"حصة شبشير" هى إحدى قرى مركز طنطا، وتقع فى الكيلو 6 على طريق طنطا المحلة الكبرى، شأنها شأن أى قرية مصرية اعتادت على الزراعة وأعمال الفلاحة، واشتهرت فى القرن الماضى بحصة البصل نظرا لكثرة زراعة البصل بها، وبعد امتهان أهلها لمهنة "النحالين" تحولت شهرتها لـ"حصة الخير" وبدأ أهالى القرى المجاورة يطالبون أبنائهم بالتعلم من أهل الحصة، وصار مثلا فى الغربية "خد لك حصة من الحصة".
ومملكة النحل مدهشة ومثيرة، وعالم ملىء بالأسرار والمعجزات الباهرة، وللوقوف على حقيقة عالم النحل ومنتجاته، وكيف تصدرت القرية هذا العالم، وذاع صيتها لكل الدول من خلال تصدير العسل والملكات والعذرات وأدوات النحل من الخلايا والبراويز والملابس الخاصة به، زار "اليوم السابع" هذه القرية على مدار يومين لرصد جميع مراحل تربية النحل، ومراحل جمع العسل "يوم الحصاد".
ويقول مأمون عتمان أحد أكبر مصانع ومناحل العسل إن "قرية حصة شبشير بلا بطالة".
ما أن تطأ قدمك أرض القرية حتى ترى لافتة كبيرة مكتوب عليها آية قرآنية وبها صور من كبار ومشايخ المهنة ومن أسسوا مهنة النحل، مكتوب عليها "هؤلاء من أسسوا مهنة النحل فى جمهورية مصر العربية"، ولا تجد مقهى واحد فى القرية، فجميع أهلها مشغولون بمهنتهم بل يستعينون فى المواسم بعمالة من خارج القرية، رغم التزام الجميع بتعليم الجيل الجديد، فمنهم الأطباء وأساتذة الجامعة والمهندسين والجميع يعمل فى مهنة النحل.
وأضاف عتمان، أن قرية حصة شبشير تحولت شهرتها لقرية العسل بسبب امتهان أهلها جميعا كبارا وصغارا مهنة النحالة، حتى أن بعض الشباب استخرج بطاقة رقم قومى ومهنته فيها نحال أو أخصائى نحل وهى مهنة يشرف بها الجميع، وتحولت القرية إلى مؤسسة متخصصة فى جميع منتجات النحل، من الصناديق الخشبية "الخلايا" ومحتوياتها، وبراويز العسل، وملابس وأقنعة النحالة، والأوانى التى يعبأ فيها العسل، وصناعة الفرازات، وكل المشتملات التى حولت القرية إلى "صفر بطالة".
واختتم عتمان حديثة بأن القرية تصدر منتجات العسل للخارج، ولا تتوقف أعمال القرية على الصناعة الداخلية، بل يقوم أهلها بتصدير العسل ومنتجات النحل لكثير من الدول مثل اليمن والإمارات والسعودية ولبنان والمغرب وليبيا وجنوب إفريقيا والأردن، كما أنها تصدر النحالين لتعليم المهنة بمعظم دول العالم، وتصدر القرية النحل فى طرود، والملكات، والمنتجات التى تخدم المهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة