تحتفل اليوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بليلة عيد الميلاد المجيد، في ظل انتشار فيروس كورونا، والذى بدأت موجته الثانية في نوفمبر الماضى، ليتبعها إجراءات قوية من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للحفاظ على حياة المصليين بعد إصابة العديد من الكهنة وزيادة حصيلة الإصابات، خاصة في طقسي أعياد الميلاد والغطاس يناير الجاري.
أهم 10 إجراءات أقرتها الكنيسة القبطية
يترأس البابا تواضروس قداس عيد الميلاد بدير الأنبا بيشوي بدلا من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية وبدون حضور شعبى، وقد قرر البابا إلغاء استقبال المهنئين بالعيد كما هو المعتاد كل عام ، وتم إلغاء الحضور الشعبى بجميع كنائس القاهرة والإسكندرية "إيبارشية البابا" ليتم قداسي الميلاد والغطاس بمشاركة كهنة الكنيسة وعدد لا يزيد عن 20 شخصا، على أن يقام قداس واحد فقط أسبوعيًّا ويقتصر على كهنة كل كنيسة بمشاركة ما لا يزيد عن 5 شمامسة.
ومن القرارات تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وكافة الأنشطة والخدمات، وتعليق الدراسة فى الإكليريكيات والمعاهد التعليمية، فيما قررت عدد من الأديرة إلغاء الزيارات خلال العيد وقصر الصلاة على الرهبان فقط، وأعلنت مدافن الكنيسة منع الزيارات في العيد، فيما قررت أغلب الإيبارشيات إلغاء الحضور الشعبى وقصر الصلاة على الكهنة وعدد محدود من الشمامسة، وتعليق صلوات الثالث وقاعات العزاء وصلاة الحميم حتى تتحسن.
البابا يترأس قداس العيد بدير الأنبا بيشوي
من المقرر أن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية سيترأس صلاة قداس عيد الميلاد المجيد من كنيسة التجلى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، دون حضور شعبى وعدد محدود من رهبان وأساقفة الكنيسة، على أن يتم نقل صلوات القداس مباشرة عبر التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية القبطية، ومن المقرر أيضا ألا يستقبل البابا المهنئين الرسميين بالعيد فى المقر البابوى كما هو معتاد، فى إطار الإجراءات التى تتبعها الكنيسة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
الموجة الأولى تطيح باحتفال القيامة والثانية بالميلاد
وأثرت موجات كورونا المتتالية على الاحتفالات داخل الكنائس، ففى ذروة انتشار الموجة الأولى من هذا العام تحديدا فى أشهر مارس وإبريل ومايو، قررت الكنائس وضع إجراءات مشددة وترأس البابا آنذاك عيد القيامة من دير الأنبا بيشوى، وخلال الموجة الثانية التى بدأت فى شهر نوفمبر الجارى قرر البابا أن يترأس الصوات فى دير الأنبا بيشوى.
ومنذ أن أعتلى البابا تواضروس الثانى، ترأس البطريرك صلوات الأعياد بالكاتدارئية المرقسية بالعباسية، وثم قداسات عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح منذ تأسيسها عام 2018، حيث شهد البابا تواضروس أول قداس لعيد الميلاد المجيد بها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى واستمر الحال على ذلك حتى يناير الماضى، بينما حرص البطريرك على ترؤس قداس عيد القيامة فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية كل عام، إلا أن فيروس كورونا غير قواعد الاحتفال فأصبح داخل دير الأنبا بيشوى.
وبالنسبة لإيبارشيات الكرازة المرقسية، سمح البابا تواضروس الثانى أن يقرر المطران أو الأسقف كلٌّ فى إيبارشيته بالاشتراك مع مجمع الكهنة تطبيق ما يتناسب مع الوضع الصحى بالإيبارشية من إجراءات.
والعديد من الإيبارشيات قررت إلغاء الحضور الشعبى فى الأعياد، فعلى سبيل المثال أعلن الأنبا إسحق أسقف طما وتوابعها، الإجراءات الجديدة التى ستتخذها المطرانية خلال الفترة المقبلة، قائلا فى بيان له تستمر صلوات القداسات بكنائس الإيبارشية مع الالتزام التام بالإجراءات الوقائية، وتقتصر احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد على إقامة صّلوات القداسٌ الإلهى فقط، مع الالتزام التام بالإجراءات الوقائية، فيما أصدر الأنبا مقار أسقف الشرقية ومدينة العاشر، بيانا بتعليمات الاحتفال برأس السنة وأعياد الميلاد والخدمات الكنسية خلال الفترة المقبلة قال خلالها: "نقتصر صلوات قداسى عيد الميلاد وعيد الغطاس على الأباء الكهنة وخورس الشمامسة فقط، ويتم إلغاء حفلة رأس السنة وحفلة العيد صباحًا ويقتصر استقبال التهانى بعيد الميلاد أمجيد عبر الهاتف".
كما أصدرت إيبارشية الجيزة، 15 قرارا لمواجهة فيروس كورونا، على أن يعمل بها من 6 ديسمبر حتى نهاية يناير، وعلى رأسها قصر احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد على الكهنة والشمامسة فقط، دون حضور شعبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة