يسود القلق خلال الموجة الثانية لفيروس كورنا المستجد، بالعديد من دول أمريكا اللاتينية، والتى تشهد ارتفاعا كبيرا فى تسجيل معدلات إشغال مقلقة بالمستشفيات فى فصل جديد لمواجهة الوباء بعد ارتفاع معدلات الإصابات عقب احتفالات عيد الميلاد.
ولاية أمازوناس البرازيلية
هذا هو الحال في ولاية أمازوناس البرازيلية، التي تسجل مؤشراتها الرسمية، أن هناك 88.7٪ إشغال فى وحدة العناية المركزة لمرضى كوفيد -19 ، وهى نسبة أعلى بكثير من 66.7٪ التي تم التحقق منها في الأسبوعين الماضيين.
حتى الآن، أكدت أمازوناس، وهي إحدى أكبر الولايات في البرازيل والمتاخمة لبيرو وكولومبيا وفنزويلا، 204900 شخص تم تشخيصهم، توفى منهم 5414، وبلغت نسبة الوفيات 2.6٪، فيما قال طبيب الأمراض المعدية من مؤسسة الأمازون للطب الاستوائي، أندريه باتريسيو "حتى بداية شهر ديسمبر، كان لدينا ما بين 30 و 50 حالة دخول يومية بسبب فيروس كورونا، لكننا الآن سجلنا 170 حالة دخول خلال 24 ساعة، والعدد الإجمالي للمدخلين أسوأ مما كان عليه فى الأشهر الأولى من العام الماضى".
وبين مارس وأبريل 2020، عانت منطقة الأمازون البرازيلية بأكملها من التأثير الهائل للموجة الأولى من كوفيد -19، وهو ظرف أجبر السلطات على فتح المزيد من المساحات لأسرة العناية المركزة بسبب الفائض الواضح.
في كل البرازيل، الدولة الثالثة التي لديها أكبر عدد من الحالات في العالم، تم بالفعل تسجيل 7.810.400 إصابة بـ كوفيد 19 و 197.732 حالة وفاة.
بيرو 100٪ من الأسرّة المشغولة
أثناء انتظار وصول ما يقرب من 65.2 مليون لقاح من مختبرات سينوفارك واسترازينك Sinopharm و AstraZeneca واتفاقية مرفق Covax على مدار العام، تسجل بيرو الرقم المثير للقلق البالغ 97.8 ٪ من إشغال وحدة العناية المركزة من خلال الإبلاغ عن 1.305 أشخاص في المستشفى في حالة خطيرة بسبب كوفيد -19.
ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب أمين المظالم، فإن مرافق الاتحاد الدولي للدراجات لا تصل إلا إلى حوالي 1584 في بيرو، وبالتالى فإن النظام الصحى فى حالة تأهب قصوى.
بين أبريل وأغسطس من العام الماضي، واجهت بيرو فيضًا من حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 تجاوز قدرتها على الرعاية فى المستشفيات، ووضعتها في ذلك الوقت فى المرتبة الخامسة من حيث عدد الحالات في العالم والأولى من حيث معدل الوفيات.
فيما يتعلق باللقاحات، أعلن رئيس بيرو، فرانسيسكو ساجاستي، يوم الأربعاء، أن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع شركة أدوية دولية، لشراء 38 و 14 مليون لقاح على التوالى، ستتوفر دفعة منها هذا الشهر.
وقال ساجاستى في خطاب إن عمليات الاستحواذ هذه تضاف إلى 13.2 مليون جرعة تم الحصول عليها من تحالف Covax Facility ، والتي ستصل إلى بيرو في الربع الثالث من العام، وأن الاتفاق مع سينوفارم على وجه التحديد يتضمن التزامًا بتسليم دفعة من مليون جرعة في يناير.
الإكوادور تبحث عن المزيد من اللقاحات
مع الرغبة فى بدء برنامج التطعيم في 18 يناير، أعلن رئيس الإكوادور، لينين مورينو، أنه يخطط للسفر إلى واشنطن الأسبوع المقبل للتفاوض مع شركات الأدوية حول إمكانية زيادة المعروض من لقاحات كورونا.
وقال مورينو "أنا ذاهب للسفر، وأنا أحدد موعدًا للقاء مع رؤساء شركة فايزر، أسترا زينيكا، موديرنا، ربما، ولأكون قادرًا على التحدث معهم وطلب كمية أكبر من اللقاحات، حتى يتم تسليمها إلى الإكوادور في أقرب وقت ممكن".
وفقًا لمورينو ووزير الصحة العامة، خوان كارلوس زيفالوس، ستصل أول 50000 جرعة من اللقاحات إلى البلاد فى 18 يناير وسيتم إعطاؤها "فورًا" لموظفي الخطوط الأمامية مثل الأطباء والممرضات والعاملين الصحيين والمساعدين والجيش والشرطة، وتم تحديد موعد التسليم الرئيسي الثاني في شهر مارس، وفي هذه المرحلة سيتم إعطاء اللقاحات لرجال الإطفاء والمدرسين والعسكريين وأفراد الأمن والأشخاص المصابين بأمراض كارثية والأشخاص ذوي الإعاقة.
أما فى كولومبيا، وصلت نسبة الإشغال فى المستشفيات إلى 85% ، وتطلب جمعية بوجوتا الطبية إعلان التنبيه الأحمر فى المستشفيات وهى أكبر درجة طوارئ .
وفقًا للجهة، فإن الأرقام الرسمية من أمانة صحة المنطقة لا تتفق مع الواقع الموجود حاليًا في المستشفيات والعيادات في المدينة، حيث إنه من بين 60 مؤسسة صحية مجهزة بأسرة العناية المركزة، يوجد 23 منها بالفعل في 100٪ والبقية بين 70٪ و 100٪، وتظهر الأرقام، التي كان موعدها النهائي 4 يناير، أن إجمالي احتلال وحدات العناية المركزة في عاصمة الجمهورية هو 84.9 ٪. من إجمالي 2250 سريراً، تم بالفعل ملء 1911 سريراً، حسبما قالتت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، وإن إن نسبة الإشغال في وحدات العناية المركزة المخصصة لرعاية مرضى فيروس كورونا مرتفعة ، حيث أكد مكتب العمدة أنها وصلت بالفعل إلى 79.6٪.
بين سبتمبر وأكتوبر، ظلت المؤشرات مستقرة باللون البرتقالي، ولكن منذ الأيام الأولى من ديسمبر بدأ المنحنى في الارتفاع، وعاد إلى الأرقام الحمراء، وهو اتجاه لم نشهده منذ منتصف عام 2020.