لا تزال واقعة الشاب "نادر محمد" ابن الخامسة والعشرين من العمر بقرية جلفينا التابعة لمركز بلبيس بالشرقية الذى ذبح قبل 10 أيام من حفل زفافه تسيطر على الرأى العام بالمحافظة، من مشاعر حزن على الشاب اليتيم، الذى كان يستعد لحفل عرسه من جارته حبيبة عمره، وأثناء توجهه لحضور حفل زفاف صديقه ذبحه 3 من البلطجية بطريقة بشعة، تفاصيل جديدة روتها زوجة والد المجنى عليه.
"كنت مجهزة كل مستلزمات الفرح كان 10 أيام وهنفرح بيه لكن مالناش نصيب نفرح".. قالتها فاطمة توفيق مصطفى" 65 سنة زوجة والد المجنى عليه "نادر محمد" لـ"اليوم السابع" وسردت تفاصيل جديدة فى الواقعة، قائلة: إن والدة "نادر" متوفية وتتعامل معه كأم وليست زوجة أب، ويوم الحادث تناول وجبة العشاء مع خطيبته وهى جارة لنا، وجاء من عندها ارتدى ملابسه وقال: "يا أمة أنا رايح 10 دقائق فرح صاحبى وراجع، طلع من البيت 10 دقائق وجالى خبر قتله، وكان قلبى حاسس قبل خروجه طلبت منه يظل معى بالمنزل أو يروح مع شقيقه فى زيارة لأحد أقاربهم لكنه أصر على الذهاب للفرح لتلبية دعوة صديقه العريس، والده هرع مسرعا وجده فى مشرحة المستشفى مذبوحا فى رقبته وتوفى فى ذات اللحظة التى طعن فيها".
وتابعت زوجة الأب المكلومة: كنت مجهزة كل مستلزمات الفرح، كان متبقى 10 أيام وأفرح بابنى لكن مالناش نصيب نفرح، كان يعتبرنى أمه، وكان فى كل إجازة له من الجيش كان يحضنى كأنى أمه، ولما كان يكلم والده فى الهاتف يقوله أدينى أمى الأول لأنها وحشانى، الفترة الأخيرة تعرض لوعكة صحية فرش فى الأرض ونام 15 يوم على الأرض يخدمنى ويجهز الأكل ويقولى قومى كلى معايا يا أمة.
وانهمرت فى البكاء قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى حرمنا منه وقتله بطريقة بشعة ذبحه بالمطواة بدون ذنب اقترفه" وتحول الفرح إلى مأتم وبدل ما كنا نستعد لاستقبال المهنئين استقبلنا المعزين فى جنازته ال كانت أشبه بزفة عريس.
فيما قالت "شيماء" خطيبة الشاب نادر، إن خطيبها كان معها قبيل الحادثة بفترة قليلة وتناول معها العشاء وذهب لفرح أحد أصدقائه إلا أن البلطجية قتلوه، مطالبة بسرعة القصاص لخطيبها، وتابعت شيماء: "نادر " جارى وشقيقتى متزوجة من شقيقه وفرحنا كان بعد 10 أيام وكنا حاجزين كل حاجات الفرح، لكن فى لمح البصر كل حاجات اتغيرت وراح "نادر".
بداية الواقعة ليوم 22 ديسمبر الماضى من عام 2020 بتلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، اخطارا من العميد حسام القصبى، مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد بلاغا من المستشفى بوصول" نادر محمد" 25 سنة مصابا بجرح قطعى بالراقبة وتوفى فور وصوله المستشفى بلحظات متأثرا بإصابته و" شاهر ي" 25 سنة عامل باليومية مصابا بجرح قطعى بالظهر.
وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة بلبيس بمعرفة الرائد إسلام عواد، رئيس مباحث بلبيس، برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، وبإشراف اللواء عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، لفحص البلاغ، وتبين من التحريات نشوب مشادة كلامية فى حفل عرس بعزبة كرامة التابعة لقرية جلفينا دائرة مركز بلبيس، بين أحد أقارب العروسة وبين أحد شباب العزبة، استدعى على أثرها أحد أقارب العروسة اثنين من أصدقائه بمدينة بلبيس، وحضرا بحوزتهما سلاح نارى وأبيض وبمجرد وصولهما القرية حمل السلاح لترويع من يعترض طريقهما وأثناء ذلك تصادف سير "نادر محمد" لحضور حفل العروس بدعوة من صديقه العريس فتم إصابته بجرح طعنى بالراقبة، وإصابة " شاهر" بجرح قطعى بالظهر، ولاذ الجناة بالفرار، وتمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة بلبيس من ضبط المتهمين بعد ساعات من الواقعة، وتم إحالتهم لنيابة بلبيس التى قررت برئاسة كريم عبد الكريم، رئيس النيابة العامة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
والدة نادر
والدة نادر
نادر المجنى عليه
المجنى عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة