الفنان ماهر كمال من القامات الفنية فى الإسماعيلية، فهو عازف ومطرب، وتولى العديد من المسئوليات الفنية، كانت أولى هذه المسئوليات قيادة أوركسترا فرقة الفنون الشعبية، وهو أحد مؤسسيها ثم أصبح مديرًا لفرع ثقافة الإسماعيلية ورئيسًا لإقليم القناة وسيناء الثقافى، وقدم خلال فترة عمله العديد من الأعمال الفنية المهمة وتطوير العديد من الإدارات الثقافية فنيًا وإداريًا، كما تولى مسئولية إخراج أكثر من مهرجان للفنون الشعبية داخل محافظة الإسماعيلية وخارجها وعمل مع فرقة رضا للفنون الشعبية وهى من أكبر الفرق الفنية فى مصر والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أعماله الفنية الخاصة وخاصة الموشحات الأندلسية والمشاركة فى عدد كبير من الأعمال المسرحية داخل وخارج الإسماعيلية تلحين وغناء مع كبار الشعراء.
ويتميز ماهر كمال بعشقه للثقافة والفن محاولًا فتح مجالات جديدة للفنون وتعلم الآلات الموسيقية للهواة لتحويلهم إلى محترفين بشكل أكاديمي وقراءة النوتة الموسيقية، فأقدم على مشروع ثقافي وفني منذ خمسة شهور بدأه من خلال مجموعة من المحبين للثقافة والفن شعراء وموسيقيين وفنانين بجلسات أسبوعية مساء كل يوم سبت بأعداد محدودة، نظرًا لظروف فيروس كورونا واتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية الخاصة بالوقاية من المرض والمشروع، لا يتبع مؤسسة أو جهة حكومية وهو مشروع بالجهود الذاتية، أطلق عليه بيت ماهر كمال للموسيقى والغناء، حيث استضاف البيت خلال الخمسة شهور الماضية أكثر من 20 لقاء مع شعراء وفنانين وموسيقيين وكتاب وإعلاميين ومخرجين وممثلين مسرح وشخصيات عامة.
وكان آخر نشاطات بيت ماهر كمال للموسيقى والغناء تنظيم ليلة عن الفن النوبي مؤخرًا ضمن إطار برنامج ليالى مصرية التى ينظمها البيت، ويهدف إلى إعادة الأضواء للفن المصرى ودراسة الظواهر الأدبية واكتشاف المواهب المختلفة من إبداع وفنون وموسيقى.
بدأت الجلسة بحوار مع المخرج النوبي محمد جمال سليمان، أحد أهم المخرجين المسرحيين بالهيئة العامة لقصور الثقافة ونادية غندور، رئيس جمعية أسوان والكاتبة الصحفية النوبية سعاد أيوب، حول العادات والتقاليد المميزة للنوبة، وأهم الطقوس والعادات فى الأفراح والمناسبات وأشهر المطربين النوبيين، وأعد الليلة الدكتورة ماجدة عطا، المنسق العام للجلسات، والشاعرة ريم عبدالله، المسئول الإداري للبيت ومجموعة العمل.
ويقول الفنان ماهر كمال، مؤسس البيت الفني، إن الهدف من الندوات والأمسيات الفنية هو التنوير عن الثقافات المختلفة من خلال برنامج ليالى مصرية والذى بدأ بليلة نوبية تضمنت الموسيقى والملابس والأكل والعادات والتقاليد، وتليها ليال أخرى، مثل الليالى البدوية والصعيدي والفلاحى والسواحلى، ونستعين بالأسر المقيمة بالإسماعيلية الذين ينتمون إلى هذه الثقافات، أيضًا هناك جلسات لتعلم الآلات الموسيقية ولدينا كم هائل من المتدربين على العزف لآلات العود والبيانو والكمنجة وغيرها، ويتم عمل الجلسات فردية لظروف كورونا، وبعد انتهاء الأزمة سيتم تجميع هذه الآلات وعمل حفلات مجمعة من خلال الذين أتموا تدريبهم.
ويضيف ماهر كمال، لدينا العديد من المشروعات الفنية والثقافية بغرض تقديم شكل مختلف للفن ومحبي الفنون والموسيقى، حيث ينطلق هذا المشروع من الإسماعيلية التى انطلقت منها مشروعات فنية كبرى مثل مهرجان الفنون الشعبية ومهرجان السينما التسجيلية ومهرجان السمسمية والفرق أن مشروعنا لا يتبع جهات حكومية أو المؤسسة الثقافية، ولكنه مشروع أهلي وبالجهود الذاتية كما سبق الإشارة، وهو يضيف للحال الثقافية فى الإسماعيلية، ونتمنى أن يكون إضافة أيضًا للثقافة والفن بشكل عام خارج الإسماعيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة