أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الدولة لن تألو جهدا حتى يصل اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى أكبر شريحة ممكنة من اللبنانيين في أقرب وقت ممكن، من أجل توفير وسائل الحماية الفعالة ضد الوباء، داعيا في نفس الوقت جميع أبناء الشعب اللبناني إلى التقيد بالضوابط الصحية المطلوبة لمنع انتشار الفيروس.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الرئيس اللبناني في أعقاب الإعلان عن إطلاق خطة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في لبنان.
وأعلنت الدولة اللبنانية اليوم /الأربعاء/ عن خطة لقاح فيروس كورونا، حيث عرض وزير الصحة الدكتور حمد حسن، خطة تفصلية تستهدف تحقيق مستويات عالية من التلقيح تصل إلى حدود 80 % خلال عام 2021 لتخفيف التفشي الوبائي وحماية الفئات المجتمعية الأكثر عرضة للخطر من الإصابة، مؤكدا أن خفض عدد المصابين بالفيروس يعني تخفيف العبء عن القطاع الصحي خصوصا وحدات العناية المركزة بالمستشفيات، وكذلك تقليص حالات الوفاة.
وأكد وزير الصحة – في مؤتمر صحفي لاستعراض تفاصيل خطة التلقيح – عدم إلزامية تلقي اللقاح، كما أنه سيكون مجانيا عن طريق وزارة الصحة ولن يكون هناك أي رسم مالي للحصول على اللقاح حتى في مراكز التلقيح الخاصة، وسيحصل عليه كل المقيمين على الأراضي اللبنانية دون أدنى تمييز.
من جانبه، قال رئيس لجنة اللقاحات بوزارة الصحة الدكتور عبد الرحمن البزري، إن الخطة تستهدف تحقيق الحماية المجتمعية وفق أسس ومعايير علمية واضحة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة الشفافية في عملية التلقيح، وتوجيه المواطن ومتابعته في مراحل التلقيح ومراقبة الآثار السلبية للتلقيح.
من جهته، قال رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب الدكتور عاصم عراجي، إن بدء عملية التلقيح لا يعني وقف الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغيرها، وأشار النائب عاصم عراجي إلى أن عملية التلقيح ستمتد إلى أواخر العام الحالي على عدة مراحل للوصول إلى مناعة مجتمعية بنسبة 80% ، مؤكدا أنه إذا جرى تطبيق الخطة بشكل صحيح سيصل لبنان إلى بر الأمان في نهاية العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة