كورونا ترسخ شكلا مختلفا لبيئة العمل مستمر لما بعد الأزمة.. انتشار نموذج وسط بين العمل بالمنزل والذهاب للمكتب.. "زووم" كلمة سر الاجتماعات.. والنساء المتضرر الأكبر بسبب الأطفال.. وزيادة استخدام التكنولوجيا

الخميس، 07 يناير 2021 05:00 م
كورونا ترسخ شكلا مختلفا لبيئة العمل مستمر لما بعد الأزمة.. انتشار نموذج وسط بين العمل بالمنزل والذهاب للمكتب.. "زووم" كلمة سر الاجتماعات.. والنساء المتضرر الأكبر بسبب الأطفال.. وزيادة استخدام التكنولوجيا العمل من المنزل -أرشيفية
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شكلت جائحة فيروس كورونا، التى ظهرت فى عام 2020، أحد أكبر العوامل التى عطلت طريقة عمل الملايين حول العالم بطريقة لم نشهدها من قبل، والتى أدت إلى ارتفاع معدل البطالة إلى مستوى لم تشهده معظم الدول منذ الكساد الكبير، علاوة على ذلك، دخل الكثير من الموظفين فى تجربة عمل عن بُعد ضخمة اعتقد الكثيرون فى البداية أنها ستستمر بضعة أسابيع فقط، ولكن يرجح الخبراء إلى إمكانية استمرارها لما بعد مرور الأزمة.

 

العمل من المنزل
العمل من المنزل

 

مع اقتراب الاقتصاد من التعافى، بعد عام من الأزمة الطاحنة، رجح بعض الخبراء لشبكة " ABC News" بعض الملامح لشكل بيئة العمل المتوقع لما بعد الأزمة، أهمها استمرار الاعتماد على منصة "زووم" لعقد الاجتماعات، عوضا عن الاجتماع بشكل مباشر توفيرا للوقت ولاضطرار بعض المسئولين الكبار للقيام برحلات سفر تستغرق ساعات من أجل عقد اجتماع، وكان أبرزها ما أعلنته شركة "تويتر" العملاقة للتواصل الاجتماعي، إنها ستسمح للموظفين بالعمل من المنزل إلى الأبد.

 

الاجتماعات عبر زووم
الاجتماعات عبر زووم

 

ومع زيادة الاعتماد على العمل من المنزل، ستصبح النساء المتضرر الأكبر، حيث تشير البيانات إلى أن النساء تحملن العبء الأكبر من الكثير من الأعمال المنزلية وواجبات رعاية الأطفال أثناء الوباء، كما أفاد عدد مثير للقلق من النساء على مستوى المديرين بأنهن يفكرن فى ترك العمل بسبب الوباء، مع اعتبار "الإرهاق" السبب الرئيسى.

 

الامهات خلال العمل من المنزل 2
الامهات خلال العمل من المنزل 
الامهات خلال العمل من المنزل
الامهات خلال العمل من المنزل

 

وقال ماورو جويلن، أستاذ إدارة الأعمال في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا الأمريكية: "لقد رأى كل من العمال والشركات مزايا هذا النوع من الترتيبات، ولكن أيضاً قيودها.. لا أعتقد أننا سنعود إلى حيث كنا قبل الوباء، أعتقد أننا سنخرج بنماذج هجينة تمثل منطقة وسط بين العمل من المنزل والذهاب إلى مكتبك، حيث ربما سنذهب إلى المكتب ثلاثة أيام فى الأسبوع"، مضيفا: "أعتقد أن ما يجب أن نهدف إليه هو العمل الذكى.. إذن، كيف يمكننا أن نجعل العمل أكثر إنتاجية وأكثر إبداعاً؟".

 

العمل بالمنزل
العمل بالمنزل

 

فيما قالت خبيرة أخرى تدعى إيريكا فوليني رئيسة "جلوبال هيومن كابيتال"، إن "بعض أشكال العمل من المنزل يبدو أنها موجودة معنا وستبقى، مشيرة إلى أن طريقة العمل المختلطة، التى تتيح بعض المرونة، وتقبل حقيقة أن العمل عن بُعد يمكن أن يظل فعالاً للغاية، سيكون شيئاً نراه يظل موجوداً عبر الصناعات"، مضيفة :"لم أسمع منظمة واحدة تقول إنها ستفرض عودة دائمة إلى مكان العمل. لكننا نرى المزيد من التحول نحو نماذج العمل الهجينة باعتبارها القاعدة".

 

وعلى جانب آخر، سيبرز في المستقبل وهو ضرورة زيادة الاعتماد على التكنولوجية المتطورة في جميع جوانب العمل، وحتى مع طرح اللقاحات في جميع أنحاء العالم ، الفنادق كمثال سيعمل عدد كبير علي التركيز بشكل أكبر على دخول التكنولوجية في كل خدماته، ومنها خدمة الغرف من أجل جعل الضيوف يشعرون بمزيد من الأمان.

وكان تقرير صدر فى أكتوبر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حول مستقبل الوظائف قد حذر من أن الأتمتة يمكن أن تحل محل 85 مليون وظيفة فى السنوات الخمس المقبلة على مستوى العالم، لكنه قال إن ثورة الروبوتات يمكن أن تخلق أيضاً 97 مليون وظيفة جديدة، كما توقع تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى أنه في عام 2025، سيكون التفكير التحليلى والإبداع والمرونة من أفضل المهارات التى يحتاجها العمال.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة