تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الجمعة، مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي باستصلاح 500 ألف فدان على امتداد طريق محور الضبعة بالاتجاه الشمالى الغربي للجمهورية.
وأوضح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مشروع "مستقبل مصر"، الممتد على مساحة 500 ألف فدان، يأتى ضمن استراتيجية الدولة لتعظيم الفرص الاإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضى والإنتاج الزراعي ليصبح إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية التنموية العملاقة التى تنفذها الدولة في كافة المجالات وعلى اتساع الرقعة الجغرافية للبلاد.
ويهدف المشروع لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، ولسد الفجوة في السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد ومن ثم توفير العملة الأجنبية لصالح الاقتصاد القومى للدولة، بالإضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل المباشرة، ومئات الآلاف الأخرى غير مباشرة لكافة فئات المواطنين نظراً للأنشطة المتنوعة والفرص الاستثمارية العديدة التي يوفرها المشروع باشتراك كبرى الشركات الزراعية المتخصصة من القطاع الخاص.
ويقع المشروع علي إمتداد طريق محور الضبعة، أحد الطرق الجديدة التى تم تمهيدها ضمن الشبكة القومية للطرق، حيث تم إختيار الموقع لما يوفره من مزايا جغرافية عديدة لقربه من موانى التصدير، والمطارات، والمناطق الصناعية، وعدد من الطرق والمحاور الرئيسية، الامر الذي يسهل نقل ونفاذ المنتجات الزراعية من اراضى المشروع الى سائر انحاء الجمهورية، هو ما كان له اثر ملموس بالفعل خلال العام الماضي لتوفير المنتجات الزراعية للمواطنين من انتاج المشروع خلال جائحة فيروس كورونا.
وتتضمن البنية الأساسية والادارية للمشروع منظومة متكاملة للميكنة الزراعية والرى، مزودة بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية، وآلاف من جهاز الرى المحوري "بيفوت" وعدد 2 محطة كهرباء بطاقة 250 ميجا وات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 کم، وكذلك شبكة طرق رئيسية وفرعية بإجمالى طول 500 كم.
وذكر المتحدث الرسمي، أن الرئيس اجتمع في نهاية الجولة التفقدية ببعض من رؤساء الشركات الزراعية المتخصصة المشتركة في المشروع وكذلك بعدد من مسؤولي الادارة، بمشاركة الفريق محمد عباس قائد القوات الجوية، حيث اطلع على تفاصيل وتطورات المراحل الحالية والمستقبلية للمشروع.
ووجه الرئيس بتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف جهات الاختصاص لتحقيق جدارة تنفيذ مشروع "مستقبل مصر" نظراً لرقعته الجغرافية الشاسعة، وبهدف تطوير قطاع الإنتاج الزراعي وما يتصل به من صناعات غذائية وزراعية، وليكون قيمة مضافة لمنظومة المشروعات القومية في مجال الزراعة والغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص العمل في تخصصات مختلفة بالمشروع الذي يمثل احدى التوسعات الإقتصادية الكبرى التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي والتنموى لمصر لصالح الاجيال الحالية والقادمة، كما شدد على الالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل لسلامة العمال والموظفين.