قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن العولمة أغنت في المقام الأول الشركات الأمريكية والأوروبية الكبيرة وسط زيادة فقر معظم سكان المعمورة، وأضاف بوتين - في كلمته اليومالأربعاء، أمام المنتدى الاقتصادى العالمى في (دافوس) عبر الفيديو كونفرانس، وفقًا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - : "أنه خلال الفترة من 2000 إلى 2016، أدت العولمة إلى نمو ملحوظ لأرباح الشركات الكبيرة عابرة القارات، وفي المقام الأول الشركات الأمريكية والأوروبية".
وأوضح أن 1% فقط من سكان العالم جنوا الفوائد من هذا الواقع، في الوقت الذي باتت دخول أكثر من 50% من مواطني الدول المتطورة راكدة على مدار العقود الثلاثة الأخيرة من الزمن، بينما ازدادت تكاليف التعليم والخدمات الطبية خلال الفترة نفسها ثلاثة أضعاف.
وأشار إلى أن ملايين الناس، حتى في الدول الغنية، توقفوا عن رؤية آفاق لزيادة دخولهم، مع أنهم لا يزالون يواجهون مشكلات في الحفاظ على صحتهم وضمان تعليم أبنائهم.
كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن ضمان التنمية الإيجابية في العالم هو مسؤولية مشتركة، مشيرًا إلى أن عدم استقرار التنمية العالمية يرجع إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة.
وأضاف بوتين - في كلمته أمام منتدى (دافوس) العالمي عبر الإنترنت اليوم الأربعاء: "أن القضية الرئيسية اليوم تكمن في كيفية بناء أسلوب للعمل لاستعادة الاقتصادات العالمية والوطنية المتأثرة بعواقب الوباء وضمان أن يكون هذا التعافي مستدامًا على المدى الطويل".
وتابع قائلًا: "لقد زاد الوباء من مشاكل عدم التوازن، التي تراكمت بالفعل في العالم، وهناك كل الأسباب للاعتقاد بأن هناك مخاطر من تزايد التناقضات، التي يمكن أن تظهر في جميع المجالات تقريبًا".
وأكد أنه من الصعب حقًا عدم ملاحظة التحولات الأساسية في الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية والتكنولوجيا على مستوى العالم بسبب الوباء، مشددًا أن العالم يشهد أزمة في النماذج والأدوات السابقة للتنمية الاقتصادية وزيادة في الانقسام الطبقي والاجتماعي على المستوى العالمي.
وقال: "لقد تحدثنا عن هذا من قبل، ولكنه يتسبب اليوم في استقطاب حاد في وجهات النظر العامة، ويحفز نمو الشعبوية واليمين واليسار الراديكالي والتطرفات الأخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة