الرئيسية

تحقيقات وملفات

مواجهة مع وزيرة الثقافة تحت القبة.. إيناس عبد الدايم: بناء الإنسان المصرى أولوية.. برنامج دمج المناطق الحدودية يهدف دعم الانتماء... والنواب ينتقدون: أرقامك مش موجودة على الأرض ودور الوزارة فى مواجهة التطرف ضعيف

الأربعاء، 27 يناير 2021 03:11 م

وزيرة الثقافة أمام مجلس النواب

كتب نور على – نورا فخرى تصوير خالد مشعل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- وزيرة الثقافة تعرض فيلما وثائقيا أمام النواب عن أداء الوزارة..ورئيس المجلس يشكرها: "أدخلتى البهجة في الجلسة"

- إيناس عبد الدايم: 712 نشاطا لمواجهة الفكر المتطرف

- وزيرة الثقافة للنواب: أطلقنا أنشطة "اعرف جيشك" لشرح تضحيات القوات المسلحة

- وزيرة الثقافة: الرئيس السيسى يؤمن بأن الثقافة والفن أساس بناء الإنسان المصرى

- وزيرة الثقافة: نعمل على استعادة دور مصر الريادى من خلال "قوة مصر الناعمة"

- عبد الدايم: برنامج الدمج لأبناء المناطق الحدودية يهدف لدعم قيم الانتماء

- وزيرة الثقافة: مشروع المسارح المتنقلة يهدف الوصول للنجوع

- النائب محمد أبو هميلة: لو سألت المواطنين هنلاقيهم ميعرفوش إن وزارة الثقافة موجودة

- نواب لوزيرة الثقافة: أرقام البيان اللى قولتيه مش موجودة على أرض الواقع

- النائب تامر عبد القادر لوزيرة الثقافة: تراجع الاهتمام بالسينما والسيرك القومى "شاخ"

- النواب لوزيرة الثقافة: المسرح الرومانى بالمنيا تحول لمقلب قمامة

استمع مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، خلال الجلسة العامة اليوم الأربعاء، إلى بيان الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، عن موقف الوزارة من تنفيذ برنامج الحكومة، وبدأت الوزيرة كلمتها، بعرض فيلم تسجيلى وثائقى، حول ما قامت الوزارة بتنفيذه من برنامج الحكومة، مصحوبا بموسيقى تصويرية.

وعقب المستشار حنفى جبالى عقب انتهاء الفيلم، بقوله: "أشكر وزيرة الثقافة على إدخال جو البهجة الذى كنا نشتاق إليه"، مضيفا: "حما الله مصر من كل سوء وأدخل الفرح والسرور على كل أبناء مصر".

وأكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بالتعددية الثقافية، لافتة إلى تفعيل رؤية 2030، والالتزام بها، مشيرة إلى أن تحقيق التنمية الثقافية المستدامة هدف أساس للوزارة، وأضافت: "هناك تنسيق كامل بين قطاعات الوزارة و الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى".

إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة

وأوضحت وزيرة الثقافة: "الوزارة ترفع شعار بناء الإنسان المصرى أولا، وترسيخ الهوية الثقافية، وتفعيل دور المؤسسات الثقافية، وتعزيز القيم الإيجابية، ومكافحة التطرف الفكرى، والريادة الثقافية، وتفعيل دور القوى الناعمة بما يحقق المصلحة العليا للدولة المصرية".

كما أكدت وزيرة الثقافة، الجهود المبذولة من جانب الوزارة لنبذ التطرف الفكرى، وكان فى مقدمتها تنفيذ نحو 712 نشاطا متنوعا بتكلفة 96 مليون جنيه، مثل العروض المسرحية والصالونات الثقافية وغيرها فى إطار جهود مكافحة ونبذ التطرف والعنف.

وعددت الوزيرة البرامج والفعاليات المتنوعية فى ضوء حرص الوزارة مواجهة التطرف الفكرى، وكان منها التعاون مع وزارة الأوقاف لتنفيذ وطباعة سلسلة "رؤية" التى تضم عددا من الكتب، تهدف إلى رفع الوعى لدى الشباب وتوعيتهم بمخاطر أفكار الجماعات المتطرفة، فضلا عن سلسلة كتب عن الهوية والمواطنة، وعدد من البرامج، ومنها الدمج الثقافي لأبناء المدن الحدودية وملتقي المرأه الحدودية.

واستعرضت وزيرة الثقافة، جهود الوزارة لدعم الهوية الوطنية وقيم المواطنة وتحقيق التنمية المستدامة وبناء شخصية الإنسان ومكافحة الفكر المتطرف عبر الرؤية الثقافية المتكاملة والارتقاء بالذوق العام.

وأكدت الوزيرة، أن الوزارة نظمت عدد من الأنشطة الرامية للتوعية بالمخاطر التى تواجه الدولة المصرية، فضلا عن مبادرة "اعرف جيشك" من خلال أعمال فنية لشرح تضحيات القوات المسلحة الرامية للحفاظ على أمن وأستقرار الوطن، لافتة لشرح قصص بطولة الشهيد للأطفال عبر أنشطة شملت مبادرات عديدة منها تحت مسمى "سيلفى مع الشهيد" وغيرها من الأنشطة.

وأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى اهتماما كبيرا بقطاع الثقافة والفنون باعتبارها أساس تحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان المصرى.

وقالت وزيرة الثقافة، إن الرئيس السيسي يؤمن بأن الثقافة والفن هى أساس بناء الإنسان المصري والشخصية المصرية، مؤكدة أن الرئيس السيسي يشدد دائما وأبدا على ضرورة العمل على إعادة بناء الشخصية المصرية بالقيم المصرية التى نتمتع بها وهذا هو هدف الوزارة.

ولفتت إلى أن تطوير المؤسسات الثقافية ومكافحة التطرف الفكرى، ووضع برنامج الريادة الثقافية وتنمية الثقافة وحماية وتعزيز التراث المصرى، أهم المحاور التى تعمل من خلالها وزارة الثقافة لتحقيق برنامجها.

وأضافت أن الوزارة تعمل على رعاية الموهوبين من الشباب من خلال جوائز مادية، لافتة إلى أن الوزارة نظمت 110 ألف نشاط في إطار تنمية الموهوبين من الشباب.

في سياق متصل، قالت عبد الدايم، إن الوزارة قامت ببرنامج لتطوير المؤسسات الثقافية، وبموجب هذا البرنامج تم العمل علي إحلال وتجديد وتطوير المؤسسات والمنشآت الثقافية.

وأضافت الوزيرة، أن الإحلال والتجديد للمؤسسات الثقافية تم وفق منهج وجدول زمني معين، حيث كانت هناك العديد من تلك المؤسسات إما متعثرة أو مغلقة أو غير ذلك من أسباب أدت لخروجها من الخدمة الثقافية، وذلك بسبب العديد من الأمور، إما لضعف الاعتمادات والمخصصات المالية، أو للاشتراطات الخاصة بالحماية المدنية، أو بسبب إجراءات التخصيص للأراضي.

وأشارت إلى أن تم التنسيق مع وزارة التخطيط من أجل زيادة المخصصات المالية لهذا الأمر، وهو ما نتج عنه تخصيص مبلغ مليار و343 مليون جنيه سنة 2020 بزيادة قدرها 44 % عن مخصصات العام السابق له، كما تم اعادة توجيه جزء من الباب السادس بالموازنة إلي تلك المشروعات، وتم الاتفاق علي البدء في المشروعات المفتوحة والتي بلغ إجمال نسب التنفيذ بها 75 بالمائة أو يزيد، في حين تم اسناد المشروعات المتعثرة لشركات تابعة للدولة من أجل الانتهاء منها وذلك وفقا للقانون .

وأشارت الوزيرة، إلي أن الوزارة نجحت في إحلال وتطوير وتحديث 420 مشروعا من إجمالي 549 مشروعا بمبلغ مليار و28 مليون جنيه، كما تم رفع كفاءة العديد من دور العرض والمسارح وإجراء الصيانة للعديد منها.

وتابعت وزيرة الثقافة: "الوزارة قامت بالعمل علي افتتاح 18 بيت ثقافة متكامل في العديد من محافظات مصر، وتم دخولهم الخدمة الثقافية، كما تم افتتاح 7 مسارح جديدة بعد الانتهاء من التطوير والتحديث ورفع الكفاءة، كما تم افتتاح العديد من المكتبات العامة ومتحف نجيب محفوظ ومبني الرقابة علي المصنفات الفنية بعد التطوير والتحديث".

وأشارت الوزيرة، إلى أنه تم ربط 130 موقع ثقافي بشبكة المعلومات الدولية، كما قامت الوزارة بتنفيذ 1368 برنامج لتدريب العاملين بالوزارة في إطار رفع كفاءة العاملين، وبناء قدراتهم، كما تم تقديم العديد من الخدمات المميكنة في المجالات الثقافية، وكذلك تقديم الجولات الافتراضية داخل المتاحف والمعارض".

واستعرضت الوزيرة، الخريطة الثقافية لمصر فى إفريقيا، والتى جاء في مقدمتها قرار معاملة الأفارقة زائرى المتاحف الفنية والقومية التابعة للوزارة معاملة المصريين، فيما يخص أسعار التذاكر، مشيرة إلى أنه جارى إطلاق مبادرة جديدة، بهدف دعم العلاقات مع الجانب الإفريقى، وتتضمن مجموعات قصصية تحكى قصص تحرر إفريقيا.

وقالت وزيرة الثقافة، إن هناك العديد من الأنشطة الهامة لدعم تعزيز العلاقات - المصرية الإفريقية منها إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب أعمال مترجمة لأبرز الكتاب والمفكرين الأفارقة، ومنها الثقافة والمثقفون في إفريقيا، مصر في إفريقيا، صراعات الحرب الباردة في إفريقيا، فضلا عن مختصر التاريخ العام لإفريقيا.

وأضافت إيناس عبد الدايم، أنه تم التعاون أيضا مع الجامعات المصرية لتنظيم عدد من الندوات والأنشطة باستضافة السفراء الأفارقة، ومنها تحت عنوان "العلاقات المصرية – الإفريقية"، "الاتحاد الإفريقي علي خطي الاتحاد الأوروبي"، فضلا عن إطلاق الوزارة مبادرة "اعرف أهلك" لمد جسور المحبة والتواصل مع الدول الأفريقية الشقيقة، وأطلاق مكتبة مصر الغامة مبادرة "لغتي إفريقية".

ونوهت وزيرة الثقافة إلي إعلان دولة السنغال كضيف شرف الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2020، وقالت: الوزارة تعمل على استعادة دور مصر الريادى، من خلال برنامج "قوة مصر الناعمة"، والتمثيل في جميع المحافل الدولية، والذى يعكس الحضور، وكذلك استضافة العديد من الفعاليات.

وأشارت وزيرة الثقافة، إلى أن الوزارة نجحت في تنفيذ والمشاركة في فعاليات داخل وخارج مصر بلغت 2132 فاعلية ونشاطا متنوعا استفاد منها 253 ألف مواطن.

وأوضحت أن أكاديمية الفنون بروما تلعب دورا مهما للغاية في حضور قوة مصر الناعمة في الخارج، بالإضافة إلى أنها مثلت جسرا بين مصر والثقافة الغربية، وقدمت عبر مكتبتها مشروع مهم تحت عنوان مصر مستمرة في كتابة تاريخها، بالإضافة لمبادرة "اتكلم عربي".

وأشارت إلى أنه خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي أنفذت وزارة الثقافة 264 فاعلية في جميع المجالات الثقافية، و28 فاعلية بعدد كبير من دول إفريقية من بينها المغرب والجزائر وتونس وككينيا والسودان والسنغال.

ولفتت إلى أنه تم إصدار20 عنوانا جديدا لعدد مهم من الكتب عن إفريقيا من بينها إفريقيا وتحولات العالم، وصراعات الحرب الباردة في إفريقيا.

قاعة مجلس النواب

وأكدت وزيرة الثقافة، أن الوزارة حرصت على ضمان تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافى إلى جميع أرجاء الوطن، خاصة المناطق الأكثر احتياجاً من خلال القوافل الثقافية، حيث تم تنفيذ 28483 برنامجا ثقافيا استفاد منه 559906 مواطن بتكلفة 676 مليون جنيه.

وقالت الوزيرة، إن ذلك يأتى فى إطار عمل الوزارة من أجل توزيع الخدمات الثقافية بمختلف ربوع الوطن بشكل متوازن باعتبار الثقافة حق أصيل لجميع المواطنين.

وأشارت إلى أنه تم تنفيذ عدة برامج هى: الأنشطة المقدمة للمناطق الحدودية والنائية والأكثر احتياجاً وتتمثل في تقديم ندوات وملتقيات وصالونات ثقافية، أمسيات أدبية وشعرية، أنشطة فنية، قوافل ثقافية، ورش حكي أطفال، عروض سينمائية للكبار والأطفال، ورش ومعارض فنون تشكيلية، ورش للحرف اليدوية والتراثية، حيث امتد النشاط إلى قرى النوبة في أسوان، مثلث حلايب – الشلاتين – أبو رماد في البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء، مطروح، والوادي الجديد.

ولفتت إلى أنه تم أيضا تنفيذ برنامج الدمج الثقافي لأبناء المناطق الحدودية، ويعتمد على دعم قيم الانتماء الوطني بين أبناء مصر في المناطق الحدودية والنائية حيث تم تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لعدد من المتاحف ومجمع الأديان والمزارات الثقافية والسياحية داخل جمهورية مصر العربية إلى جانب إقامة أسابيع للدمج الثقافي بين أبناء المناطق الحدودية والنائية مع أبناء القاهرة ومدن الدلتا.

المستشار حنفى جبالى

وأشارت إلى أنه تم تنفيذ برنامج القوافل الثقافية، والتي تهدف إلى تقديم الدعم الثقافي والمجتمعي للأسر المصرية في المناطق النائية وتوجيه الرعاية والتوعية إلى الشباب في مواقعهم لتعزيز المسئولية المجتمعية ونشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع حيث نفذت الوزارة قوافل للمحافظات الحدودية وقرى محافظات إقليم غرب ووسط الدلتا وقرى محافظة المنيا بإقليم وسط الص

كما أكدت، أهمية مشروع المسارح المتنقلة بما يحقق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافى لجميع ربوع الوطن، ومنها القرى والنجوع سعياً لتنمية الموهوبين وإعداد سجل لهم لاستغلال طاقاتهم.

وقالت عبد الدائم، إنه تم تصنيع 6 مسارح متنقلة وملحقاتها بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، جري توزيعها علي 6 أقاليم، لافتة إلى أن خطة التشغيل تستهدف الوصول للقرى والنجوع لتقديم الخدمة الثقافية، فضلا عن المكتبات المتنقلة وورش الحكى، لتقديم أنشطة ثقافية متكاملة داخل القرى والنجوع.

وأشارت الوزيرة، في كلمتها إلى مبادرة اكتشاف المواهب، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تهدف إلي اكتشاف المواهب المحافظات ورعاية النوابغ لتحقيق منظومة قيم ثقافية إيجابية فضلا عن احترام التنوع، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من التصور العام تشمل مسابقات في مجالات الرواية والشعر، الرسم والتصوير، مسابقة التمثيل والغناء مسابقة العزف.

الجلسة العامة (2)

فيما، وجه بعض النواب انتقادات لأداء الوزارة، وقال النائب محمد أبو هميلة، إن العقل الذى ليس به ثقافة وعلم سهل أن يتم حشوه بأفكار متطرفة، لافتًا إلى أن غياب الثقافة سبب رئيسى من أسباب انتشار الإرهاب فى معظم الدول.

وأضاف: "الوزارة لا تؤدى دورها على الوجه الأكمل خاصة فى المحافظات الريفية، حيث إن الاهتمام كله في القاهرة والإسكندرية"، لافتا إلى أن قصور الثقافة بالمحافظات تعانى إهمالا شديدا.

الجلسة العامة

وتابع قائلا: "الوزيرة قالت إنه تم تطوير 22 قصرا .. وأننا كمواطنين لا نشعر بالعرض اللى قلتيه فى الجلسة اليوم ولا نشعر أن هناك دور لوزارة الثقافة هل ولو سألنا أى مواطن عن دور وزارة الثقافة هنلاقيه ميعرفش أصلا أن فى وزارة ثقافة"، موضحا أن مركز العياط به 39 قرية، ويوجد به قصر ثقافة لا يؤدى دوره.

وأشار "أبو هميلة" إلى أنه فى ديسمبر2019، كان هناك جلسة لمجلس النواب بحضور وزيرة الثقافة وتحدث بها أكثر من 30 نائبا، وقالوا نفس المشاكل ولم يحدث أى جديد، مطالبا بإيقاف القصور فى الوزارة، وتوجيه كافة الامكانيات لمواجهة الأفكار الهدامة.

كما أكد أعضاء مجلس النواب، عدم وجود دور لقصور الثقافة، وقالت النائبة مها عبد النصر، إن أهم أدوار وزارة الثقافة محاربة الإرهاب كفكر، وتابع: "الأرقام اللى فى البيان الذى ألقته وزيرة الثقافة اليوم مش موجودة على أرض الواقع"، موضحة أن " الموظفون فى قصور الثقافة بيطفشوا الناس، والمسارح المتنقلة فكرة هايلة وتحتاج إلى زيادة العدد".

وتابعت قائلة: "الوزارة تحتاج لدعم مادى أكثر للمشروعات المنفذة"، لافتة إلى أن المنفذ منها بمحافظة المنيا قليلة، مطالبة بعمل قصر ثقافة فى مركز ملوى.

وطالبت النائبة بخطة واضحة للتعامل مع قصور الثقافة والموظفين ومسارح الدولة، مضيفة: "مفيش عروض مسرحية بحجم المسرحيات التى كنا نراها فى الماضى".

فيما أشار النائب علاء النجار، إلى أن الوزيرة تحمل حقيبة ثقافة شعب 100 مليون، وتابع: "الشعب قاعد على المقاهى".

وتابع قائلا: "عايزين قصر ثقافة به مكتبة جذابة ودمج لثقافة الشعب المصرى منذ القدم وحتى الآن"، مضيفا: "نريد ثقافة ناعمة تشد الشباب والشعب حتى يعرف ثقافته الأصيلة انتى تحملين الثقافة المصرية".

وقال النائب أحمد حمدى خطاب: "الثقافة ليست موقف وإنما حالة مستمرة"، لافتا إلى "أننا نعانى من ظواهر مثل الإرهاب والتكفير والإلحاد والانتحار وإدمان المخدرات والتحرش والشذوذ وكثير من الافكار الغريبة، فما الذى يتم اتخاذه لمواجهتها؟".

فيما، قال النائب تامر عبد القادر أمين سر لجنة الثقافة بمجلس النواب، لرئيس المجلس المستشار حنفى جبالى، :"لما وزيرة الثقافة ألقت بيانها في أكثر من ساعة ونصف، احنا كنواب هنتكلم في وقت كام".

وأشار النائب إلى ضرورة أن نضع أيدينا على الخلل ونقاط الضعف فى وزارة الثقافة، لافتًا إلى أن الوزيرة ذكرت إن الوزارة نظمت فعاليات فى 11 دولة، قائلا: "هذا كان وقت تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقي وبعد ذلك غاب الدور".

وأضاف "عبد القادر"، "هناك تراجع فى الاهتمام بدور السينما والإقبال الضعيف عليها".

ولفت إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تمتلك سيرك قومى وبه ثروة قومية، لكن للأسف "السيرك شاخ"، ولا يجد من يأخذ به فالحيوانات لم تجدد من سنوات، بحسب قوله.

كما وجه أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة العامةاليوم، انتقادات متعددة لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، للقصور في عمل الوزارة لاسيما فى الصعيد، فضلا عن غياب خطة متعددة الأبعاد لمواجهة التطرف الفكرى، وعدم تطوير الخطة الخاصة بدعم العلاقات المصرية الأفريقية، والدور المحدود لقصور الثقافة.

"بنشوف في شوارع مصر تشوه بصرى"، هكذا قالت النائبة منال هلال، عضو مجلس النواب، منتقدة ما وصل إليه حال الشارع المصرى من وجود تشوهات بصرية من شأنها الإخلال بالذوق العام، متسائلة عن خطة الوزارة للارتقاء بالثقافة البصرية والتمييز بين القبح والجمال ومستوى وآليات التعاون مع وزارات التربية والتعليم، التعليم العالى، الإعلام لتحقيق هذه الأهداف.

كما تسألت البرلمانية، عن خطة وزارة الثقافة لإعادة دور مصر الريادى فى قطاع الفن التشكيلى المعاصر.

من جانبه، وجه النائب أحمد حجازي، عضو مجلس النواب، انتقادات لعدم وصول الخدمات الثقافية بشكل كاف للمحافظات المصرية أجمع والتى لها أهمية شديدة لاسيما في مواجهة التطرف الفكري، مشيراً إلي أن هناك 14 قطاع داخل الوزارة والوحيد الذي يعمل الخاص بقصور الثقافة، لتترك المحليات تلهو كما تشاء في الشأن الثقافي، بقوله: "افتكروا تمثال نفرتيتي في محافظة المنيا، كان عامل فضيحة".

كما انتقد البرلمانى ما آل إليه وضع المسرح الروماني بمحافظة المنيا، بقوله: "عايزين الوزيرة تروح بنفسها، وهو ملك الوزارة، وتحول إلي مقلب قمامة".

وقال النائب خالد أبو نحول، إنه يشعر وهو يستمع لوزيرة الثقافة أنها تتحدث عن بلد أخرى غير مصر، مضيفاً: "الوزيرة تحدثت عن فعاليات وأنشطة اشعرتنى أنني في الصعيد فى عالم تانى".

وأضاف البرلمانى: "لدينا قصر ثقافة فرشوط عبارة عن أوضتين وحمام ولا يوجد بهم موظف"، مشيراً إلى أن النواب أصبح لديهم وعى فى هذه الجلسة أن وزارة الثقافة ليس لها دور بمصر، والمفروض أن يكون لها دور فى بناء وعى المواطن، خاصة في الصعيد فهناك مشكلات كبيرة وثأر وإرهاب، الصعيد يحتاج لنظرة".

بدوره، وجه النائب أحمد حته، عدة تساؤلات في مقدمتها ما يتعلق بدور الوزارة في التنمية البشرية للشعب المصرى، لاسيما بعد ثورتين، فضلا عن سؤالها عن الوقت التى نستطيع فيها رؤية أعمال سينمائية ودرامية تم ممارسة عليها الدور الرقابي بما يحافظ علي القيم المصرية، بقوله: هناك أحد القنوات تعرض مسلسل من كثر العبارات الخارجة فيه مش بقدر أسمعها أنا وأسرتي.. وأين التسويق الجيد للمسلسلات المصرية ونحن هوليود الشرق الأوسط".

كما تسائل البرلمانى عن وضع السينمات المصرية، مضيفاً: "أجور الفنانين خاربة الدنيا شوية".

من جانبه، طالب رئيس مجلس النواب، أعضاء المجلس بالحرص على التباعد الاجتماعى داخل الجلسة العامة، بقوله: "هناك صفوف خالية وأخرى مكتظة، أرجو التوزيع داخل القاعة حرصا على التباعد الاجتماعى".

فى السياق ذاته، دعا جبالي، أعضاء المجلس إلي عدم التحدث هاتفيا عبر "التليفون المحمول" داخل الجلسة العامة للمجلس.