كشف موقع بومبى الأثرى الإيطالى النقاب عن كنوز جديدة اكتشفت خلال عمليات التنقيب الأخيرة فى المدينة الرومانية التى طمرها ثوران بركانى قبل نحو ألفَى عام، بينها تمائم كانت تستخدم للسحر، كما عثر علماء الآثار داخل أحد الصناديق على العشرات من الخواتم والتماثيل الصغيرة وتمائم الحظ.
صنعت المكتشفات من العاج أو البرونز أو الخزف أو الكهرمان، لكن هذه التمائم لم تكن على ما يبدو كافية لحماية المدينة القديمة من بركان فيزوفو الذى صب جام غضبه عليها فى أكتوبر من عام 79 بعد الميلاد، أى بعد ستة أشهر مما كان يعتقد سابقاً أنه تاريخ ثورانه.
وأوضح مدير حديقة بومبيى الأثرية ماسيمو أوسانا، حسب ما جاء بوام 24 ناقلة عن وكالة الأنباء الألمانية، أن من أكثر ما يثير الفضول فى محتويات الصندوق المكتشف تمائم يبدو أنها كانت تخص امرأة أو رجلاً من مستخدمى السحر، ولم يكتشف علماء الآثار إلى اليوم سوى ثلث الموقع الذى يقع على مقربة من مدينة نابولي.
وأضاف "أوسانا": لدينا هنا بعض أهم الأشياء المكتشفة منذ القرن التاسع عشر، حيث إن متحف أنتكواريوم يعرف الزائر على تاريخ بومبيى على مدى قرون، حتى يوم ثوران البركان، واعتبر أن القسم المخصص للأيام الأخيرة التى عاشتها المدينة هو الأكثر إثارة للمشاعر فى المتحف.
واكتشف علماء الآثار فى ديسمبر الماضى ما يعرف بثيرموبوليوم وهو بمثابة نقطة لبيع "وجبات سريعة" كان شائعا جدا فى العالم الرومانى، كما وجد هذا الثيرموبوليوم فى حالة حفظ ممتازة إذ جمّده الرماد البركانى، وتقع هذه المنضدة المزينة بزخارف متعددة الألوان، وبالإضافة إلى لوحة جدارية تمثل نيرييدس "حورية بحر" على حصان، وجد الباحثون حيوانات مرسومة بألوان زاهية أبرزها دواجن وبط كانت تؤكل مع النبيذ أو مشروبات ساخنة.
كذلك وجد الباحثون فى تجاويف المنضدة نقوشا تمثل أنواعا من الأغذية التى يمكن أن توفر معلومات قيمة عن عادات الطعام فى بومبيى فى وقت ثوران بركان فيزوفو العام 79 بعد الميلاد.
وداخل الأوانى الطينية، وجد جزء من عظمة بطة، وبقايا لحوم وأسماك وقواقع، وكانت مكونات عدة تطهى معاً، كما فى طبق الباييا الإسبانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة