سلطت الصحف السعودية الضوء على المصالحة مع قطر ونتائج قمة العلا التى انعقدت أمس خلال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكتبت صحيفة الرياض فى افتتاحيتها تحت عنونا "رسالة العلا" أن المملكة رسخت بحكمة العقلاء وهدوء الكبار، نهجها تجاه مجلس التعاون الخليجي، وبعثت رسالة إلى العالم، أكدت فيها أن أمن المجلس واستقراره خط أحمر، وأنه من الصعب، بل من المستحيل، النيل من وحدة هذا المجلس الذي تكون على مدى 4 عقود، وأن أي خلاف قد ينشأ بين دوله، فإن مصيره الزوال، لتبقى الوحدة الخليجية الهدف الأبرز لقادة الدول وشعوبها.
وأضافت: ترجمت قمة العُلا هذا النهج على أرض الواقع، عندما أعلن قادة المجلس في قمتهم الـ41 أمس أن الخلاف الخليجي بات في ذمة الماضي، وأنهم على استعداد لتسخير كل الجهود لما فيه خير شعوب المنطقة ونمائها.
وكتبت: لطالما كانت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ انطلاق مجلس التعاون، وهي حاضنة لتلك التجربة الوحدوية الفريدة، وداعمة لكل خطواتها في مواقف عملية، يسجلها تاريخ المنطقة والعالم بكل الفخر والتباهي. ولعل في رؤية خادم الحرمين الشريفين التي أعلنها العام 2015 لتعزيز وحدة الخليج خير شاهد على ذلك، فهي جاءت امتداداً لدور المملكة الفاعل والمؤثر في دعم مسيرة التعاون الخليجي، وفق استراتيجية محددة لتحقيق التكامل المنشود بين الدول الأعضاء.
وتابعت: لا يمكن نسيان الدور المحوري الذي يلعبه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز منظومة مجلس التعاون الخليجي، والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وتماسكه وسط الاضطراب الذي تعاني منه المنطقة، وفي ظل التدخلات الخارجية التي تحاول العبث في شؤون دول المنطقة، والإساءة للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين دول وشعوب مجلس التعاون.
وبحسب الصحيفة فإن، حرص المملكة على تعزيز أمن الخليج، يبرزه حديث ولي العهد الأخير، وأن المملكة ونهجها الراسخ في تحقيق المصالح العليا للمنظومة الخليجية، يؤكدان ريادة الدور السعودي التاريخي تجاه مجلس التعاون، والحرص الكامل على وحدة الصف، ونبذ الخلافات والمحافظة على المكتسبات التي تحققت، وتفعيل ما فيه خير دول وشعوب المجلس، ولا يمكن الفصل بين اهتمام المملكة بمجلس التعاون الخليجي، ودورها الريادي في تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ الوحدة العربية وكذلك الإسلامية.
واختتمت افتتاحيتها: يؤكد ما شهده العالم في قمة العُلا بالأمس، المكانة العالية التي تتمتع بها المملكة في وجدان كل خليجي وعربي، ويعكس قدرتها الاستثنائية على تهيئة الأرضية المناسبة للتصالح وإزالة الخلافات، فكانت القمة جامعة للكلمة وموحدة للصف ومُعززة لمسيرة الخير والازدهار، وهو ما سعت إليه المملكة، وأشار إليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة