كشف ماهر أبو ليلة صاحب أحد أكبر مصانع انتاج وتعبئة الأكسجين بمحافظة الغربية، تفاصيل عملية انتاج وتعبئة غاز الاكسجين وتوزيعه على المستشفيات، وحالات العزل المنزلى لمرضى فيروس كورونا.
وأضاف أن المصنع عبارة عن كومبروسر هواء يقوم بشفط الهواء من الجو، ويدخل على المرحلة الأولى لضغطه، ثم الدخول على كوندنسر مياه لتبريد الهواء، ثم المرحلة الثالثة وهى لضغط الهواء مرة أخرى، ويتم تمريره على كوندنسر مياه لتبريده مرة ثانية، ويمرر بعد ذلك على كباس فريون، ويخفض درجة حرارة الهواء من 50 درجة مئوية إلى حرارة 10درجات مئوية، ثم بعد ذلك يمرر على بطاريات عبارة عن خزانات كبيرة مملوءة بأقراص ملوكراسيف تشبه حبات الحمص ويقوم دورها بشفط الرطوبة وثانى اكسيد الكربون من الهواء، ويمر الهواء بعد ذلك على توربين بقوة 66ألف لفة فى الدقيقة، وتحول الهواء من غاز إلى سائل، ثم عامود الفصل بارتفاع 12متر عبارة عن طبقات يقوم بسحب الهيليوم والنيتروجين وثانى اكسيد الكربون والأزوت ويتم تسريبها فى الهواء، ويتبقى الأكسجين فى أرضية برج الفصل، وتمر على طلمبة تعبئة وتسحب الأكسجين وتحوله إلى غاز ثم تمريره لشبكة لملء اسطوانات الاكسجين.
وأضاف "أبو ليلة" أنه متعاقد مع عدد كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة لتوريد الاكسجين لها وملء الاسطوانات فضلا عن توريد الاكسجين السائل لتانك الاكسجين بمستشفى زفتى العام، مؤكدا أنه يتملك 3مصانع الأول بزفتى، والثانى بالخانكة، والثالث بمركز طنطا.
ونفى "أبو ليلة" وجود أزمات نقص فى الأكسجين ولكنه متوفر بصورة يوميه، ولكن هناك ضغط شديد وزيادة فى الطلب علي الاسطوانات وملء الاسطوانات خاصة لحالات العزل المنزلي والمستشفيات، مؤكدا أن زيادة الضغط علي المصانع بدأ منذ 3أسابيع، وكنا نعمل وردية واحدة والآن نعمل 3ورديات.
وأشار أنه قبل تفشي وباء كورونا كنا بنتمني أن يأتي أي شخص للمصنع لملء اسطوانة واحدة، ولكن بعد تفشي الوباء زاد الضغط علينا وأصبح العمل فى 3ورديات متواصلة بدون توقف لتغطية احتياجات المستشفيات، وحالات العزل المنزلي لمصابي كورونا.
وأضاف أنه يتم 12اسطوانة اكسجين كدفعة واحدة وينتج المصنع 200 اسطوانة أكسجين يوميا، مشيرا أن ملء الاسطوانة الواحدة بـ40 جنيها ويتم ملء الأسطوانة بـ7أمتار اكسجين مضغوط.
وأكد أن المصنع لم يتوقف دقيقة واحدة على مدار الـ3 شهور الماضية، وتعرضنا منذ يومان لعطل بالمصنع خارج عن إرادتنا، مؤكدا أنه قرر عدم ملء اسطوانات الاكسجين لأصحاب الورش، وقرر أن يكون انتاج مصنعه لملء الاسطوانات للمستشفيات وحالات العزل المنزلي، وأوضح أنه حال حدوث عطل مفاجئ فى خط الانتاج نلجأ إلى الاكسجين السائل والموجود فى تانك كبير احتياطي بالمصنع، لسد احتياجات المواطنين وملء الاسطوانات، لحين انتهاء اعمال إصلاح العطل.
وناشد" أبو ليلة" محافظ الغربية بتخصيص 6 قراريط على وجه السرعة على أن يقوم هو بإنشاء أكبر مصنع انتاج اكسجين بالمنطقة على مساحة 1000م2 على أن يتعهد بتجهيزه خلال 7أشهر فقط، يمكن من خلاله تعبئة 1000 اسطوانة أكسجين يوميا، تحسبا لأى أزمات قد تحدث خلال الفترة القادمة.
وأكد أنه حتى الآن لم يمت شخص بسبب نقص الأكسجين، وهناك وفرة فى الأكسجين ولم تحدث أزمة نهائيا من نقص الأكسجين، وهناك ضغط كبير على مصانع انتاج الاكسجين
وطالب "أبو ليلة" بتشديد الرقابة على مصانع الأكسجين من جانب وحدة توحيد القياس لقياس نسبة نقاء الاكسجين للتأكد عما إذا كان نقيا أو به شوائب، مؤكدا أنه أول مصنع يحصل على ترخيص من هيئة التنمية الصناعية لإنتاج الاكسجين منذ 1980 وكان يملأ الاسطوانة وقتها بـ2جنيه، والآن أصبح سعر الملء 40جنيها.
