قابل الالتزام الخليجي ببنود "اتفاق العلا" المعروف إعلاميا "بالمصالحة الخليجية" مع قطر خيانة بعد أيام قليلة من إتمامه، فقبل أن يجف حبر التوقيع فى الـ6 من يناير الماضى بمدينة العلا السعودية، رصدت مملكة البحرين أولى خرق السلطات القطرية التزاماتها والتى تمثلت فى إيقاف بطل كمال أجسام بحرينى بذرائع واهية، الأمر الذى تسبب فى استياء حاد بين مسئولى المملكة.
واقعة إيقاف بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد حدثت بينما كان في رحلة صيد بحري مع عددٍ من رفاقه في المياه الإقليمية البحرينية شكلت بحسب مراقبين خيانة قطرية لبنود الاتفاق منذ الساعات الأولى، ووقتها دعت المملكة السلطات القطرية إلى الإفراج الفوري عنه، والتوقف عن التعرض للصيادين البحرينيين في عرض البحر وإلقاء القبض عليهم دون وجه حق، حيث لم تكن الواقعة الأولى.
ليخرج يوم الـ 21 من يناير وزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني يبدى استياءه قائلا "إن قطر لم تُبدِ بعد صدور بيان العلا، أية بادرة تجاه حلحلة الملفات العالقة مع مملكة البحرين ولم تستجيب للتفاوض المباشر حول تلك الملفات.
وكشف المسئول البحرينى وقتها أن قطر لم ترد على دعوة وجهتها وزارة خارجية المملكة إلى نظيرتها القطرية تطبيقا لما نص عليه بيان العلا، بشأن إرسال وفد قطري لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا والموضوعات المعلقة بين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية البحريني تضمنت دعوة لإرسال وفد رسمي إلى مملكة البحرين في أقرب وقت ممكن، لبدء المحادثات الثنائية حيال القضايا والموضوعات العالقة بين الجانبين، لكن لم تتلقى من الجانب القطري ردا أو جوابا بشأن ما ورد في الرسالة المذكورة حتى اليوم.
من جانبه، أكد نبيل الحمر المستشار الإعلامي لملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة بحسابه على "تويتر" أن هذه الواقعة "تأتي ضمن الحملة الممنهجة التي تشنها قطر ضد البحارة البحرينيين، واختراقا واضحا لاتفاقية الصلح الخليجية التي أبرمت في قمة العلا الخليجية".
وفى الـ 14 من يناير الجارى أفرجت السلطات القطرية عن عن ثلاثة مواطنين بحرينيين بينهم الرياضى البحرينى، لكن شكلت الواقعة تهديداً قطريا بانتهاك بنود اتفاق العلا، كما أنها شكلت حلقة فى سلسلة الانتهاكات القطرية، ففى السابق وجّهت المنامة، وقبل أيام من انعقاد قمّة العلا، رسالة إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بشأن اتهامات الدوحة للمنامة باختراق مقاتلاتها أجواء قطر، ولا تزال المملكة ترصد الخطوات القطرية تجاهها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة