أشاد رئيس تحرير صحيفة البلاد السعودية بـ المصالحة مع قطر فى قمة العلا، قائلا: لم تكن قمة العلا ( 41 ) التى جمعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي يوم أمس الثلاثاء، سوى حلقة من حلقات الشعور بالمسئولية، فيما يعزز تحقيق وحدة قادة وشعوب المنطقة باعتبار أن المجلس ضرورة لا خيار فى ظل التحديات والصمود الذى بدأ مشرفا كون المجلس المعقل الأخير لتحقيق تطلعات وآمال الامة العربية بشكل عام وأبناء وبنات الخليج بشكل خاص.
وذكر فى افتتاحية الصحيفة التى جاءت تحت عنوان "قمة ناجحة بامتياز..توافق واتفاق": "لا ينكر منصف الإنجازات التي تحققت تحت قبة مجلس التعاون الخليجي منذ 4 عقود قياسا لتجمعات مماثلة سقط بعضها قبل لحظة الميلاد، فيما تساقطت البقية بحكم عدم التجانس، ولهذا تتعالى الأصوات لتحقيق مزيد من الإنجازات على طريق الوصول للتوافق العربي المستهدف، ولهذا أيضا يستشعر قادة الخليج الحكماء الأثر البالغ للوحدة والتعاون على جني ثمار الأمن والاستقرار بحكم الأهمية البالغة للطمأنينة على مشوار التنمية إذ لا تنمية ولا رفاهية دون بسط الأمن في منطقة جوارها يموج بالسخونة وينغمس بالصراعات والنزاعات المستوردة".
وأضاف: "لقد جسد البيان الختامي لقمة السلطان قابوس والشيخ صباح – وهو المسمى الذي وجه خادم الحرمين بإطلاقه على قمة العلا – المعاني الصادقة والسامية لمجابهة الاخطار المحدقة ودرء التحديات انطلاقا من ايمان راسخ بأهمية الحرص على سلامة وامن منطقة مستهدفة، ومع هذا أضحت مركزا من مراكز الاستقرار ورغد العيش وسط مطامع إقليمية باتت مكشوفة للقاصي والداني حالت فطنة قادة دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية دون تحقيقها وما غزو الكويت عنا ببعيد إضافة الى الأثر الذي خلفته التدخلات والتهديدات من قبل ملالي ايران والطامعين وبعض المنظمات والأحزاب المنخرطة بالإرهاب وجملة التحريض المتواصل الصادر عن مرتزقة متربصين لأهداف تدميرية بحته تشمل الخليج وأهله دون استثناء".
وقال: "كل المحاولات البائسة اليائسة المباشر منها وغير المباشر لزعزعة استقرار المنطقة باءت بالفشل الذريع وسقطت على صخرة الوعي والتكاتف لأن المروءة والشهامة والنخوة صفات فطرية مشتركة لمجتمع متجانس حد التطابق اضحى عصيا على الاختراق بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر ولعلنا نستحضر بالفخر والاعتزاز المواقف المشرفة والنبيلة طوال العقود الأربع الماضية لأحداث جسام عصفت بالخليج وأهله فخرج منها بإيمان راسخ يعزز الوحدة التي دعت اليها المملكة وتضمنتها الإستراتيجيات العامة لمجلس التعاون".
واختتم حديثه قائلا: "لقد جسد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حرص المملكة على وحدة الصف، مؤكدا أهمية صيانة مكتسبات المجتمعات الخليجية ومثمنا الأدوار التاريخية لقادة الخليج ومقدرا دور السلطان قابوس والشيخ صباح ومتأملا مواصلة الإنجازات وعلى رأسها حماية الأمن ودرء أخطار المتربصين شرا بالمنطقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة