سعاد حسنى فنانة لا تغيب أبدا، ويمكن القول إنها الفنانة الأكثر حضورا من نجمات زمن الفن الجميل، كما نطلق عليهن، هذا قدرها الذى هو من حسن حظننا، وإن كانت الحياة قد ظلمتها، فإنها أخذت نصيبها كاملا محبة من الشعب المصرى، الذى راح يحتفل اليوم بعيد ميلادها.
تقول الفنانة نادية لطفى فى مذكراتها التى صدر بعنوان "اسمى بولا" كتبها أيمن الحكيم وصدرت مؤخرا عن دار نشر نهضة مصر، ما معناه "أن سعاد حسنى كانت إنسانة طيبة لا تحب الدخول فى مشكلات وأنها ليست إنسانة صدامية" هذا الكلام يكشف الكثير عما حدث للسندريلا فى حياتها، وفى أزماتها التي لم تنته.
وعلى الرغم مما يبدو عليها من شقاوة، لكن سعاد حسنى كانت تريد حبا، تريد إنسانا يحتويها، لذلك قال الفنان الكبير سمير صبرى، فى كتابه "حكايات العمر كله" إن أفضل سنوات سعاد حسنى على مستوى الحياة والإبداع هى التى تزوجت فيها من على بدرخان، لأنه كان قادرا على حبها مما انعكس بشكل كبير على كل حياتها.
وفى ظنى أن المصريين يحبون فيها هذا الأمر، هى تعطيهم دائما إحساس أنها باحثة عن الحب، وأكثر فنانة أكدت أن الحب والحياة شىء واحد، وبالتالى راحوا يعتبرونها فتاة أحلامهم التى ستحول حياتهم إلى نعيم حقيقى.
للأسف كانت سعاد حسنى رقيقة بالمعنى الفعلى وكانت تصرفات الآخرين تسبب لها إزعاجا، هذا الإزعاج مؤذى دائما، لم تكن نفسها متهيئة لتقبل الشائعات باستخفاف، ولم تكن روحها متهيئة لقسوة الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة