تعمل وزارة الثقافة على تطوير متحف الجزيرة للفنون، الذى يقع بساحة دار الأوبرا المصرية، والتابع لقطاع الفنون التشكيلية، ومؤخرًا تفقدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أعمال التطوير للوقوف على آخر المستجدات، لسرعة افتتاحه قريبا، حيث إن المتحف ظل مغلقا لمدة 32 عاما، ولهذا نستعرض عبر السطور المقبلة تاريخ المتحف وأهم مقتنياته.
ويضم المتحف مجموعة كبيرة ونادرة من التحف واللوحات الفنية والتماثيل التى يبلغ عددها 4 آلاف قطعة فنية، ويعود الكثير من هذه المجموعة النادرة إلى قصور أفراد الأسرة المالكة المصادرة بعد ثورة 23 يوليو عام 1952، ومنها مقتنيات زجاجية أثرية ذات طابع إسلامى صناعة مصرية تعود للفترة بين القرنين الـ11 والـ18 الميلادى، وأيضا مجموعة من الزجاج الفاطمى من القرن الـ6 إلى القرن الـ9، وأيضا مجموعة من الزجاج الغربى، كما يضم المتحف مجموعة من الأعمال الخزفية تعود إلى القرن الـ13 الميلادى، وهى عبارة عن قدور وأباريق، كما يضم المتحف العديد من التحف المعدنية الإسلامية.
ويضم كذلك العديد من مقتنيات الباشاوات بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 منها مقتنيات لأسرة محمد على باشا وإبراهيم باشا ومقتنيات البرنس يوسف كمال، وأيضا بعض مقتنيات قصر عابدين، ويضم القطع الخزفية الإسلامية التى بسببها تمكن متحف الخزف الإسلامى من إقامة عرض متحفى يضم 150 قطعة خزفية مأخوذة من متحف الجزيرة، كما يضم المتحف الخزف المشكاة الأندر فى العالم والمكتوب عليه "الصلاة تنهى عن الفحشاء"، فقيمة المقتنيات الفنية تتعدى مليارات الدولارات، ذلك لأن المتحف يضم خزفا يونانيا ورومانيا من القرن الثانى الميلادى، وأيضا لوحات من عصر النهضة، ولوحة للمسيح من القرن الرابع الميلادى.
ونظرا لأهمية متحف الجزيرة للفنون، أقيمت ثلاثة معارض عالمية طوال فترة إغلاقه من أهمهما، معرض عالمى كان يحمل عنوان "منسيات القاهرة" فى متحف أورسية بفرنسا عام 1994، وضم 120 عملا فنيا، منها 20 عملا من مقتنيات محمود خليل و100 عمل من مقتنيات الجزيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة