داخل قرية أبا البلد التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، يسكن عيسى أحمد أو كما أطلق على نفسه عيسى الفلاح، أحد أشهر يوتيوبر ليس فقط فى المنيا بل فى مصر، والذى تحولت فيديوهاته التى يبثها على الإنترنت إلى أيقونة ينتظرها آلاف المتابعين له فى كل مكان.
عيسى الفلاح رجل بسيط تأثر بالريف المصرى، وقرر أن يكون له دورا فعالا فى رسم البهجة على وجوه الكثيرين من المواطنين، وذلك من خلال فيديوهات ساخرة يقوم ببثها عبر صفحات الإنترنت.
وقال عيسى الفلاح "لقد بدأت العمل فى إذاعة الفيديوهات منذ ما يقرب من 10 سنوات، فى ذلك الوقت لم أكن أجيد القراءة والكتابة، لكن كان لدى إصرارا كبيرا على تعلمها حتى يكون أبنائى فخورين بى، وبالفعل هذا ما حدث تعلمت القراءة والكتابة، وعند دخول الإنترنت وانتشار الموبايل الحديث قررت عمل تلك الفيديوهات لرسم البهجة على وجوه المواطنين وكذلك مناقشة القضايا التى تخص الرأى العام فى إطار محترم كوميدى.
ولفت إلى أنه وضع فى الاعتبار تنوع المشاهدين لذلك كان حريصا على إخراج الفيديوهات بشكل محترم يليق بالأسرة المصرية، مضيفا أن الفيديوهات التى يقوم ببثها متنوعة وتناول قضايا مهمة وآخرها كان الزواج التجريبى والذى لقى تفاعل كبير من المواطنين خاصة أنه محرم ولا يليق بالشارع المصرى.
وأوضح "تناولت فى كثير من الفيديوهات قضايا الفلاح وطالبت بالاهتمام به خاصة أن الفلاح المصرى هو عصب الدولة المصرية وأساسها لأن مصر فى الأساس دولة زراعية.
وعن مكان التصوير وكيفية تصوير الفيديوهات قال أقوم بتصوير كل فيديوهات فى أرضى وهى عبارة عن قيراطين من الأرض أزرعهم بكل شئ حتى تكون مصدر للأكل للمنزل بدون أى مبيدات، ولا أجد راحتى النفسية إلا بداخلها، ونظرا لأننى فلاح فقررت أن أصور بداخلها بجانب القصب والخضرة.
ولفت إلى أن جميع الفيديوهات أصورها بالموبايل وليس معى فريق عمل ولكن فى كثير من الأحيان أستعين ببعض الأشخاص من القرية، مضيفا أن الضرب الذى يشاهده المتابعين طبيعى وليس تمثيل، وأن استخدام الموبايل بسيط إذا لم أجد من يصورنى أضع الموبايل على جذع النخلة وأبدا أعمال التصوير ثم المونتاج.
وعن نظرة أهالى القرية وأبنائه له، قال: "أنا أناقش قضايا هامة وأبناء وقريتى فخورين بى ويشجعوننى كثيرا وساهم ذلك فى زيادة المتابعين لى على صفحتى الشخصية، وهناك البعض يحاولون تقطيع الفيديوهات وتركيبها على مشاهد أخرى وذلك يحزننى كثيرا لكن لست مسئولا عنه لأن المحتوى المنشور على صفحة غير صفحتى لا اعترف به".
وعن هدفه من تلك الفيديوهات، قال "هدفى الوحيد هو أن أرسم البهجة على المواطنين والتخفيف عليهم وإتاحة شئ محترم يستمتعون به، مضيفا أعشق الفن لكن الفن الهادف فقط والذى يناقش قضايا تهم المجتمع وترفع المعنويات لدى أبناء مصر"، وأكد لا أحب التمثيل وأرفض العمل كممثل أو الاشتراك فى الأفلام والمسلسلات.
وقال تلقيت عروضا كثيرة للعمل بالمجال الفنى إلا أننى رفضت ذلك لأنى لا أحب أن أكون ممثلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة