عادت المعركة من جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بسبب فيروس كورونا المستجد، تزامنا مع وصول فريق منظمة الصحة العالمية لمدينة ووهان الصينية، للتحقيق بشأن انتشار فيروس كورونا.
في هذا السياق، أعلنت الصين رفضها التحذير الذى وجهته الولايات المتحدة بشأن مهمة بعثة منظمة الصحة العالمية في الصين، وذلك بعد أن اتهمت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن بالسعي لتسييس هذا التحقيق المعني بتتبع منشأ فيروس كورونا المستجد، فيما غادر خبراء من منظمة الصحة العالمية الفندق في مدينة ووهان الصينية، حيث أمضوا حجرا صحيا استمر أسبوعين، قبل بدء تحقيقهم الميدانى فى الصين لتحديد مصدر فيروس كورونا المستجد.
وغادر الفريق الفندق بعد الثالثة عصرا دون التحدث للصحفيين الذين كانوا على مسافة وخلف حاجز أصفر، واستقلوا حافلة ارتدى سائقها سترة وقاية كاملة، حيث يقود بيتر بن إمبيرك، كبير خبراء منظمة الصحة في الأمراض التي تنتقل من الحيوانات لأنواع أخرى، فريق التحقيق الذى عمل عبر دائرة تليفزيونية خلال فترة الحجر، ومن المتوقع بقاء الفريق في الصين لأسبوعين آخرين.
وحاولت منظمة الصحة خفض سقف التوقعات المتعلقة بتوصل الفريق لنتائج، حيث قال مايك رايان مدير الطوارئ في المنظمة للصحفيين هذا الشهر: "ليس هناك ضمانات للوصول لإجابات، إنها مهمة صعبة".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن الصين تأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من احترام الوقائع والعلم، واحترام العمل الشاق لفريق الخبراء التابع لمنظمة الصحة العالمية والسماح لهم بالعمل بعيدا عن تدخل سياسي.
يأتي هذا بعدما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن الولايات المتحدة الأمركيية ستقيم مصداقية تقرير التحقيق الخاص بمنظمة الصحة العالمية عند انتهائه.
يأتي هذا فيما يتزايد عدد الوفيات في العالم نتيجة فيروس كورونا بشكل غير مسبوق، حيث سُجلت أكثر من 18 ألف وفاة خلال 24 ساعة مع تواصل تفشي نسخه المتحورة الأكثر عدوى في دول جديدة ومع احتدام السباق للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، يتفاقم الوضع الوبائي يوما بعد آخر، مع تجاوز حصيلة الإصابات الإجمالية بالفيروس أكثر من 100 مليون، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، رصد النسخة المتحورة البريطانية في 70 دولة، في حين رصدت النسخة المتحورة الجنوب إفريقية في 31 بلدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة