أكد رئيس مجلس الوزراء اليمنى الدكتور معين عبدالملك، أن التهاون الدولى يشجع مليشيا الحوثى على التمادى فى جرائمها واستهداف المدنيين والملاحة الدولية.
جاء ذلك خلال مباحثات رئيس مجلس الوزراء اليمني، فى العاصمة المؤقتة عدن، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، حيث ناقش الطرفان تطور التحقيقات الخاصة بالهجوم الإرهابى الذى استهدف مطار عدن الدولى بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن رئيس الوزراء اليمنى ناقش مع المبعوث الأممى تفاصيل سير عملية التحقيقات الأولية للهجوم الإرهابى الذى استهدف مطار عدن وكان الهدف منه إبادة الحكومة والمستقبلين وقيادة السلطة المحلية والدولة لنسف كل جهود السلام.. مشيرا إلى أن النتائج الأولية تؤكد مسؤولية مليشيا الحوثى الانقلابية من خلال خبراء إيرانيين عن هذا الهجوم الإرهابى الدامى على مطار مدنى فى اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية.
وقال رئيس الوزراء اليمني: "سنوافيكم بنسخة من التحقيقات وكل الدلائل حول هذا الهجوم الإرهابى والشيء الصادم فى ذلك أن من يقف ورائه يهدف إلى القضاء على مستقبل السلام والدولة وخلق حالة من الفوضى وانهيار المؤسسات".
وأوضح الدكتور معين عبدالملك، أن هذه الجريمة الإرهابية وما قوبلت به من استنكار محلى ودولى واسع والتفاف شعبى حول الحكومة جعلنا أكثر إصرارا على تحقيق النجاح فى مختلف المستويات واستكمال إنهاء الانقلاب الحوثى واستعادة الدولة، ونشر الاستقرار وتحقيق التعافى الاقتصادي.
وأكد على المبعوث الأممى والمجتمع الدولى أن هذا الاستهداف الإرهابى هو بمثابة جرس إنذار لخطورة عدم التعامل بجدية وحزم مع السلوك الإرهابى للمليشيا الحوثية التى ظلت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا تقيم وزن لأى قوانين أو أعراف، وماضية فى تنفيذ أجندة إيران لزعزعة الاستقرار فى المنطقة والعالم.. مؤكدا أن التهاون الدولى يشجع مليشيا الحوثى على التمادى فى جرائمها واستمرارها فى قصف واستهداف المدنيين والملاحة الدولية والتصعيد العسكرى فى مختلف الجبهات والخروقات المتكررة للهدنة الأممية فى مدينة الحديدة.
وجدد رئيس الوزراء التزام الحكومة اليمنية وبرغم ما حدث من شيء صادم فى هذا الهجوم الإرهابى على تحقيق السلام، والقيام بكل واجباتها ومسؤولياتها لتخفيف معاناة اليمنيين التى تسببت بها مليشيا الحوثي.
بدوره جدد المبعوث الاممي، إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابى الذى استهدف مطار عدن الدولى بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وقدم التعازى للضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.. مشيرا إلى أن ما شاهده من دمار فى مطار عدن لدى وصوله وحجم الاستهداف والدافع الذى يقف خلف ذلك أمر صادم ومروع للغاية، ومدان بكل عبارات الاستنكار من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.. وأضاف " لا يمكننا تخيل أثر ما كان سيحدث لو حقق هذا الهجوم الإرهابى هدفه".
وأكد أن هذه الحكومة تمثل الأمل لليمنيين وتؤسس للسلام.. مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل ما يلزم من جوانب دعم لإنجاح عمل الحكومة اليمنية الجديدة وأنها ستكون شريك فاعل معها لتجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية.
