جريمة بشعة ضحيتها سائق تاكسى بالقناطر.. المتهمون استدرجوا صاحب الـ61 عاما لتوصيلهم للفيوم.. زوجة الضحية: وضعوا السم له فى الطعام ودفنوه بجوار منزل أحدهم.. وقاموا بسرقة التاكسى وبيعه بـ4 آلاف جنيه.. فيديو وصور

الخميس، 28 يناير 2021 11:47 م
جريمة بشعة ضحيتها سائق تاكسى بالقناطر.. المتهمون استدرجوا صاحب الـ61 عاما لتوصيلهم للفيوم.. زوجة الضحية: وضعوا السم له فى الطعام ودفنوه بجوار منزل أحدهم.. وقاموا بسرقة التاكسى وبيعه بـ4 آلاف جنيه.. فيديو وصور أسرة الضحية
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جريمة بشعة متكاملة الأركان شهدتها محافظة الفيوم، كان ضحيتها سائق تاكسى مسن كان يسعى على قوت أسرته البسيطة المكونة من زوجة وابنتين أكبرهما متزوجة والصغرى لم تتخط الـ 16 عاما، فرغم تخطيه سن الـ 60 عاما إلا أنه لم يعرف للراحة طعما لتأمين مصروفات أسرته، لكنه لم يكن يعلم أن نهايته ستكون بهذه البشاعة على يد 3 متهمين تجردوا من الإنسانية وسعوا وراء رغباتهم وإدمانهم للمواد المخدرة فعزموا العزم وبيتوا النية على سرقة التاكسى الذى يعمل عليه وبيعه، ولم يكتفوا بهذا بل قتلوه ودفنوه بجوار منزل أحدهم.

41283-الضحية-عبد-الله-محمد-عثمان
 

الضحية عبد الله محمد عثمان
 

انتقل "اليوم السابع" لمنزل المجنى عليه عبد الله محمد عثمان، 61 عاما، بقرية شلقان التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية، للإطلاع على تفاصيل الواقعة من بداية تغيبه، ومكالمته الأخيرة لنجلته قبل ساعات من قتله، وتحركات رجال المباحث حتى كشف خيوط القضية وضبط المتهمين، وحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بقرار المستشار محمود فايد رئيس نيابة مركز القناطر الخيرية.

129743-أخر-صورة-للضحية-مع-جيرانه
 

أخر صورة للضحية مع جيرانه

فى البداية قالت برلنتى عبد الحميد، زوجة الضحية عبدالله محمد عثمان، إن زوجها الضحية اتفق مع أحد الأشخاص شهرته "إسلام" لتوصيله لمركز الفيوم، فجر الخميس 7 يناير الجارى، موضحة "زوجى اتصل على بنتى فجر يوم الخميس 7 يناير وقالها إنه رايح الفيوم مشوار مع واحد أسمه إسلام، وقالها ريقى ناشف، بنتى طلب منه تكلم اللى معاه علشان تطمن على باباها، لكن قالها أما أوصل هكلمك وأخليه يكلمك، لكن هى على الساعة 5 صباح نفس اليوم كلمته، وأطمنت عليه، قالها أنا نايم شوية يا نهى، وهرجع مصر بس بريح شوية وهتحرك أول ما أصحى".

48617-زوجة-الضحية-مع-محرر-اليوم-السابع
 

زوجة الضحية مع محرر اليوم السابع

وتابعت "برلنتى" لـ "اليوم السابع"، "ابنتى سألت والدها عن إسلام اللى كان معاه قالها راح يجيب كارت شحن، وفضل زوجى لحد الساعة 10 صباحا، وبعد كده اتفق المتهمين الثلاثة على أنهم يجيبوا فطار وحطوا السم لزوجى فى الفطار، وكلوا بس أكلهم اللى هو مش فيه حاجة علشان زوجى يطمن وياكل، وبالفعل كل، ولما اطمنوا إنه مات، دفنوه جنب بيت الجانى الرئيسي بقرية أبو السعود بالفيوم، وباعوا التاكسى بـ 4 ألاف جنيه علشان دماغهم".

48442-زوجة-عبدالله-محمد-الضحية-ونجلها
 

حزن زوجة الضحية

وأوضحت، أن زوجها معتاد العودة للمنزل فى الثانية صباحا من كل يوم، وبنتى حاولت تتصل على والدها بعد الظهر لكن الموبايل اتقفل تماما، فقولنا ممكن يكون شغال والتليفون فصل من غير ما يشوفه، واستنينا معاد عودته الساعة 2 صباح الجمعة لكنه لم يعد، والصبح رحت الجراج اللى بيبيت فيه التاكسى وسألت صاحب البيت اللى ساكنين فيه قالنا إن زوجى مجاش من إمبارح والتاكسى مش فى الجراج، وحاولنا نتصل كتير لكن مفيش فايدة".

52417-محرر-اليوم-السابع-بمنزل-الضحية-بالقناطر-الخيرية
 

محرر اليوم السابع بمنزل الضحية بالقناطر الخيرية

وأشارت، إلى أنها ذهبت لمالك التاكسى بمنطقة إمبابة بالجيزة لمعرفة ما إذا كان لديه أية معلومات عن زوجها المتغيب، "صاحب التاكسى قالنا إنه شافه أخر مرة يوم الثلاثاء اللى قبل تغيبه وحاسبه على الشغل وميعرفش عنه أى حاجة، أخدت منه رخصة العربية والرقم وروحت عملت محضر بالمركز برقم 507 لسنة 2021 إدارى مركز شرطة القناطر الخيرية، بتاريخ 9 يناير 2021، وإديتهم الصور وصاحب التاكسى جه وعمل محضر بتغيب التاكسى وسائقه، وروحنا عملنا تتبع للتليفون".

32067-الحاج-عبد-الله-الضحية
 

الحاج عبد الله الضحية

واستطردت، أنه يوم 11 يناير لاحظنا أن الهاتف الخاص بزوجها فتح من جديد وتم التواصل معه، فإذا بسيدة ترد على "الواتس أب" وأوضحت أنها اشترت التليفون من شارع عبد العزيز بالقاهرة، وبالفعل تم مراجعة الكاميرات وتبين أن زوجها باع الهاتف واشترى أخرنظرا لتهالك الهاتف القديم، "وبعدها صاحب العربية كلمنا قالنا إن المباحث عثرت على زوجى، وروحنا على المباحث وضابط المباحث بلغنا بتفاصيل الواقعة، كان بقاله 20 يوم غايب وعمره ما أذى حد وكل الناس كانت بتحبه، وأنا مش نفسى يتعدموا بكن يتحط لهم سم ويتسموا زى ما سموا زوجى".

63978-أحد-جيران-الضحية
 

أحد جيران الضحية

فيما أكد جيران الضحية لـ "اليوم السابع"، أن المجنى عليه كان مثالا للجار السوى المحب للجميع لم يزعج أحدا قط منه، بل أنه كان يتعامل مع الشباب والجميع على أنه أبا لهم، معربين عن أسفهم جراء ما حدث له، ومطالبين باتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المتهمين وينالون عقابهم الرادع.

 

وكان اللواء فخر الدين العربى، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من العميد محمد غيث مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، يفيد ورود بلاغ بتغيب سائق تاكسى خلال قيامه بتوصيل أحد الأشخاص لمحافظة الفيوم، ولم يظهر منذ حينها.

وأخطر اللواء حاتم الحداد، مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، وتم تشكيل فريق بحثى قاده العميد خالد المحمدى، رئيس مباحث المديرية، وبالفحص ومراجعة الكاميرات أمكن تحديد المتهمين، وتم عمل الأكمنة اللازمة، وتم ضبطهم وهم "محمد س ش" 21 عاما عاطل، و"دسوقى إ خ" 23 عاما عاطل، و"إبراهيم م إ" 30 عاما عاطل، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.


 

وأدلى المتهمون باعترافاتهم حيث أنهم خططوا لسرقة تاكسى من خلال معرفة أحدهم لسائق التاكسى "عبد الله م ع" 60 عاما، فاتفق معه على أن يقله من القناطر الخيرية إلى قرية أبو السعود بمركز الفيوم، وبالفعل عند وصوله عزم الثلاثة على قتله فقاموا بوضع سم له فى الطعام، وبعد التأكد من وفاته تم دفنه بحفرة بصحراء الفيوم.

 

وتابع المتهمون الثلاثة أنه تم اختيار "عبد الله م ع" 60 عاما، صاحب التاكسى، لكبر سنه وعدم قدرته على مقاومتهم خلال تهديده بالسلاح، وبالفعل طلب منه أحدهم توصيله من القاهرة إلى الفيوم، وطلبوا منه المبيت معهم بشقة أحدهم بمدينة الفيوم لتأخر الوقت ووجود شبورة مائية تعوق طريقه، وخلال نومه معهم حاولوا قتله بسكين إلا إنهم لم يتمكنوا من قتله، إلا أنهم فى الصباح أحضروا سم لحمار مسعور من صيدلية بيطرية، ووضعوه بالطعام خلال تناول الإفطار، وعندما تأكدوا من موته حملوه داخل جوال ودفنوه بصحراء الفيوم، "بعنا التاكسي بـ4 آلاف جنيه".


 

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين الثلاثة، وعرضهم على نيابة مركز شرطة القناطر الخيري برئاسة المستشار محمد فايد والتى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع سرعة إتمام التحريات بالتنسيق مع مباحث مديرية أمن الفيوم بشأن الوقاعة واستخراج جثة المجنى عليه لتشريحها.


 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة