أعلن رئيس الوزراء الجورجى، إراكلى جاريباشفيلي، اليوم الجمعة، أن سلطات جورجيا اعتقلت الرئيس الأسبق، ميخائيل ساكاشفيلي، بعد وصوله إلى البلاد، بحسب "روسيا اليوم" .
وقال جاريباشفيلي، فى مؤتمر صحفي: "أود أن أعلن لمجتمعنا أن الرئيس الجورجى الثالث، المطلوب ميخائيل ساكاشفيلي، محتجز".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن قوات الأمن الجورجية نفذت عملية الاحتجاز "على مستوى عال"، وكانت لديها معلومات مسبقة حول تحركات ساكاشفيلى من أوكرانيا إلى جورجيا، مضيفة أن الرئيس الأسبق يقع حاليا قيد الحبس.
وسبق أن نشر ساكاشفيلي، الجمعة، خطابين مصورين قال فيهما إنه فى مدينة باتومى الجورجية، مؤكدا سعيه للمشاركة فى انتخابات محلية والدعوة إلى مظاهرات مناهضة للحكومة الحالية، إلا أن سلطات البلاد نفت أنه عبر حدود جورجيا.
ويواجه ساكاشفيلي، الذى قاد ثورة الورود فى جورجيا عام 2003 وتولى منصب الرئيس من 2004 إلى 2013، قضية جنائية يتهم فى إطارها بسوء استغلال السلطة والتستر.
وأعلنت السلطات الجورجية مرارا أنها ستحتجز ساكاشفيلي، الذى انتقل عام 2013 إلى أوكرانيا حيث تولى حتى 2016 عدة مناصب حكومية، بمجرد عبوره الحدود، وستجرى فى جورجيا، يوم 2 أكتوبر، انتخابات رؤساء بلديات المدن وانتخابات هيئات الحكم الذاتى المحلي.
وفى مارس الماضى، عرض رئيس جورجيا الأسبق، ميخائيل ساكاشفيلى، الملاحق فى وطنه لإتهامه بعدد من القضايا الجنائية، على سلطات بلاده السماح له بالعودة لمدة 24 ساعة "لتحديد رد فعل السكان تجاهه".
وقال ساكاشفيلى فى تصريح "لنقوم بتجربة استقصائية.. اسمحوا لى بالدخول إلى البلاد لمدة 24 ساعة واسمحوا لى بالنزول إلى الشارع، أقسم لكم سأتجول بدون حراسة.. يجب منح الشعب الفرصة للتعبير عن آرائهم بحرية".
وأضاف ساكاشفيلى أنه "بمجرد دخوله الأراضى الجورجية سيتضح أن مستوى الدعم للسلطات الحالية نحو 5 %، والدعم الجماهيرى له 70-75 %"، لافتا إلى أن مسؤولين من جورجيا قاموا بزيارة أوكرانيا أكثر من مرة، وطلبوا من السلطات المحلية عدم تسليمه إلى تبليسى .
وكانت محكمة جورجية أدانت ساكاشفيلى، عام 2018 ، فى اتهامات تتعلق بإساءة استغلال السلطة، وهى الاتهامات التى قال هو وحلفاؤه إن وراءها دوافع سياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة