لا تزال الإدانات الواسعة لهجمات الحوثيين الصاروخية والتي تمكنت قوات التحالف العربى "تحالف دعم الشرعية في اليمن" من اعتراضها أمس تتوالى، وسط تساؤلات حول تأثير تلك الهجمات على القرار الامريكى السابق إعلانه من قبل إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بإدراج جماعة الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية، حيث فرضت عقوبات على ميليشيا الحوثي، وصنفتها منظمة إرهابية، كما أدرجت 3 من قادة الحوثي على قائمة الإرهابيين الدوليين، هم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم، ولكن العقوبات التى اشتملها القرار لم تنفذ حتى الآن .
حملة لتأييد القرار
وقد انطلقت، حملة تغريدات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، هي الأكبر في اليمن، لتأييد قرار واشنطن تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية.
وشارك في الحملة آلاف اليمنيين الذين نشروا قصصا وتسجيلات، ومقاطع فيديو من سجل صادم بالانتهاكات التي وثقت جرائم ميليشيا الحوثي ضد المدنيين منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعال الحرب بدعم إيراني أواخر العام 2014.
وتصدر هاشتاج #HouthiTerrorismInYemen ترند تويتر على مستوى العالم، بعدما تجاوزت التغريدات 167 ألف تغريدة خلال خمس ساعات.
ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق الحملة شارك المئات من الإعلاميين والسياسيين والناشطين والمدونين اليمنيين، بتغريدات على الهاشتاغ تفضح انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين خلال سنوات الحرب.
وتهدف الحملة إلى إبراز التأييد الكبير من الوسط اليمني لقرار إدراج الحوثيين على اللائحة الأميركية السوداء للتنظيمات الإرهابية، وفي ذات الوقت إلى مطالبة بقية دول العالم باتخاذ مواقف مماثلة إزاء جماعة الحوثيين الإرهابية.
الحوثيين
وندد المغردون اليمنيون أيضاً بموقف بعض المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في البلاد، تجاه القرار الأميركي، واتهموها باستخدام الأزمة الإنسانية كذريعة للتماهي مع إرهاب الحوثيين، كما دعوا إلى عدم السماح للحوثي باستخدام الطعام كسلاح، لأن ذلك لن يجدي في تخفيف معاناة اليمنيين.
دعم أوربى للقرار
ومن جانب آخر أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي والسفراء الأوروبيين، دعمهم للحكومة وفق خطط عملية تشمل عدد من القطاعات بينها الصحة والمياه والربط بين المساعدات الإنسانية والتنموية، مجددين الثقة بالحكومة باعتبارها خطوة نحو السلام، حيث دعت الحكومة اليمنية، دول الاتحاد الأوروبي للبناء على قرار الإدارة الأمريكية بشأن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وناقش رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور معين عبدالملك، الإثنين، عبر "الفيديو كونفرانس" مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، تداعيات تصنيف وزارة الخارجية الامريكية لمليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وإجراءات الحكومة المتخذة لضمان عدم تأثر الأعمال الإنسانية والاغاثية، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أهمية البناء على قرار الإدارة الامريكية بتصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لوضع حد لاستهتار هذه المليشيات بالحلول السياسية وإصرارها على تنفيذ أجندة إيران دون اكتراث بمعاناة وحياة الشعب اليمني.
ولفت عبدالملك إلى أن المخاوف التي يبديها البعض من تصنيف الحوثيين كيان إرهابي وتأثر الجانب الإنساني والإغاثي والتجاري، لا أساس لها، موضحاً أن الحكومة اليمنية تمتلك رؤية واضحة للتعامل مع التداعيات المحتملة والحرص على الشعب في مختلف ارجاء الوطن و"نعيش معاناته ونعمل بكل الوسائل للتخفيف منها".
وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن تقديره للادانة القوية من الاتحاد الأوروبي ودوله لهجوم مليشيا الحوثي على مطار عدن لدى وصوله مع أعضاء حكومته في 30 ديسمبر الماضي وما أبدته من دعم سياسي كبير لحكومة اليمن في القيام بمهامها ومسؤولياتها وبما يخدم امن واستقرار ومصلحة الشعب اليمني.
إدانة دولية واسعة للحوثى
وأدانت عدة دول الهجوم الإرهابى على السعودية من بينها مصر التى أكدت على دعمها ووقوفها بجانب المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها، وفي مساعيها الدؤوبة لمواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه، وأكدت البحرين أيضا وقوفها إلى جانب السعودية بإجراءاتها لحفظ أمنها.
وفى وقت سابق أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف مناطق مدنية في الرياض السعودية من خلال صاروخ اعترضته الدفاعات الجوية السعودية.
ومن جانبه أدان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن الأمم المتحدة بشدة كل الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنها ما تعرضت له الرياض، مؤكدا على جميع الأطراف بالحاجة إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ خطوات لحماية المدنيين.
وشدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة التحقيق بشكل شامل في جميع الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
فى الوقت الذى أدانت الجمهورية اليمنية، بشدة إطلاق الميليشيات الحوثية الإرهابية، صاروخاً باتجاه مدينة الرياض بالسعودية،
وجددت وزارة الخارجية اليمنية - في نقلته وكالة الأنباء اليمنية ـ إدانتها لهذا العمل الإرهابي.. مؤكدة على وقوف الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعبا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة في حماية أراضيها و مكافحتها للإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار أراضيها وسلامة مواطنيها.
وأشارت الوزارة إلى استمرار المليشيات الإرهابية في ممارسة أعمالها التخريبية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة.. مشددة على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد للتصرفات غير المسئولة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
دعم أوربى للمملكة
أدانت ألمانيا وفرنسا بريطانيا اليوم الاثنين، تعرض العاصمة السعودية (الرياض) لمحاولة شن هجوم بصاروخ تم اعتراضه بنجاح من قِبل القوات المُشتركة لتحالف دعم الشرعية فى اليمن.
وذكرت الدول الثلاث في بيان مشترك - أن انتشار واستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار يقوض أمن المنطقة واستقرارها، مشددة على دعمها للمملكة العربية السعودية في حقها للدفاع عن الأمن والسلامة الإقليمية.
كان التحالف العربي قد أعلن أنه أحبط هجوما يوم السبت، استهدف العاصمة "الرياض".
استهداف لدور الرياض المحورى
من جانبه قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إن استهداف الرياض بصواريخ موجهة لا يمكن وضعه في اطار الحرب الدائرة في اليمن، انما هو استهداف عن سابق تصور وتصميم لإحدى أكبر العواصم العربية، انطلاقا من الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على مستوى المنطقة.وفق موقع"إم تى فى" اللبنانى.
وأضاف جعجع، أن الهجمات من هذا النوع لن تؤدي سوى الى مزيد من التضامن العربي، والتصميم العربي، على مواجهة ما تتعرض له المنطقة من اليمن إلى لبنان.