48 ساعة قضاها طبيب الأسنان المتحرش بالرجال "ب. س" فى محبسه، بعد أن أسدل قاضى المعارضات الستار على المشهد الأخير حتى كتابة هذه السطور بقرار تجديد حبسه 15 يوماَ على ذمة التحقيقات المقرر استكمالها أمام نيابة استئناف القاهرة التي أصدرت قرار حبسه 4 أيام منذ يومين، إلا أنه نظراَ للإجازة الرسمية المقررة غداَ الخميس بمناسبة ذكرى 25 يناير وعيد الشرطة، وبعد غد الجمعة، تم عرض المتهم اليوم أمام قاضى المعارضات لنظر تجديد حبسه التي أصدرت قرارها المتقدم بالحبس 15 يوما.
تفاصيل القبض على الطبيب المتهم بالتحرش
بداية واقعة القبض على الطبيب المتحرش بالرجال "ب. س"، كانت منذ 3 أيام، حيث تم إلقاء القبض على المتهم داخل عيادته في منطقة الدقي بالقاهرة بتاريخ 25 يناير الماضى، حيث فوجئ الطبيب بقوات الأمن في العيادة، واصطحبته حيث التحقيق مع في نيابة الاستئناف في القاهرة، وذلك بعدما تسلمت النيابة فلاشة وأسطوانة مدمجة من حسن أبو العينين محامى المجنى عليهم، تضمنت مشاهد ومقاطع فيديو تظهر المتهم وهو يمارس الشذوذ مع ضحاياه، حيث تحفظت عليها وأرسلتها إلى خبراء الأدلة الجنائية، لفحصها وتحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا في تلك المقاطع مع المتهم، وكذا تشكيل لجنة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون للتأكد من صحة تلك الفيديوهات من عدمه، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض المتهم على الطب الشرعى لبيان مدى تعاطيه المواد المخدرة، وكذا عما إذا كان يمارس الشذوذ الجنسى من عدمه.
النيابة العامة واجهت المتهم بتلك الأدلة خلال جلسة التحقيق معه، التي استغرقت عدة ساعات، وثبت منها صحة أداة الاتهام المقدمة ضد المتهم أمام النيابة، وواجهت النيابة العامة، المتهم بأقوال المجني عليهم الأربعة، الذين أجمعوا على أن المتهم تحرش بهم داخل غرفة الكشف، وأنه كان يتحسس العضو الذكري لكل منهم، بشكل متعمد، ثم طلب منهم مشاركته في ممارسة الشذوذ.
نص البلاغ المتسبب فى حبس الطبيب المتهم بالتحرش بالرجال
وتضمن نص البلاغ الذى حققت النيابة العامة فيه التالى:
1- "عباس. أ"، يعمل سيناريست سينمائى وعضو نقابة المهن السينمائية.
2- "وائل. أ"، ويعمل رئيس مجلس إدارة شركة سياحة.
3- "تميم. ح"، مخرج إعلانات.
ضد
الدكتور "باسم. س" طبيب أسنان
أتشرف بعرض الأتى:
- في غضون الفترة ما بين 22 يونيو 2020 إلى 25 يونيو 2020 وأثناء استخدام الشاكى الأول المصعد الخاص بأحد العقارات فى منطقة الدقى منصرفا بعد زيارته لأستاذة تاريخ فن إسلامى من الدور التاسع توقف المصعد بأحد الأدوار، وفوجئ بالدكتور "باسم. س" يستقل المصعد، وفوجئ كلا منهما بالآخر، ونظر المشكو في حقه إليه بنظرة فاحشة وابتسامة متبلدة، ثم مد يده ممسكاَ بـ"منطقة حساسة" قائلاَ: "أنت لسه مش عايز ده أنا بتمناك"، فأزاح الشاكى الأول يده بقوة ودفعه من أمامه.
ونهره صائحاَ بغضب: "أنت لسه فيك الداء الوسخ ده، لسه محرمتش من آخر مرة"، حيث أنه قد سبق له وأن قام في أواخر الثمانينات بالتحرش بالشاكى الأول عن طريق التلصص على جسده العارى وامساكه بالعضو الذكرى الخاص به حال وجوده بدون الاستحمام بمنطقة الليدو بحجرة تغيير الملابس الخاصة بنادى الجزيرة وقيامه بنهره وصفعه وقيامه بالهرب من امامه في ذلك الوقت.
الطبيب المتهم بالتحرش أمام قاضى المعارضات
واليوم، قرر قاضى المعارضات – بمحكمة جنح الدقى - تجديد حبس طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، 15 يوماَ على ذمة التحقيقات التي تجريها نيابة استئناف القاهرة، وذلك بعدما تسلمت النيابة فلاشة وأسطونة مدمجة تتضمن مشاهد ومقاطع فيديو تظهر المتهم وهو يمارس الشذوذ مع ضحاياه، وذلك بعدما حضر جلسة تجديد حبس طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، معه زوجته ونجله، حيث بكى المتهم وبدا عليه الانهيار أثناء جلسة تجديد الحبس.
النيابة العامة المصرية تتصدى للأزمة
وفى تلك الأثناء – تصدت النيابة العامة المصرية للواقعة بإصدار بيان رسمي بحبس الطبيب المتهم بهتك عرض رجال بالقوة والتحرش بهم داخل عياته.
وبحسب "البيان": كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من خمسة أشخاص في شهر سبتمبر من العام الماضي ضدَّ طبيب أسنان لتحرشه بهم وهتكه عرضهم بالقوة، فاستمعت "النيابة العامة" إلى شهاداتهم واطلعت على ما قدمه بعضهم من دليلٍ فنيٍّ ضدَّ المتهم، فأمرت بضبطه وإحضاره.
وبإلقاء القبض عليه يوم الخامس والعشرين من شهر يناير الجاري استجوبته "النيابة العامة" وواجهته بالأدلة الفنية التي قدَّمها المجني عليهم ضدَّه، وعثرت بهاتفه المحمول على أدلَّة فنيَّة أخرى تُعزِّز الاتهامَ المنسوب إليه، فقرَّر أنه يعاني من اضطراب في الميول الجنسية، وأنَّ هذا الاضطراب وإن كان لا يَسلبه وعيَهُ وإدراكَهُ فإنه زيَّن له ارتكاب سلوكٍ خاطئٍ.
هذا، وقد أمرت "النيابة العامة" بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وفحص الأدلة المتوافرة ضدَّه فنيًّا، وجارٍ استكمال التحقيقات.
المحامى حسن أبو العينين
عباس أبوالحسن يعلق على الواقعة
وفى نهاية المطاف، علّق الفنان عباس أبوالحسن، على القبض على الطبيب المتهم بالتحرش بالرجال، قائلا: "بعد نضال دام أكثر من 6 أشهر، كللت مجهوداتنا أنا ومن معي من الشجعان النبلاء، بالقبض على الطبيب المتحرش، الطاغية، المتحرش الجنسي، المتسلسل لأكثر من 3 عقود، مجرم متخفٍ في ثياب طبيب عاث فسادا في الأرض، لعقود محتميا بعلاقات، ونفوذ وثروة ضخمة ومنصب ديني، طبيب بث الرعب في قلوب خريجي امتياز كلية طب الأسنان، فأخرسهم عقودا، ونال كثيرا منهم من إعتداءاته نصيبا كبيرا".
وبحسب "أبو الحسن" في منشور مطول عبر حسابه على فيس بوك: "لو كنت سمعت نصايح من حولي ومحاولتهم إثنائي عن عزمي، خوفا عليّ من إدراج اسمي في حدث مشين، قد يؤثر سلبا علي كشخصية عامة، أو أن أتعرض للمساءلة القانونية وربما السجن، ما كنت أقدمت أو استمريت في سعي لإيقاف هذا المجرم، أقدمت على ذلك يقينا مني أنّ هذا التصدي لا خيار فيه، وإيقافه واجب حتمي، وأن أكون صوتا لمن لا صوت لهم، إن المئات ممن سيتعرضوا لوصمات نفسية مريرة جراء استمراره في الايقاع بالأطفال والشباب والعاملون والدكاترة المترددون، أو العاملون بعياداته ذنبهم كان سيقع على عاتقي وضميري وأخلاقي".
ووجّه أبو الحسن، الشكر لحسن أبو العينين المحامي، وتميم يونس، وجميع الشهود والضحايا، وكل من ملكوا الشجاعة لمساندته ومشاركته هذه المعركة، متابعا: "كل شخص أرسل لي شهادته وهو في غاية الحيرة والشك والتردد، لكنه وثق بي.. كل من ساهم في هذه الحملة الرائعة الناجحة، شهود الإثبات الذي لا أستطيع ذكر أسماءهم حفاظا عليهم.. كل من شير بوستاتي العديدة، كل الصحافة، النيابة العامة ورجالها الشرفاء، وزارة الداخلية ورجال المباحث، وأولا وأخيرا، سيادة النائب العام ...حماكم الله وسدد خطاكم".