وسط أجواء فرح وسرور بين أسرة المريض عادل النجيرى مريض السمنة المفرطة بقرية سنباط التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، رصد "اليوم السابع" لحظات نقله إلى مستشفى معهد ناصر، وذلك بعد الاستجابة السريعة للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لما نشره "اليوم السابع".
وقال "عادل" أثناء نقله إلى سيارة الإسعاف، إنه عانى كثيرا لأكثر من 10 سنوات دون أن يسمع أحد صوته، موجها الشكر لموقع وجريدة "اليوم السابع" لتبنى حالته، كما وجه الشكر للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالغربية، والذى تواصل معه بعد ساعتين من نشر قصته أمس.
وأضاف عادل، أنه يتمنى أن يلقى الرعاية اللازمة بمستشفى معهد ناصر وأن يتم إجراء الجراحات اللازمة واستئصال الأورام التى يعانى منها، وأن يرجع إلى منزله مرة أخرى معافى من المرض ليستطيع الزواج وتكوين أسرة.
ومن جانبه صرح الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة فى محافظة الغربية، لـ"اليوم السابع"، بأن الدكتورة هالة زايد فور مشاهدة البث المباشر لـ"اليوم السابع" وجهت بنقل عادل النجيرى مريض السمنة المفرطة بقرية سنباط التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية إلى معهد ناصر.
وكان "اليوم السابع" التقى أمس عادل النجيرى والذى قال: كنت أعيش حياة طبيعية كأى مواطن، فعشت شبابى أعمل فى الخارج كسائق نقل، وكنت أعمل فى هذا الوقت على خدمة والدى ووالدتى وأنفق عليهما، واستطعت أن أقوم ببناء منزل وقام أهلى باختيار عروسة لى وقمت بالنزول إلى القرية فى إجازة سريعة لخطبتها، ثم بعد ذلك تزوجتها.
وأضاف أنه بدأت أعراض المرض منذ 10 سنوات تظهر على قدميه، عندما كان يعمل سائقا بالكويت، وتعرض إلى حادث أثناء عمله، وبدأ الوزن يزيد تدريجيًا، ثم عاد إلى مصر وهو يعانى من ورم فى قدمه اليسرى، وانفصلت عنه زوجته بسبب مرضه، وضاع ماله على العلاج، ولا يوجد لديه أبناء يعولونه.
وأضاف عادل، أن أهالى القرية وقفوا بجانبه، وتم الذهاب به إلى مستشفى المنصورة لإجراء عملية لاستئصال ورم وزنه 30 كجم من القدم اليسرى، وبعد إجراء العملية عاد الورم فى القدمين مع ظهور أعراض مرض "الفيل" فى القدمين، كما عانى من السمنة المفرطة، وتم إجراء له عملية تدبيس معدة.
وتابع العزب، أنه بعد 6 أشهر من عملية تدبيس المعدة، ذهب لاستئصال الورم من القدمين، ولم يتم إجراء العملية لعدم نقص الوزن، ثم ذهب إلى مستشفى القصر العينى وتم حجزه لمدة أسبوع، وأفادته إدارة المستشفى بأن لا يوجد علاج لهذا المرض النادر فى مصر، ولابد من الذهاب بها إلى الهند لعلاجها وهذا سيكلفهم مبالغ ضخمة.
وأشار إلى أنه يحتاج إلى العلاج على نفقة الدولة مناشدا بالوقوف جانبه وتبنى حالته وعلاجه حتى يستطيع أن يعيش حياة طبيعية كأى مواطن آخر يتزوج من جديد ويكون أسرة ترعاه وتقضى احتياجاته، موضحا أنه يأخذ معاشا شهريا قدره 400 جنيه لا يكفى تكاليف علاجه فلا يستطيع الذهاب إلى أى طبيب أو إجراء جراحة.
وأوضح عادل: أبى وأمى توفيا حزنا على حالى وعلى مرضى ومنذ ذلك الوقت لا أجد من يرعانى سوى الباقى من أفراد عائلتى والذين أصبحت عائقا عليهم، مشيرا إلى أنه عندما يريد تغيير المكان الذى يتواجد فيه لأسابيع يقوم بعض شباب المنطقة بمساعدته فى الخروج أمام المنزل ولا يستطيع الدخول مرة ثانية، فيقوم بالنوم على الأرصفة.
واختتم عادل حديثه قائلا: "الرئيس السيسى أب لكل المصريين ولا يترك أبناءه يعانون، فالذى حمل هذه المسئولية على كتفه وعبر بمصر بر الأمان لن يتركنى أعانى، ففى ظل هذه الظروف وتطوير قرى المركز ضمن مبادرة حياة كريمة، أطالب بتوفير حياة كريمة لى وعلاجى فى أسرع وقت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة