تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، تداعيات المصالحة الخليجية في العلا، وأشاد الكتاب بالدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية، وكذلك أثنى الكتاب على الحضور المصري واعتبرته تتويجًا للمصالحة.
وإلى التفاصيل...
ما بعد قمة العلا: هل يتحقق الحُلم الخليجي؟
زهير الحارثي
قال الكاتب زهير الحارثي في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن المصالحة الخليجية تُوجت بحضور مصر، وعقدت القمة رغم أن المتفائلين لم يتوقعوا انعقادها، وهذه بالتأكيد علامة نجاح تحسب لهذا التكتل الخليجي الذي أمعن في تماسكه رغم ما مر به من عواصف وزوابع وأحداث خلال العقود الماضية.
وأضاف أن جهود الراحل الشيخ صباح الأحمد لا تنسى، وكذلك حماس الشيخ نواف الأحمد، والجهود الأميركية، بالإضافة إلى معطيات جيوسياسية وغيرها دفعت باتجاه معالجة الملف الخليجي.
ونوه الكاتب إلى أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أشار إلى نقطة جوهرية ومفصلية في بيان اتفاق العلا الذي تم التوقيع عليه من قبل الجميع عندما قال «أكدت الدول الأطراف تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها، أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها»، مؤكداً أن القمة «أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي».
النص واضح وكافٍ، بدا واضحاً أن وقت المجاملات قد ولى، وأن المصارحة مطلوبة وناجعة. القراءة البراغماتية التي نزعت إليها دول المجلس، كشفت عن قدر كبير من الشجاعة والشعور بالمسؤولية، ووعي حقيقي بحجم التحديات التي تواجهها، فكانت بمستوى الحدث وخطورة الأوضاع الراهنة. الظرف الإقليمي ودقة المرحلة التاريخية يستدعيان تكاتفاً جاداً يدرك خفايا تاريخ المنطقة ويستوعب حساسية الجغرافيا وتعقيداتها؛ ولذلك لطالما كان المجلس مدعواً لاستشعار ما يحاك من مشاريع، فالأمر لم يعد يتعلق بالمواجهة وإنما بالوجود والبقاء جراء المخاطر المحدقة به. الخلاصة، علينا أن نلتف حول بعضنا بعضاً كخليجيين ونفكر في مصالحنا أولاً، وكما قال الأمير محمد بن سلمان «نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا»، مشيراً إلى أن سياسة بلاده «تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجياً موحداً وقوياً». مقولة الأمير رسالة دعم والتزام وتأكيد بموقف بلاده.
الإمارات على طريق التعافي
البيان الإماراتية
ذكرت صحيفة البيان في افتتاحيتها، اليوم السبت، أن الإمارات بعدما رسّخت مكانتها في صدارة العالم تصدياً لـ«كوفيد 19»، تُسارع الخطى مجدداً لتكون في مقدمة الدول تعافياً من الجائحة، عبر تكثيف جهودها الطبية لتقليل الحالات، ومواكبة إجراءاتها وخططها آخر مستجدات الجائحة، والمراجعة المستمرة للإجراءات الاحترازية المتبعة في جميع المنشآت والمؤسسات، والتعاون المجتمعي في تطبيق كل ما من شأنه التصدي لهذا الوباء، والسيطرة عليه خلال الفترة المقبلة.
وعلى رأس هذه الجهود، يأتي توفير اللقاحات مجاناً للمواطنين والمقيمين، وتكثيف الحملات الوطنية لتشجيع جميع فئات المجتمع على أخذ اللقاح، ضمن خطة وطنية تهدف للوصول بأعداد المطعّمين إلى أكثر من 50 % من السكان خلال الربع الأول من العام الجاري.
وقد أثمرت جهود الدولة تصاعداً في الإقبال على تلقي اللقاح، ليقترب مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى الأمس من مليون جرعة. وهذا الإنجاز يؤكد بلا شك، مضينا على الطريق الصحيح للتعافي، إذا ما أدركنا أن تطعيم أكبر نسبة ممكنة من المجتمع كفيل بالوصول إلى المناعة المكتسبة، وتقليل أعداد الحالات والسيطرة على المرض.
كما يبشّر إعلان الإمارات عن البدء بإنتاج لقاح «سينوفارم»، في وقت لاحق من هذا العام، بتحقيق دولتنا الريادة في التصنيع والتوريد، وتلبية الطلب المحلي والعالمي على اللقاحات.
من هنا نبدأ
حمد الكعبي
"من هنا نبدأ".. هكذا رأى حمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتي فى عموده اليومى، ملخص مقررات القمة الخليجية- التي احتضنتها المملكة العربية السعودية- ووصف المملكة بأقوى أركان الأمة وصمام أمانها والمدافع القوي عن مصالحها.
وأوضح الكاتب أن قوة إرادة "المنظومة الخليجية" أكبر من أي معوقات أو صعوبات، خاصة بعد ما قطعته من مسافات بعيدة في التضامن والعمل المشترك، وتحقيقها الكثير من آمال وطموحات شعوبنا في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.. وهي أمور يصعب هدمها، أو المساس بها تحت أي ظرف.
وأشار الكاتب إلى أنّ ثمة أطرافاً إقليمية ودولية مستفيدة من بقاء "أزمة قطر" على حالها في المشهد السياسي الخليجي والعربي، خاصة أن تداخلاتها وتداعياتها مغرية للانفراد والاصطفاف والصراعات، الأمر الذي يستدعي تقديراً حكيماً للمخاطر التي تحيطنا، والأحلام الإمبراطورية التي تتربصنا ولا تتورع عن الطمع في مواردنا.
وأشاد الكاتب بالدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية ودولة الكويت انطلاقا من رؤيتهما الثاقبة لثقل الكيان الخليجي ودوره الإقليمي والدولي، فيما لن تغيب الشقيقة الكبرى مصر عن الوجدان العربي والخليجي، لأنها أعطت الكثير وتحملت الكثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة