدأ عملها فى الساعة السابعة صباحا تبدأ فى حمل الأنابيب والصعود بها إلى المنازل حسب الطلب منهم من يطلبها فى الدور الـ17 ليس أنبوبة واحدة بل اثنين تحملهم على كتفها وتصعد بها دون شكوى.

ام-كريم

وتقول بدأت الشقى منذ صغرى بمنطقة بولاق بالقاهرة حيث انى ولدت بالقاهرة لأسرة فقيرة والدها كان يخرج للبحث عن لقمة العيش يوميا فقررت أن تعمل لتصرف على نفسها وأسرتها وعملت فى بيع المشاركة ثم مصنع اخشاب على ماكينات الخراطة التى تحتاج إلى رجال اقوياء لكى تستطيع أن تتحمل وزنها وخرط الاخشاب ثم فى أعمال البناء وحملها كنا أنها عملت فى مصنع شيكولاته وذلك من سن السابعة حتى 14 عاما.

 

واضافت " أنا اشتغلت كل حاجة ومش بتكسف اقول انى اشتغلت كل حاجة عشان الشغل مش عيب دى حاجة يفتخر بيها فى كل مكان والناس بتقدرنى عشان أن ست بنيه راجل " واستكملت أنها بعد زواجها وإنجابها الأطفال كان لايوجد مصدر رزق فى ظل عمل الزوج باليومية والتى كانت 10 جنيهات فى اليوم .

أم-كريم-تروي-قصة-كفاحها-(1)

وتقول أولادى كانوا محرومين من الأكل كنت باخد الـ10 جنيه، وانزل السوق ادور على أى حاجة اشتريها " رجول فراخ" أو باذنجان او فلفل اقليه اى حاجة الاطفال تاكلها وكان ا بيصعبوا عليها فى لهفتهم على الاكل .

أم-كريم-تروي-قصة-كفاحها-(2)

واضافت " لحد ما فى يوم كنت نازله اغير انبوبة البوتاجاز وشايلاها وسيدة طلبت منى وغربها الأنبوبة الخاصة بها وتدفع لى فلوس زيادة وبالفعل وافقت ومنحتى 25 جنيه  بدلا من 15 جنيه وكانت سعادتى لا توصف ، ثم بعدها سيدة أخرى طلبت منى نفس الطلب حتى استغرب صاحب المخزن وطلب منى أن تساعده وبالفعل وفر لى تروسيكل وساعدنى ومن هذا اليوم وانا اعمل فى بيع الأنابيب".

 

وقالت إنها فى بداية عملها كانت تتعرض لمدايقات عديدة حتى اضطرت إلى ارتداء ملابس الرجال حتى لا يشعر أحد أنها سيدة، وتتذكر أنها كانت تدخل فى مشاجرات عديدة يوميا وسرقة الأنابيب الخاصة بها، ولكنها تحدت هذه المشاكل واستمرت فى استكمال عملها حتى أجبرت الجميع على احترامها .

 

وأشارت إلى أنها لديها 3 فتيات وولدين جميعهم متعلمين تعليم جامعى ويفتخروا بها ويقدروا المجهود الذى تقوم به يوميا حتى توفر قوت يومهم .

 

وفى نهاية حديثها قالت إنها تريد تروسيكل أو سيارة نقل صغيرة حتى يساعدها فى نقل الأنابيب ويحميها من برد الشتاء ويساعدها فى عملها وبيع الانابيب يوميا.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة