قال وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، إن مصر هى الدولة الوحيدة بالمنطقة العربية التى حققت نموًا إيجابيًا لاقتصادها بنسبة 3.6% خلال العام المالى الماضى، فى الوقت التى حققت الدول العربية الأخرى انكماشًا اقتصاديًا، ونموًا سلبيًا نتيجة تأثير أزمة كورونا التى أثرت على اقتصاديات العالم خلال السنة الماضية، لافتًا إلى أهمية الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أن تلك الإصلاحات ساهمت فى تجاوز أزمة كورونا.
وأضاف أمين عام اتحاد المصارف العربية، فى حوار مع "اليوم السابع" فى العاصمة اللبنانية بيروت، إن الأزمة الاقتصادية فى لبنان تحتاج إلى البدء فى برنامج للإصلاح الاقتصادى لدعم المؤشرات الاقتصادية الكلية، والعمل على مكافحة الفساد وتطبيق الحوكمة ومراقبة الحدود، وهى إصلاحات ضرورية طالب بها صندوق النقد الدولى، والمؤسسات المانحة ودول خليجية، مشيرًا إلى أهمية نجاح مصر فى تجربة الإصلاح الاقتصادى وضرورى أن تقتدى الدول الأخرى بتلك التجربة.
وقال وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، إن الاتحاد نجح فى استمرار نشاطه، وتكثيف الدراسات والأبحاث، وتجميع البيانات المصرفية والقانونية العربية لأكثر من 10 سنوات، رغم الأزمة اللبنانية وجائحة فيروس كورونا المستجد، حيث تم تبويب أكثر من 54 ألف مادة قانونية ضمن الموسوعة القانونية والتشريعات المصرفية العربية، التابعة للاتحاد، وإعداد أكثر من 224 دراسة بحثية بمختلف أنواعها، تناولت: جائحة كورونا، والقطاعات المصرفية العربية، والمصارف الإسلامية، وترتيب المصارف بحسب مؤشرات مالية أساسية، ودراسات وأبحاث حول: الشمول المالى – التحويلات المالية وتجنّب المخاطر – الامتثال – الاقتصاد العالمى – التكنولوجيا المالية والتحوّل الرقمى.
وأضاف "فتوح"، أن الاتحاد قام بتحديث أساليب التدريب فى مواجهة الجائحة، والعمل على تطوير شامل للبنية التحتية للمعلوماتية التابعة للاتحاد، تضمنت تطويراً كبيراً لموقع اتحاد المصارف العربية على الشبكة العالمية، وتمّ الاتفاق مع شركة عالمية كبيرة تقدّم خدمات المنصّات الإلكترونية والتواصل المرئى على عقد نشاطات الاتحاد إلكترونياً: وهى مرحلة أطلقنا عليها: Digital Transformation of UAB Activities.
وتابع: كما عقد الاتحاد فى هذا المجال، أهمّ المؤتمرات على الصعيد الإقليمى والدولى – على سبيل المثال لا الحصر – عُقِدَ مؤتمر عن "الصيرفة الدولية فى ظلّ التطورات الجيوسياسية وانتشار جائحة كوفيد-19" فى شهر يونيو الماضى بالتعاون مع البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي، وبمشاركة خبراء من وزارة الخزانة الأميركية وصندوق النقد الدولي، ومؤتمر "دعم البنوك المركزية لأسواق رأس المال فى ظلّ جائحة كورونا" الذى عقد فى شهر سبتمبر الماضى بالتعاون مع اتحاد البورصات العربية وصندوق النقد الدولى (IMF) واتحاد أسواق النقد ورأس المال فى أوروبا، ومؤتمر "الفرص الاستثمارية والمصرفية العربية-الأوروبية ما بعد الأزمة" الذى عقد فى شهر أكتوبر بالاشتراك مع مركز فرانكفورت للتمويل المالي، وبمشاركة وزير المالية الفدرالى الألمانى وكبار الشخصيات والخبراء العرب والدوليين وغيرها الكثير من المؤتمرات والمنتديات الهامة.