شهدت أسواق وول ستريت الأمريكية، حالة من الانقلاب مع ارتفاع جنونى فى أسعار بعض الشركات المهددة بالإفلاس، منها شركة جين ستوب لألعاب الفيديو، وذلك بعد هجوم من متداولين صغار احتشدوا عبر منتدى ريديت الإلكترونى، فيما مثل تحديا لكبار صناديق التحوط التى كانت تراهن على بيعها، مما وتسبب لها ذلك فى خسائر بالمليارات خلال اليومين الماضيين، قبل أن تعليق التداول أمس الخميس، وعودته مجددا الجمعة.
ويحظى منتدى ريديت الإلكترونى، بشهرة واسعة فى الولايات المتحدة وخارجها لكونه أحد مساحات التواصل الاجتماعى وتبادل الآراء، لكن المنتدى الشهير لعب فى الأيام الماضية دورا أكبر من كل هذا، تمثل فى هز عرش كبار المستثمرين فى وول ستريت.
حيث ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، إنه فى غضون أسابيع، عانى أثنين من أساطير صناديق التحوط، وهما ستيف كوهين ودان سوندهايم، من خسائر فادحة حيث اجتمع التجار الهواة معا لمواجهة بعض المستثمرين الأكثر خبرة فى العالم، وذلك عبر منتدى ريديت.
وأشارت الشبكة، إلى أن هذه الخسائر المدفوعة بسبب التداول المحموم فى شركة جيم ستوب لألعاب الفيديو، والأسهم الأخرى التى راهنت عليها صناديق التحوط، تعد من بين الأسوأ لبعض أبرز مديرى الأموال.
حيث ارتفعت أسهم جيم ستوب بشكل جنونى، وأجبرت صناديق تحوط على القبول بخسائر فادحة، مما دفع البيت الأبيض إلى التعليق والقول أنه يراقب ما يحدث، بحسب ما قالت المتحدثة جين ساكى.
فتراجع أسم صندوق كوهين "بوينت 72"، لإدارة الأصول ما بين 10 إلى 15% هذا الشهر حتى الآن، بينما خسر صندوق سوندهيم، أحد أفضل الصناديق أداء العام الماضى، حوالى 20%.
وأشارت بلومبرج، إلى أن هذه الخسائر تعد تحول مذل لعمالقة صناديق التحوط الذين استفادوا العام الماضى من تداعيات أزمة كورونا، لكن الجائحة ساعدت على دفع الآلاف ما لم يكن الملايين من تجار التجزئة إلى سوق الأسهم الأمريكية، مما خلق قوة جديدة يبدو أن المحترفين عاجزون حتى الآن عن مكافحتها.
هذه القوة تتكون من مجموعة من المتداولين، الذين استخدموا صفحات ترشيحات الأسهم المعروفة باسم رهانات وول ستريت على ريديت لتنسيق هجماتهم، والتى بدأ أنها ركزت على الأسهم التى تقوم ببيعها صناديق التحوط، وشجعوا على شرائها، وكان أبرزها جيم ستوب، الذى ارتفع أمس الأربعاء، حوالى 134.8%.
وتوقعت بلومبرج، أن تستمر الآلام فى صناعة صناديق التحوط فى ظل شائعات تدور بين المتداولين عن خسائر ثقيلة لعدد من الشركات.
وقالت بلومبرج، فى تقرير لها، اليوم الخميس، أن التداول الجامح لشركة جيم ستوب استمر اليوم وسط قيود التداول على منصات مثب روبينهود ماركتس.
وسطر مجتمع ريدين على تداول الأسهم طوال الأسبوع، حيث استهدف تجار التجزئة الأسهم التى يتم بيعها على المكشوف بشكل كبير، مما تسبب فى تموجات عبر السوق. لكن الأوضاع هدأت بعدما قال جين ساكى، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس، أن وزيرة الخزانة جانيت يلين والفريق الاقتصادى لإدارة بايدن يراقبون سوق الاسهم فى ظل صعود جيم ستوب وغيرها من الشركات، بينما تجنب رئيس الاحتياطى الفيدرالى جيروم ياول الأسئلة حول هذا الموضوع فى مؤتمره الصحفى المعتاد.
من جانبها، قالت السيناتور الديمقراطية التقدمية إليزابيث وارن، أنها تنوى التأكد أن منظمى الأوراق المالية يستيقظون ويؤدون واجباتهم، وبعد فترة ليس بطويلة، قالت لجنة الأوراق المالية والأسهم أنها تراقب عن كثب التقلبات فى الخيارات وأسواق الأسهم.
وعلق نجل الرئيس الامريكى السابق، دونالد ترامب جونيور، وقال إنه من المدهش رؤية كيف يدفع مستثمرو التجزئة أسعار سهم شركة ألعاب الفيديو جيم ستوب وهم يبحثون لمحاصرة صناديق التحوط التى تراهن على تراجع قيمتها.
وقال نجل ترامب، إن المستثمرين الذين نظموا أنفسهم عبر منتدى ريديت كان يحركون الأسواق مثل الكبار مع استمرار ارتفاع سهم جيم ستوب ليصل إلى 447 دولار فى تحرك قبل السوق، أما النائبة الديمقراطية الكسندريا أوكازيو كورتز، فقالت أنه كان من المهم رؤية المستثمرين فى وول ستريت يشكون من لوحة ملصقتا تعامل السوق مثل الكازينو مثلما أمضوا سنوات يعفون ذلك بأنفهسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة