تفاعل العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على بث مباشر يظهر فيه شاب يزعم أنه يحاول الانتحار بتناول بعض من الأقراص الدوائية، وظل جالسًا يستعرض ما يفعل أمام تزايد تعليقات المتابعين له، حتى تجاوزت مدة البث 20 دقيقة وهو يقوم بالرد على التعليقات مبررًا ما يفعله.
جزء من البث المباشر
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على نشره البث، لم يوضح أحد من أصدقائه مصيره ولا هل كانت محاولة الانتحار حقيقية أم لا.
الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أوضح لـ"اليوم السابع" أسباب عرض محاولة انتحار من قبل المنتحر عبر خاصية البث المباشر، حيث قال إن هذا النوع من الاشخاص يعاني من مشكلة تدهور سن المراهقة، موضحًا أن هذه الحالة قد تأتي في أي سن، لكنها تكون متزايدة في فترة الشباب حتى سن 28 عامًا.
وتابع أن الشخصية التي تقوم بمثل هذا الفعل هي شخصية عصبية غير ناضجة، وأردف أنه قد يكون تعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية أو عاطفية، ولكنه لم يستطع أن يواجهها الا بالهرب بالانتحار.
جانب من التعليقات
وعن البث المباشر لهذه الأفعال قال فرويز أن هذا الشخص يعتبر "هيستيري"، كما أوضح أن الشخصية الهستيرية تحاول دائماً عمل "شو" لتحميل وزر ما يفعله للأخرين وشعورهم بالذنب.
جزء من البث المباشر
وأضف أن الشخصية الهيسترية تميل كثيرًا للاستعراض حتى في الموت بالمبالغة في إظهار أعراض الحالة التي يكونون فيها، كما أنهم يحبون الظهور بصورة الضحية دائماً.
وعن تأثير مشاهدة هذه المقاطع قال: "غالبًا بيكون التفاعل بشكل مبالغ فيه عبر التعليقات دون أي رد فعل ايجابي، وبظهر كثير من المناظرين فقط"
جانب من التعليقات
وعن علاج هذه الحالة قال فرويز أن لابد على الشخص الهستيري المائل للشعور بدورالضحية أن يواجه مشاكله، بالاضافة لمراجعة أهل العلم من أطباء ومعالجين نفسيين للحصول على الدعم النفسي، حتى لا تزداد الحالة سوءا ويصبح انتحار فعلي دون بث مباشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة