سادت حالة من الغضب الشديد بين رواد مواقع السوشيال ميديا، بعد تداول صورة لسيدة مسنة بمحافظة كفر الشيخ، تم التعدى عليها وجلدها من قبل ابنها للاستيلاء على شقتها، وانتقل"اليوم السابع" إليها بمنزل أحد بناتها وسردت لنا قصتها.
قالت السيدة "دولت .م.ا" 70 سنة المسنة، إن نجلها "محمد. ا. ف"، 38 سنة قام بالتعدى عليها بالضرب لرغبته في بيع المنزل والسفر إلى برج العرب، وجريت منه لمنزل جار لنا وحاول ملاحقتي أيضا وقال لهم أنا هارفع عليها قضية الصبح.
وسردت حكايتها قائلة: "بعد وفاة زوجى، خرجت أعمل فى الزراعات عند الناس فى الإصلاح، وأجمع بيض وأبيعه فى الأسواق لكي أربى عيالى وأساعد أخويا، كافحت وجاهدت، وبناتى وابنى حصلوا على تعليم متوسط، وكنت أصرف عليهم وأربيهم من شقاى وعرقى وزوجتهم لأشخاص محترمين".
وتابعت: "كنت قافلة على نفسى وأنام جعانة، وأقول أمام الجميع معايا فلوس فى البنك، منعا لجرح إحساس أبنائي من أحد، مضيفة "كنا نقعد بالأيام بدون أكل، وكنا عفوفين، وبيت المال أول ما فتح أرسل لى إفادة أحصل من خلالها على طعام، ورفض الورقة المكتوبة من بيت المال باسمى، وبعد علم ابنى بإرسال ورقة من بيت المال، خدتها رجعتها وقلت لهم أنا الحمد لله زوجت أبنائي ومستورة، والناس استغربت من تصرفى أن فى الوقت الذي يتصارع الناس للحصول على مساعدة من بيت المال ترفضيها، وعندما علم ابنى بذلك حضر إلى يطلب منى الورقة لكى يصرف بها، وكان هيكسر عليه الباب فى الساعة الثانية صباحا بعد منتصف الليل".
وقالت: "حاولت طوال حياتى أحافظ على سمعة بناتى وتعففت لكى أزوج البنات لأشخاص محترمين يحافظوا عليهم، وكان الشباب بالقرية يتسابقوا لخطب بناتى من سمعتهم الحسنة وحسن تربيتي لهن، ويعلم الله عيشتنا كانت معاناة، وكنا نحمد الله على فضله، وكانت مياه الأمطار تغرق منزلنا المعروش بالخشب، ولا يوجد ما يدفينا ولا سقف يمنع عنا المطر".
واستطرد: "لكن ابن غير راضى بعيشته وممتنع عن العمل، وعايز يأكل ويشرب بدون عرق وتعب، فضحنى، من 25 عاما وأنا بناهد معاه كنت بجري من ضربه فيه أذهب عند ناس معرفة لمدة 3 أيام وأعود للمنزل وتكرر الأمر بهذا الشكل على مدار العشر سنوات الماضية ويبصق فى وجهى وقالى هفضل أضربك لحد ما تموتى، مش عاجبه عيشته، ورافض يشتغل، وقولت اريحه منى أعيش فى غرفة منفصلة عنه، وارتاح من ضربه وإهانته لي، منذ 10 سنوات، بعد ما توسطت لدى عدد من الأهالي للوصول لهذا الحل، وبعد فترة حاولت معاه بالحسنى، واقترضت من زوج بنتى مبلغ، للسفر إلى السعودية ليعمل بها وساعدته فى تأدية العمرة، لكنه لم يتغير فى معاملته معى".
وأضافت: "بقالي 15 سنة مقيمة بغرفتي بمفردى وأنشر ملابسي داخل الغرفة، وبعد الشقى والسن الي وصلت له يقولى هرفع عليكي قضية حجر، وأخذ الغرفة منك، وكان عايز منى كل شهر قيمة فاتورة المياه والكهرباء، ومعاشى كله 420 جنيه، وكنت أعطيه 200 جنيه لكى أشترى نفسى من إهانته، وكنت بوفرهم من قوت يومى وأكل حاف، وأحاول أوفر من كل معاشى الشهرى جزء لكى أشترى كفنى وأى مصاريف للعلاج، والحمد لله زاهدة فى الدنيا بتناول يوميا رغيف عيش وجرجير، وأوفر من أجل العلاج".
واختتمت حديثها: "أنها رافضة تسامحه والحنية ماتت فى قلبها من ناحيته، وتخاف من الخروج فى الشارع خوفا من قتلها، وقالى أكتر من مرة لو شوفتك هاقتلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة