تسعى الإدارة الأمريكية الحالية، للتوصل إلى حلول بشأن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي الإيراني بعد انسحابها منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، حيث نقلت قناة سكاى نيوز الإخبارية، عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، تأكيدها أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستطلق مبادرة عبر وسطاء أوروبيين لفتح حوار مباشر مع طهران.
ووفقا لقناة العربية، يتطلع البيت الأبيض الجديد والإدارة الأمريكية إلى خبير الشرق الأوسط والمتخصص في حل النزاعات، روبرت مالي، ليترأس المحادثات بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، حيث كان روبرت مالي، عضوا في فريق الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في قمة كامب ديفيد في يوليو 2000، ومسؤولا رفيعا في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهو الرئيس التنفيذي الحالي لمجموعة الأزمات الدولية في واشنطن، والتي تجري تحليلات حول الأزمات العالمية.
ومن خلال النظر في الدراسات السابقة للمجموعة، حول الاتفاق النووي الإيراني، يمكن بسهولة استقراء مسار العمل الذي ستتخذه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن هذه القضية، حيث سيكون هناك تجميد إلى ما بعد إجراء إيران انتخاباتها الرئاسية في يونيو من هذا العام، وبعد ذلك، ستطلق الولايات المتحدة مسارين تفاوضيين منفصلين مع إيران: أحدهما حول البرنامج النووي، والآخر حول تطوير الصواريخ الباليستية والتدخل الإيراني في الشرق الأوسط وفقا للتقرير.
وبدأ المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، إجراء محادثات هادئة مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وقد اطلعت إسرائيل على هذه المحادثات، وأشار جو بايدن إلى رغبته في العودة إلى الاتفاق، بينما تضغط إسرائيل من أجل فرض قيود جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومكافحة دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء العالم.
وفى وقت سابق، حثت إيران الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن،، على "اختيار مسار أفضل" بالعودة إلى الاتفاق النووى المبرم عام 2015، بين طهران والقوى الكبرى، لكنها قالت: إن الفرصة ستضيع إذا أصرت واشنطن على تنازلات إيرانية أخرى مقدما.
وانسحبت واشنطن فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، من الاتفاق الذى يستهدف منع إيران من تطوير سلاح نووي، وكثفت العقوبات على طهران فى محاولة لإرغامها على إجراء محادثات بشأن اتفاق أوسع، يتناول أيضا برنامجها للصواريخ الباليسية، ودعمها وكلاء لها فى الشرق الأوسط.