فى عقار ذى طراز مميز من عقارات وسط البلد القديمة يجلس الدكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى، فى عيادته يستقبل مرضاه بلا تعب ولا ملل فى رحلة عمل ممتدة منذ عام 1957، مرت العديد من الأحداث فى مصر لكن كان وباء فيروس كورونا هو أصعب وأحدث المستجدات على حياة العالم ومصر، ما انعكس على الصحة النفسية للمصريين، ونوعية الأمراض النفسية والاضطرابات التى ازدادت مع زيادة القلق والتوتر.
تقابل "اليوم السابع" مع أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة والمفكر الدكتور يحيى الرخاوي حول أزمة كورونا وتأثيرها على الصحة النفسية للمصريين.
س: ما أكثر الأمراض النفسية لدى المصريين حسب المرضى الذين يترددون على العيادة فى زمن كورونا وقبل ذلك؟
قال الدكتور الرخاوى: هذه الأيام أسأل المريض بماذا تشعر يقول لى "اكتئاب" أو "Depression".. زمان مكنش عندنا المصطلحات دى.. أمى كانت تقول غم .. هم وأنا لا أستطيع أن آخذ تصنيفات من المريض نفسه لنفسه على أنه مريض اكتئاب".
وأضاف أن من أكثر الأمراض المنتشرة والخطيرة، أمراض التوقف عن الحياة يكون الشخص عايش "زى قلته"، فهناك عديد من الشباب يأتون للعيادة بدون عمل، وأكتب لهم فى الروشتة "إن لم تعمل لن تشفى".
وأوضح أن أبرز علامات الاكتئاب تتمثل فى "هم أزلى.. غم ما يتلم.. عزوف عن الحياة.. عزوف عن الأكل.. الانتحار.. الفشل فى الحياة.. الفشل الزوجى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة