يهدد فيروس كورونا باتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء فى جميع دول العالم تقريبا، مما يهدد بانشار عدم المساواة فى العالم، ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فإن أغنى 10 رجال في العالم زادت ثروتهم منذ فبراير 2019، على الرغم من وباء كورونا إلى أكثر من 1.1 تريليون دولار، لافتة إلى أنه في الوقت نفسه فقد مئات الملايين من الناس دخلهم أو وظائفهم، وفقا لمنظمة أوكسفام المعنية بالفقراء.
وأشارت إلى أن النساء غالبا ما يتأثرن بعواقب أزمة "كورونا" أكثر من الرجال؛ لأنهم غالبًا ما يعملن في صناعة الضيافة أو في إدارة المكاتب "القطاعات ذات الدخل الكبير".
وقالت الصحيفة فى تقرير لها، بعنوان: "الأغنياء أكثر ثراءً والفقير أفقر"، إنه خلال تسعة أشهر فقط ، استعاد 1000 أغنى شخص في العالم كل الثروة الذين فقدوها فى بداية عام 2020 مع بداية ازمة كورونا، وزادت ثروتهم بمقدار 3.23 تريليون يورو بين 18 مارس و 31 ديسمبر 2020، وتبلغ ثروتهم مجتمعة الآن 9.8 تريليون دولار، وهو ما يقارب المبلغ الذي حشدته حكومات مجموعة العشرين للاستجابة للأزمة الصحية الناجمة عن الوباء.
على المستوى الآخر، تشير التقديرات الأخيرة إلى أن عدد الأشخاص في العالم الذين يعيشون على أقل من 4.50 يورو في اليوم، يمكن أن يرتفع بين 200 مليون و 500 مليون، فى حين أنه فى عام 2020 أدت أزمة كورونا إلى سقوط 71 مليون شخص إلى 100 مليون إضافيين في براثن الفقر المدقع (وتم القياس باستخدام خط الفقر الدولي البالغ 1.90 دولار للفرد يوميا).
ووفقا للبنك الدولى، فقد عانى العالم من انكماش الناتج المحلي الإجمالي حوالي 5.2٪ في عام 2020، وسيكون عدد البلدان التي ستشهد انكماشًا في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هو الأعلى منذ عام 1870، وهذا يعني إن الفيروس سيزيد من عدم المساواة في جميع دول العالم تقريبًا في نفس الوقت، وهي حقيقة غير مسبوقة نظرًا لوجود سجلات منذ أكثر من قرن".
وقالت الصحيفة، إن إسبانيا بشكل خاص فى أوروبا، تعانى من حالة من عدم المساواة بسبب أزمة كورونا، التى تسببت فى وجود 800 ألف فقير جديد فى البلاد، كما أن فجوة عدم المساواة تزداد سوءًا في إسبانيا، وستؤدي هذه الأزمة إلى زيادة معدل الفقر المدقع، (الأشخاص الذين يقل دخلهم عن 40٪ من متوسط الدخل، أي أقل من 5826 يورو سنويًا أو 16 يورو يوميًا) من 9.2٪ مقدمًا، مسبقًا إلى 10.86٪ من السكان، مع ما يقرب من 790.000 شخص إضافي يعيشون الآن دون عتبة الكفاف هذه، وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 5.1 مليون.
على الصعيد الآخر، زاد المليارديرات الإسبان، منذ الإعلان عن الوباء في مارس، ثروتهم بنحو 26500 مليون يورو، وهو رقم أعلى من تكلفة إحدى الأدوات الرئيسية لاحتواء الوباء: ERTE.
ستكون العواقب الاقتصادية للوباء، موضوع النسخة الجديدة من منتدى دافوس الاقتصادي، الذي يبدأ اليوم في شكل رقمي. سيكون اجتماعًا أصغر: 1500 مشارك افتراضي، عندما كان من المعتاد في جبال الألب السويسرية التجمع مرتين. قبل عام لم يتم ذكر الوباء في أروقة المنتجع السويسري، وفي أحسن الأحوال كان شيئًا بعيدًا حدث في الصين. بعد اثني عشر شهرًا، في أسوأ كساد اقتصادي خلال السبعين عامًا الماضية، اقترحت النخب مناقشة كيفية إعادة بناء مجتمع مستقطب ودخول ما يسمى بـ "عصر التعاون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة