افتتح الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ، علاقاته الدبلوماسية مع الغريم التاريخي للولايات المتحدة، روسيا، وذلك بعدما أجري مكالمة مساء أمس مع نظيره الروسي فلادمير بوتين ، تطرقت بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية إلى العديد من القضايا.
وحاول بايدن ـ بحسب سي إن إن ـ افتتاح صفحة دبلوماسية جديدة مع أحد خصومه الذين تعامل معهم في السابق حينما كان نائباً للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وقال السكرتير الصحفي لبايدن ، جين ساكي ، إن الرئيس دخل في المكالمة الهاتفية بهدف مناقشة معاهدة "ستارت" النووية الجديدة التي تأمل إدارة بايدن في تمديدها، بالإضافة الى التحركات الروسية في اوكرانيا، والاختراق الإلكتروني لشركة Solarwinds ، والذي لا يزال يتم تحديد نطاقه أيضا، وتضمنت المكالمة مناقشات حول تقارير روسية منحت مكافآت للقوات الأمريكية التي تخدم في أفغانستان وتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتسمم اليكسي نافالني.
وقالت جين ساكي إن نيته كانت أيضا توضيح أن الولايات المتحدة ستتصرف بحزم للدفاع عن مصالحها الوطنية ردا على الأعمال الروسية، مشيرة إلى أن الاتصال جرى خلال إحاطتها الإعلامية وأن ملخصا أكثر شمولا سيأتي في وقت لاحق.
وتوضح القائمة الطويلة من الموضوعات لمحادثة بايدن الأولى مع بوتين الحالة المضطربة بين واشنطن وموسكو التي ورثها عن الإدارة السابقة. اتهم بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب ، بالضعف الشديد تجاه روسيا .
وقال مسؤولون إن بايدن يأمل في اتخاذ موقف أكثر حزما مع بوتين، حيث أمر بمراجعة وكالات الإدارة بشأن القضايا المتعلقة بروسيا ويمكن أن يفرض عقوبات جديدة على البلاد، لكنه قدم أيضًا محاولة افتتاحية للدبلوماسية بشأن المعاهدة النووية، مما يشير إلى أنه منفتح على تعزيز علاقة عمل مع بوتين.
وعبر بايدن للصحفيين عن قلقه بشان بعض التصرفات الروسية وعن تطلعه لبناء علاقات دبلوماسية مع موسكو في نفس الوقت قائلا: "أجد أنه بإمكاننا العمل في المصلحة الذاتية المشتركة لبلدينا، كاتفاقية ستارت جديدة، ونوضح لروسيا أننا قلقون للغاية بشأن سلوكهم"، وأضاف: "لقد طلبت من الوكالات المعنية أن تقوم بقراءة شاملة عن كل واحدة من هذه القضايا ، لتطلعني على ما هي عليه بالضبط ، ولن أتردد في إثارة هذه القضايا مع الروس".
وجاءت مكالمة يوم الثلاثاء بناء على طلب موسكو، وقال إن بايدن يريد التشاور مع قادة أوروبا ومستشاريه قبل الاتصال ببوتين، وكشف مصدر مطلع ان الكرملين طلب الاتصال بعد وقت قصير من تولي بايدن منصبه الأسبوع الماضي ، وهو أمر قياسي بالنسبة للقادة الأجانب الذين يأملون في التحدث مع الرئيس الجديد.
قال الشخص إن بايدن تلقى سلسلة من الإحاطات قبل المكالمة من كبار مسؤولي الإدارة الذين يتولون مناصب الإدارة وردود بوتين المحتملة عندما أثار بايدن قضايا مثل اختراق Solarwinds وتسميم نالفاني، كما تحدث بايدن الثلاثاء مع ينس ستولتنبرج ، الأمين العام لحلف الناتو ، في محادثة رمزية بالنظر إلى دور الكتلة الدفاعية في الدفاع ضد العدوان الروسي في أوروبا، كما تحدث بايدن مع قادة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة ، بما في ذلك بشأن القضايا المتعلقة بروسيا.
ووفقا للتقرير كان بوتين أحد آخر قادة العالم الذين هنأوا بايدن على فوزه بالرئاسة، منتظرًا حتى يتضح أن ترامب قد خسر عدد أعضاء الهيئة الانتخابية لتقديم تحياته الرسميا، وقد التقى الرجلان عندما كان بايدن نائبًا للرئيس وقام بزيارة موسكو وادعي بايدن وقتها انه خلال جولة في مكتب بوتين أخبر الزعيم الروسي أنه لا يعتقد أن لديه روح.
