رغم التحذيرات الدولية لإيران بشأن استمرار تخصيبها لليورانيوم، ومطالبتهم لطهران بوقف التخصيب، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، عن نصب 1000 جهاز للطرد المركزي من طراز IR2m في منشأة نطنز في غضون أقل من 3 أشهر.
ووفقا لقناة العربية، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مؤتمر صحفي الخميس، على هامش زيارة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إلى منشأة فوردو للتخصيب أنه "إذا لم يتم رفع العقوبات سنطبق الانسحاب البروتوكول الإضافي في الوقت المناسب، إذا تم إقراره من قبل البرلمان والحكومة".
وتابع المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "قدرتنا النووية لا يمكن مقارنتها بالسنوات السابقة حيث الآن هناك 17 كغم من مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة".
من جانبه أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد جواد قاليباف، تخصيب 17 كيلوجراما من اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، خلال أقل من شهر، في منشأة فوردو، موضحا أن زيارته إلى المنشأة تأتي في إطار قانون رفع الحظر الذي أقره البرلمان بشأن رفع تخصيب اليورانيوم.
وبحسب قناة سكاى نيوز الإخبارية، أوضح رئيس مجلس الشورى الإيراني، أنه عندما لا تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاق النووي، فإن إيران "ليس عليها أي واجب" في هذا الصدد.
وقال رئيس البرلمان الإيراني إنه "ليس علينا أي واجب عندما لا يلتزمون بالاتفاق"، دون أن يشير إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريك أنتونى بلينكن،. متابعا: "بمجرد وفائهم بالتزاماتهم، أي رفع جميع العقوبات ورفع مشاكلنا المصرفية والنفطية والتجارية، يمكننا العودة إلى التزاماتنا من خلال تقديم التقارير إلى البرلمان مرة أخرى بموجب المادتين 36 و37 من الاتفاق".
وتابع رئيس مجلس الشورى الإيراني،: "لقد تقدمنا جدا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% الذي كان من المفترض أن يكون 120 كيلوغرامًا سنويًا، وخصبنا 17 كيلوغرامًا بغضون شهر".
ويعاني الاقتصاد الإيراني منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018 ودعا إلى اتفاق أوسع مع إيران يشمل بالإضافة إلى تعديل الاتفاق النووي، تدخلات إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي وتأتي الخطوة الإيرانية، ردا على الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات وُصفت بالخانقة على طهران، بسبب ما اعتبرته واشنطن سلوكا إيرانيا مزعزعا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخلال فترة قصيرة، لوحت إيران بوقف عمليات التفتيش النووية، الشهر المقبل، وقامت بحجز سفينة شحن تابعة لدولة حليفة لواشنطن، ولم تقف عند هذا الحد، فاعتقلت مواطنا أميركيا في طهران بتهمة التجسس.
يأتي هذا بعدما أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، اليوم السبت، عن القلق البالغ إزاء إعلان إيران عن بدء العمل على إنتاج وقود يعتمد على معدن اليورانيوم وقالت الدول الثلاثة إن إنتاج إيران لمعدن اليورانيوم ليس له مناح مدنية وله جوانب عسكرية خطيرة، مضيفة: إيران ملتزمة بموجب الاتفاق النووي بعدم إنتاج معدن اليورانيوم أو إجراء أبحاث أو تطوير في مجال تحويل اليورانيوم لمعدن لمدة 15 عاما.
ودعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران لإنهاء هذا النشاط والعودة لالتزاماتها إن كانت تريد حقا إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة