قرار إحالة قاتل طفل سودانى للمحاكمة يكشف رد فعله على مواجهته بصور مسرح الجريمة

السبت، 09 يناير 2021 06:00 ص
قرار إحالة قاتل طفل سودانى للمحاكمة يكشف رد فعله على مواجهته بصور مسرح الجريمة المتهم بصحبة والد المجنى عليه قبل ارتكابه الجريمة
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تضمن قرار إحالة المتهم بقتل طفل سودانى الجنسية للمحاكمة، انتقاما من والد الضحية،  بسبب خلافات مالية بينهما في مدينة 6 أكتوبر، أنه تعذر إجراء معاينة تصويرية بمسرح الجريمة، فتم إجراء معاينة فوتوغرافية.

بمواجهة المتهم بالصور، بمعرفة النيابة العامة، أقر بان تلك الصور خاصة بمسكن المجنى عليه، محل ارتكابه الواقعة، كما وصف شارحا كيفية ارتكابه الجريمة، بكل صورة منها.

واعترف المتهم بارتكاب الجريمة، لاتهامه والد الضحية بالاستيلاء منه على مبلغ مالى بمساعدة شخص أخر، لمساعدته فى السفر للخارج، والإخلال بالاتفاق.

وحصل" اليوم السابع" على نص التحقيقات في قضية قتل مقتل طفل سودانى على يد عاطل، بمدينة 6 أكتوبر، بتسديد الطعنات له، انتقاما من والده الذى وجه له الجانى، اتهاما بالنصب عليه، والاستيلاء منه على مبلغ 50 ألف جنيه، بالاشتراك مع شخص اخر، لمساعدته في السفر للخارج، إلا أنه تعرض للنصب، مما دفعه لاتخاذ قرارا بقتل والد الضحية أو أي فرد من أسرته.

 

وجاء في قرار إحالة المتهم للمحاكمة، أنه في يوم 29  أكتوبر، بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر، قتل المتهم "مجدى.ص"، 52 سنة "بدون عمل "محبوس"، الطفل "محمد حسن"، عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النيبة على إزهاق روحه، انتقاما من والده، إن لم يؤدى إليه ماله لضلوعه في الاستيلاء على بعض من ثروته، بالتحايل عليه مع اخر، بأن أعد لذلك الغرض سلاح جريمته "سكين"، وقام بشحذه وخبأه ما يربو على شهر بمستودعه، وما أن امتنع والد المجنى عليه مجددا من أداء ما يطالبه به، حتى قصد بسلاحه صغيره، وسدد إليه عدة طعنات، قاسيات بالصدر، لتحقيق قتله، فأحذ به إصاباته المبينة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.

وقالت شقيقة المجنى عليه خلال التحقيقات، أن علاقة المتهم بأبيها كانت في إطار الصداقة، التي فرضت استضافته للإقامة بمسكنهم، مدد مختلفة، وأنه يوم الواقعة حضر إليها بمحل إقامتها وأسرتها حال تواجدها رفقة أشقائها الأصغر، ومن بينهم المجنى عليه، حال غياب كل من والديها رغم إخبارها له بعدم تواجدهما، أذن في الدخول لتجميع أغراضه، فسمحت له وتركته رفقة المجنى عليه، وعقب مرور بعض من الوقت، أبصرت خرج المتهم من مسكنها مهرولا دون شقيقها، التي بتطلعها لأمره، أبصرت إصابته النزفية بالصدر، بأمكان متفرقة من جسده، وقد أخبرها حينها بيقا المتهم بالتعدى عليه وإصابته بواسطة سلاح أبيض "سكين".

 

والد المجنى عليه قال خلال التحقيقات، بنشأة علاقة بالمتهم منذ أكثر من عامين، وتوسطه لدى أخر لإنهاء إجراءات تسفيره للخارج، التي تواصل المتهم من أجلها مع الشخص الاخر، وسلمه لتمامها مبالغ مالية بلغت قرابة خمسون ألف جنيه، إلا أنه ولعدم نجاح مساعي سفر المتهم، طالب الأخير باسترداد تلك المبالغ المدفوعة، وضرب لذلك الآجال، ورغم استضافته المتهم للإقامة بمسكنه، إلا أنه بتاريخ الواقعة، استغاثت به نجلته الشاهدة الأولى بمحل عمله، وأخبرته بما ألم بشقيقها المجنى عليه، على يد المتهم، فأسرع لصغيره لنجدته، فوجده بردهة العقار، محل سكنه أرضا مضرجا في دمائه وسمع منه أفعال المتهم به، على نحول ما جاء بشهادة سابقته، وما صاحبها من إعلان المتهم لخبيئة نفسه بالإجهاز عليه، وأضاف بوفاة صغيره بين ذراعيه متأثرا بإصابته قبل التدخل بإسعافه.

 

وتضمنت التحقيقات، شهادة رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، الذى قال أنه فور تلقيه بلاغ وصول المجنى عليه مصابا بعدة طعنات بالصدر لمستشفى الشيخ زايد التخصصي، ووفاته متأثرا بإصابته انتقل إلى حيث محل إقامته لفحص البلاغ، وتوصلت جهود بحثه وفحصه للبلاغ بقيام المتهم بارتكاب الواقعة، بقيامه بالتعدي على المجنى عليه، وإصابته التي أودت بحياته، بقصد قتله.

 

وأنه نفاذا لقرار النيابة العامة تمكن من ضبط المتهم، والذى بمواجهته بما حصلته سبل جمع الاستدلالات، وما توصلت إليه تحرياته أقر له بارتكابه الواقعة، بقيامه بالتعدي على المجنى عليه، بواسطة سلاح أبيض، سكين أعده سلفا لذلك الغرض، وذلك على إثر خلافاته المادية ووالد المجنى عليه، وأنه قام بالتعدي على المجنى عليه لتحقيق قتله، وأن المتهم أرشده عن السلاح المستخدم في الواقعة، والذى قام بضبطه وعرضه رفقة المتهم، على النيابة العامة.

 

أضاف أنه وإبان فحصه لمحل حدوث الواقعة، بسكن المجنى عليه وأسرته، ولسابقة استضافتهم المتهم للإقامة معهم فيما قبل الواقعة، تمكن من ضبط بعض من أوراقه، والتي كان من بينها كتاباته عن إعداده وانتوائه لقتل والد المجنى عليه، وأبناءه على خلفية خلافاته المالية معه.

 

وأقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة، أنه ولظنه ضلوع والد المجنى عليه في الاستيلاء على ثروته بالتحايل عليه مع اخر، ضمر في نفسه مخطط الخلاص من أي منهم، انتقاما لفقره الذى صار عليه بأفعالهما، فتدبر أمره منذ ثلاثة أشهر سابقة، على تاريخ الواقعة، وفر خلالها سلاح جريمته، وقام بشحذه وسنه وإخفائه لعدم عبث الغير به، حتى يحين وقت موعده، فإذا كان تاريخ الواقعة ولمعاودة والد المجنى عليه مماطلته، فر رد ذلك المبلغ المالى، الخاص به، حتى قصد مكان سلاحه، "غرفة كهرباء بجوار سكن المجنى عليه"، وقصد مسكن غريمه وأطفأ سخيمة قلبه حين أنفذ مخططه، بطعن المجنى عليه عدة طعنات بجسده، لتحقيق قتله انتقاما من والده.

 

وبمواجهة المتهم بما تم ضبطه من أوراق قرر أنه هو المدون للعبارات الورادة بها، وأنه انتوى قتل والد المجنى عليه، أو أي من ذويه لاستيلائه على المبلغ المالى خاصته.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة