عدة اتفاقيات أبرمتها السودان مع الولايات المتحدة الأمريكية، خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكي، للخرطوم، حيث بحث رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، مع وزير الخزانة الأمريكى ستيفين مينوشن، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، الأمر الذي يعتبر مؤشراً قوياً لدخول العلاقات بين البلدين عهدا جديدا من التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم الأهداف التنموية ولمصلحة شعبي البلدين.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان، أن حمدوك استقبل، اليوم في الخرطوم، وزير الخزانة الأمريكي، الذي وصل إلى السودان، في زيارة هى الأولى من نوعها، وذلك بحضور وزراء شئون مجلس الوزراء عمر بشير مانيس، العدل نصر الدين عبد الباري، الخارجية عمر قمر الدين، الري والموارد المائية ياسر عباس، ومستشار وزارة الخزانة آدم لييرك، ومستشار الأمن القومي ومدير إدارة الخليج وشمال افريقيا ميجيل كورييا، والقائم بالأعمال الأمريكي لدى السودان برايان شوكان.
وثمن رئيس الوزراء السوداني، خلال اللقاء جهود الإدارة الأمريكية التي أفضت إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعادة الحصانة السيادية مما يحصنه أمام القضاء الأمريكي من أي دعاوى مستقبلية .
وأعلن مجلس الوزراء السودانى، أن السودان والولايات المتحدة وقعا، اليوم الأربعاء، إعلانا حول السلام والتعايش بين شعوب المنطقة، وقال مجلس الوزراء السودانى، فى بيان، إنه جرى التوقيع بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، في إطار زيارة وفد الحكومة الأمريكية برئاسة وزير الخزانة ستيفن منوشين، على إعلان "اتفاقيات إبراهام"، حيث مثّلَ الجانب السوداني، وزير العدل، الدكتور نصر الدين عبدالباري، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين.
وينص الإعلان على ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام، كما أوضحت بنود الإعلان أن أفضل الطُرُق للوصول لسلام مستدام بالمنطقة والعالم تكون من خلال التعاون المشترك والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة وأن ينعم مواطنو المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة، دون اعتبار للتمييز على أي أساس، عرقي أو ديني أو غيره.
وأشار مجلس الوزراء السوداني، إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بخصوص القرض التجسيري الذي ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بموجبه بسداد متأخرات السودان لمجموعة البنك الدولي، مما يُمكن السودان من الوصول لمصادر تمويل تصل قيمتها لمليار ونصف المليار دولار سنوياً.
وأضاف أن تلك الموارد تدفع باقتصاد السودان وتعين الحكومة على تنفيذ مشروعات البُنى التحتية والتنمية المختلفة، لافتا إلى أنه وقع عن حكومة السودان وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة الدكتور هبة محمد علي، فيما وقع عن الولايات المتحدة الأمريكية وزير الخزانة الأمريكي.
كما وقعت وزير المالية والتخطيط الاقتصادى بالسودان الدكتورة هبة محمد على، مع وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين، اليوم الأربعاء في الخرطوم، مذكرة تفاهم؛ لتوفير مرفق تمويل لتخليص متأخرات السودان للبنك الدولي.
وذكرت وزارة المالية السودانية - فى بيان اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة ستُمكن السودان من استعادة امكانية الحصول على أكثر من مليار دولار من التمويل السنوي من البنك الدولي لأول مرة منذ 27 عاما.
وأضاف البيان أن استعادة الوصول إلى تمويل البنك الدولي، يعد إنجازا رئيسيا لحكومة السودان الانتقالية، ومعلما هاما على طريق البلاد نحو تخفيف عبء الديون، لافتا إلى أن التمويل الدولي سيدعم الهياكل الأساسية الرئيسية وغيرها من المشاريع التنموية في جميع أنحاء السودان، جنبا إلى جنب مع الاصلاحات الاقتصادية الجارية التي تنفذها الحكومة الانتقالية.
وأوضح أن التمويل الدولي سيوفر تعزيزا هاما للانعاش الاقتصادي للسودان، والإصلاحات الجارية ستضمن الاستقرار الاقتصادي من خلال معالجة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد وتعزيز النمو والاستثمار وبناء اقتصاد مزدهر لجميع السودانيين، خاصة الشباب والنساء والمجتمعات المتضررة من الحرب والتهميش.
من جانبها قالت سفارة واشنطن في الخرطوم، إن توقيع اتفاق السلام بين السودان وإسرائيل يساعد على بناء الثقة، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية وأضاف سفارة واشنطن في الخرطوم: توقيع اتفاق السلام بين السودان وإسرائيل يعزز التعاون في المنطقة.
وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى السوداني بعد لقائه وزير الخزانة الأمريكي: نحرص على علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ردا على اتهامات إثيوبيا: الجيش قام بإعادة انتشار داخل الحدود السودانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة