وقع الرئيس الأمريكى جو بايدن، مساء اليوم الثلاثاء، على 4 قرارات تنفيذية هدفها تعزيز المساواة بين جميع أبناء الشعب الأمريكى بغض النظر عن لونهم أو دينهم أو خلفيتهم العرقية.
بايدن فى البيت الأبيض
وقال بايدن فى كلمة أثناء إعلان "أجندة المساواة العرقية"، إن وفاة جورج فلويد على يد شرطى كانت نقطة تحول تجاه العدالة العرقية فى الولايات المتحدة.
وتوفى جورج فلويد بعد أن ركع ضابط أبيض من مينيابوليس بركبته على عنقه لأكثر من 9 دقائق، مما أسفر عن دخوله المستشفى ووفاته بعدها، الأمر الذى تسبب فى مظاهرات عارمة فى مختلف الولايات الأمريكية، وإطلاق حركة "حياة السود تهم".
وقال بايدن عن وفاة فلويد، إنها كانت كانت بمثابة الركوع بـ"ركبة على عنق العدالة ولن تنسى. لكنها كانت بمثابة نقطة تحول في موقف هذا البلد تجاه العدالة العرقية. "
بايدن
وأضاف أنه يعتقد أنه على مدار العام الماضي "تم نزع الغمامة عن الشعب الأمريكي" وأن الأمة كانت مستعدة للتصدى للعنصرية العميقة الجذور والمنهجية التي "ابتليت بها أمتنا لفترة طويلة جدًا".
وتابع جو بايدن أن كورونا ألحق ضررا كبيرا بجميع الأمريكيين لا سيما داخل مجتمعات الأمريكيين من أصل أمريكى ومن أصول أخرى، موضحا أنه يجب معالجة أسباب التمييز فى المجتمع الأمريكى.
وجدد جو بايدن إدانة مهاجمة دعاة تفوق العرق الأبيض مبنى الكابيتول.
قال الرئيس الأمريكى جو بايدن أثناء التوقيع على 4 قرارات تنفيذية خاصة بالمساواة لجميع الأمريكيين، إنه حان وقت العمل لإنهاء الظلم العنصرى، معربا عن اعتقاده "أن الغالبية العظمى من الأمريكيين يتشاركون في هذه القيم ويريدون منا أن نتصرف كذلك".
وأضاف الرئيس الأمريكى: "نحن بحاجة إلى إصلاح نظام العدالة الجنائية، لكن هذا لا يكفى".
وأكد: "يجب أن يكون النهوض بالمساواة مهمة الجميع"، ووعد بأن البيت الأبيض وكل فرع من فروع الحكومة سيكلف بمعالجة قضية الظلم العنصري.
ووقع بايدن على 4 قرارات هى؛ التخفيف من التحيز العنصري في الإسكان وتعزيز قوانين الإسكان العادل وإنهاء استخدام السجون الخاصة، وترسيخ الاحترام الفيدرالي للسيادة القبلية وتقوية العلاقات مع القبائل الأصلية، والتخفيف من كراهية الأجانب ضد الأمريكيين الآسيويين وجزر المحيط الهادئ التي زادت منذ بداية الوباء.
وكانت شاركت سوزان رايس ، مديرة مجلس السياسة الداخلية بالبيت الأبيض، في المؤتمر الصحفى للبيت الأبيض مساء اليوم، لوضع جدول أعمال بايدن للنهوض بالمساواة بين الأعراق والجنس والمثليين.
وقالت رايس، إن هذه ليست سياسات هدفها فقط منح "شعور جيد"، وإنما هدفها تحسين الاقتصاد.
وأوضحت "الاستثمار في هذا المجال جيد للنمو الاقتصادي. إن بناء اقتصاد أكثر إنصافًا أمر ضروري إذا كان الأمريكيون جاهزين للمنافسة والازدهار في القرن الحادي والعشرين."
وكان بايدن روج من البيت الأبيض الإثنين لمبادرته "صنع في أمريكا" لتسخير القوة الشرائية للحكومة الأمريكية، أكبر مشتر للسلع والخدمات في العالم، لتعزيز التصنيع المحلى والوظائف النقابية وخلق أسواق للتكنولوجيات الجديدة.
ووقع بايدن أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى سد الثغرات فى أحكام مبادرة "اشترى الأمريكى" المطبقة حاليا.
وبموجب الأمر، تم تعيين مديرا خاصا لمتابعة مبادرة "صنع في أمريكا"، مؤكدا أنه على من يريد شراء المنتجات الصناعية من الخارج التقديم لاستثناء خاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة