كأنها قادمة من جبل الأوليمب للتو، ظهرت فسطت على القلوب وخطفت الأنظار، وجعلت الجميع هائمًا فى سحرها البديع، "بولا" جميلة من جميلات الفن السابع، الشقراء البريئة التي انتزعت بملامحها الفاتنة الإعجاب، فتاة الأحلام، لحسنها البديع، "العندليبة الشقراء" نادية لطفى.
"من منا لا يحب نادية"، "لويزا" صاحبة النظارة السوداء، التي تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ83، إذ ولدت الراحلة الخالدة في القلوب في 3 يناير عام 1937، وتركت لنا مكتبة فنية من أعمالها الرائعة، قبل أن تغادرنا فى صمت وهدوء فى 4 فبراير عام 2020.
نادية لطفى أو بولا محمد مصطفى شفيق، إذ اسماها أبوها على اسم الراهبة التى وقفت بجوار والدتها فى معاناتها بالمستشفى القبطى أثناء حملها، وعندما كبرت وعملت في الفن قرر المخرج السينمائى رمسيس نجيب أن يغير اسمها إلى اسم نادية لطفى، وهو الأمر الذى كاد أن يدفع الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، لرفع دعوى قضائية عليها بسبب ذلك، فما هو السر؟
بحسب كتاب "إحسان عبد القدوس معارك الحب والسياسة 1919-1990" للكاتبة الصحفية زينب عبد الرازق، أنه بعدما اكتشف المخرج رمسيس نجيب موهبة الفتاة "بولا" واختبرها أمام الكاميرا واجتازت الاختبار ببراعة، الأمر الذى فتح لها باب التمثل، وبدأ المخرجون يطلبونها للعمل فى أفلامها، فكان لازما تختار اسما سينمائيا فاختارات اسم نادية لطفى، وهنا كاد إحسان عبد القدوس أن يرفع قضية ضدها.