"منعتنى من دخول البيت، وحرمتنى من ولادى، ورفعت عليا قضية خلع، لذلك قررت قتلها"، تلك الكلمات جاءت على لسان المتهم بقتل زوجته المدرسة، أمام المدرسة الخاصة التى تعمل بها فى بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، صباح اليوم الأحد.
تربص المتهم للمجنى عليها أمام المدرسة الخاصة التى تعمل بها صباحا، وفور وصولها أمام باب المدرسة، هاجمها بسلاح أبيض، وسدد لها عدة طعنات أنهت حياتها، وسط ذهول من المواطنين الذين فشلوا فى منعه وإنقاذها.
المتهم بجوار الجثة يدخن سيجارة
توقف المتهم بجوار الجثة مرددا بعض الاتهامات والإهانات للضحية، بعد أن التف حوله بعض المواطنين، ثم أشعل سيجارة وبدأ فى تدخينها، حتى وصل رجال المباحث واقتادوه إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، ونقلوا الجثة إلى مشرحة زينهم، بعد مناظرتها من جانب أعضاء النيابة العامة.
المتهم الذى يعمل سائقا، ويبلغ من العمر 62 سنة، قال إنه تزوج من المجنى عليها منذ 10 سنوات، وله من الأبناء اثنان، ومنذ فترة بدأت الخلافات تتسلل إلى حياتهما، لشكه بها، مما دفعه إلى تحرير محضر ضدها بقسم شرطة بولاق الدكرور، إلا أن النيابة العامة أخلت سبيلها.
المدرسة التى تعمل بها المجنى عليها
أضاف أنه فوجىء بالمجنى عليها تقيم ضده قضية خلع، ومنعته من دخول مسكن الزوجية، بالإضافة إلى حرمانه من لقاء ابنيه، فقرر الانتقام منها، واتخذ قرارا بقتلها، واضعا مخططا لتنفيذ جريمته من خلال انتظارها أمام المدرسة الخاصة التى تعمل بها بمنطقة صفط اللبن لعلمه بموعد وصولها للمدرسة، وفور مشاهدتها صباح اليوم، هاجمها وسدد لها عدة طعنات أمام المدرسة، لتسقط أرضا غارقة فى الدماء.
وعن سبب عدم محاولته الهرب، قال "أنا عشت كتير، وعمرى مش باقى فيه غير القليل، ومش فارقة معايا اتشنق".
الشارع الذى شهد الجريمة
كاميرات المراقبة الخاصة بمحل تجارى مواجه للمدرسة الخاصة التى تعمل بها المجنى عليها، رصدت مشهد ارتكاب المتهم للجريمة، حيث رصدته خلال توقفه بجوار المدرسة، ثم وصول الضحية، ومهاجمة القاتل لها، ومحاولة بعض الأشخاص منعه، حتى وصول رجال المباحث، الذين تحفظوا على جهاز التسجيل الخاص بكاميرات المراقبة، باعتباره أحد أدلة الإدانة فى القضية.
مسرح الجريمة
مالك المحل التجارى الذى رصدت كاميراته الجريمة، قال لـ"اليوم السابع"، إن الحادث وقع صباحا، وفوجىء برجال المباحث يطرقون باب منزله خلال نومه، وطلبوا منه فتح المحل لفحص كاميرات المراقبة، وخلال تفريغ مقطع الفيديو شاهد المتهم خلال ارتكابه الجريمة، مضيفا أن اثار الدماء بمسرح الجريمة ما زالت واضحة أمام المحل، ودق أحد الأشخاص مسمارا بمكان مقتل الضحية، وهى عادة شعبية متعارف عليها لمنع روح القتيلة من الظهور مرة أخرى.
مدير المدرسة التى تعمل بها المجنى عليها، رفض التعليق على الحادث، وأكد أن تحقيقات النيابة ستكشف عن تفاصيل الجريمة وملابساتها.
تحريات المقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث بولاق الدكرور، ومعاون الرائد أحمد مندور، كشفت أن المتهم حرر محضرا ضد المجنى عليها، لشكه بها، إلا أن النيابة العامة أخلت سبيلها، وعندما أقامت قضية خلع ضده، ومنعته من دخول الشقة، قرر قتلها، وتم التحفظ على السلاح المستخدم فى الجريمة، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.