عقد مجلس الأمن اجتماعا اليوم الخميس، لمناقشة الأوضاع في ليبيا، حيث دعا أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى مغادرة كل المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، فيما أكدت البعثة الروسية فى الأمم المتحدة، خلال كلمتها باجتماع مجلس الأمن: "ليس لدينا أى عسكريين أو جنود فى ليبيا ولا يوجد تدخل عسكري روسى فى ليبيا"، حيث جاءت تصريحات البعثة الروسية، بعدما دعت الولايات المتحدة الأمريكية في طلب قدمته لمنظمة الأمم المتحدة كل من روسيا وتركيا للانسحاب الفوري من ليبيا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال كلمته بمجلس الأمن، إنه ظهرت لدى الليبيين فرصة حقيقية للسلام، وذلك لأول مرة منذ العدوان الغربي المدمر على بلادهم، موضحا أن "روسيا تدعو دائما لتسوية الأزمة الليبية بطرق سياسية ودبلوماسية. ونود الإشارة إلى أنه لأول مرة منذ العدوان الغربي المدمر على ليبيا، الذي تحل ذكراه السنوية العاشرة هذا العام، ظهرت لدى الليبيين فرصة حقيقية لتحقيق السلام".
وأضاف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: "نحن على قناعة بأنه ينبغي على جميع اللاعبين الدوليين الذين لهم تأثير على مختلف القوى الليبية، أن يحثوها على التعامل البناء بهدف إيجاد حلول وسط للمشاكل القائمة"، متابعا: "ندعو كافة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والتمسك بتعهداتها".
بدوره دعا مجلس الأمن الدولي إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب مجلس الأمن الدولي باحترام وقف إطلاق النار في ليبيا مؤكدا أهمية وضع آلية فعالة لمراقبته.
فيما أكد ممثل بريطانيا لدى مجلس الأمن ترحيب لندن بالتقدم الذي تحقق في جلسات الحوار الليبي، مؤكدا ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.
فيما أكدت السفارة الأمريكية بليبيا أن هناك مسارا قابلا للتطبيق لإنهاء الصراع في ليبيا وللاستعداد للانتخابات هذا العام، وأضافت السفارة الأمريكية بليبيا أن التموضع العسكري والعنف من قبل الجماعات المسلحة في طرابلس لا يتوافق مع تطلعات التغيير.
وفى وقت سابق قال المبعوثة الأممية لدى ليبيا ستيفانى وليامز، إن اتفاق وقف إطلاق النار فى ليبيا الذي وقع في جنيف في أكتوبر الماضي لا يزال صامدا، خلال كلمة لها باجتماع مجلس الأمن الذى عقد اليوم، وأن اللجنة العسكرية 5+5 تعمل على إخراج جميع المرتزقة من ليبيا، لافتة إلى أن هناك تقدما مستمرا في المجال الاقتصادى يتم إحرازه في ليبيا.
